القاهرة : الأمير كمال فرج.

كشف مستشار طبي لشركات الطيران في العالم أن نسيان أقنعة الوجه والقفازات المطاطية عند السفر، ليس مشكلة ، مؤكدا إن أفضل طريقة لتجنب فيروس كورونا هي غسل اليدين بشكل متكرر.

ذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg أن "مع تزايد القلق بشأن مدى تفشي فيروس كورونا، ألغت شركات الطيران من يونايتد للطيران United Airlines Holdings Inc. إلى شركة طيران كاثي باسيفيك المحدودة Cathay Pacific Airways Ltd آلاف الرحلات الجوية إلى الصين".

ديفيد باول ، وهو طبيب ومستشار طبي في اتحاد النقل الجوي الدولي الذي يمثل حوالي 290 شركة طيران وأكثر من 80٪ من الحركة الجوية العالمية. قال باول إن "فيروس كورونا لا يمكنه البقاء طويلاً على المقاعد أو مساند الذراعين ، لذلك فإن الاتصال الجسدي بشخص آخر يحمل أكبر خطر للإصابة على متن رحلة جوية"، مشيرا إلى إن الأقنعة والقفازات تقوم بعمل أفضل في نشر الجراثيم بدلاً من إيقافها.

فيما يلي مقابلة مع باول حول كيف تتجنب فيروس كورونا على الرحلات الجوية؟

س: هل هناك خطر التعرض للتلوث بالفيروس على متن طائرة؟

ج: خطر الإصابة بعدوى فيروسية خطيرة على متن طائرة منخفض. حيث يختلف تزويد الهواء بطائرة حديثة تمامًا عن السينما أو مبنى المكاتب. الهواء عبارة عن مزيج من الهواء النقي والهواء المعاد تدويره ، كل منهما النصف تقريباً. يمر الهواء المعاد تدويره من خلال مرشحات من نفس النوع بالضبط التي نستخدمها في غرف العمليات الجراحية. ويضمن أن يكون الهواء المزود خاليًا من الفيروسات والجزيئات الأخرى بنسبة 99.97٪ (أو أفضل). لذا فإن الخطر ، إذا كان هناك خطر ، لا يأتي من الهواء المزود. إنه يأتي من أشخاص آخرين.

س: ما هي فرص الإصابة بالفيروس عن طريق لمس المقاعد أو مسند الذراعين أو أي شيء على الطائرة؟

ج: ترغب الفيروسات وغيرها من الميكروبات في العيش على أسطح حية مثلنا. مجرد مصافحة شخص ما سيكون خطرًا أكبر بكثير من بعض المناطق الجافة التي لا تحتوي على مادة بيولوجية. إن بقاء الفيروسات على الأسطح ليس رائعًا ، لذلك يعتقد أن التنظيف الطبيعي ، ثم التنظيف الإضافي في حالة اكتشاف إصابة شخص ما بالعدوى ، هو الإجراء المناسب.

هل سيتوقف الناس عن التجمع داخل الطائرة؟ سأجيب على السؤال بآخر: هل سأتوقف عن الذهاب إلى السينما أو الألعاب الرياضية أو الحفلات الموسيقية أو المؤتمرات؟ لا أعتقد ذلك.

س: ما هو المهم إذا كنت على متن طائرة للتأكد من عدم إصابتك؟

ج: نظافة الأيدي - لأنه على عكس ما يعتقده الناس ، فإن الأيدي هي الطريقة التي تنتشر بها هذه الفيروسات بكفاءة. أعلى القائمة هي غسل اليدين بشكل متكرر ، وتعقيم اليدين ، أو كليهما. تجنب لمس وجهك. إذا كنت تسعل أو تعطس ، فمن المهم أن تغطي وجهك بأكمام. والأفضل من ذلك ، أن يتم التخلص من الأنسجة بعناية ، ثم تطهير اليدين بعد ذلك. غسل اليدين وتجفيفهما هو أفضل إجراء. عندما لا يكون ذلك سهلاً ، فإن المطهر الذي يحتوي على الكحول هو الأفضل في المرتبة الثانية.

س: هل ارتداء الأقنعة والقفازات يساعد في منع الالتهابات؟

ج: أولاً وقبل كل شيء ، الأقنعة. هناك أدلة محدودة للغاية على الاستفادة منها، إن وجدت ، في موقف غير رسمي. الأقنعة مفيدة لأولئك الذين ليسوا على ما يرام لحماية الآخرين منهم. لكن ارتداء قناع طوال الوقت سيكون غير فعال. على العكس سوف يسمح بنقل الفيروسات من حوله ، ومن خلاله والأسوأ من ذلك ، إذا أصبح رطباً فسوف يشجع نمو الفيروسات والبكتيريا.

 من المحتمل أن تكون القفازات أسوأ ، لأن الناس يرتدون القفازات ثم يلمسون كل شيء كانوا قد لمسوه بأيديهم. لذلك يصبح مجرد وسيلة أخرى لنقل الكائنات الحية الدقيقة. وداخل القفازات ، تصبح يديك ساخنة وتفوح منه رائحة العرق ، وهي بيئة جيدة حقًا لنمو الميكروبات.

س: هل إغلاق الحدود هو الجواب على احتواء انتشار الفيروس؟

ج: هناك شيء تغير في العالم، وهو قدرة العدوى على الانتقال بسرعة من مكان إلى آخر ، وصحيح أن الطيران جزء من ذلك. في الوقت نفسه ، يعد الطيران ضروريًا للتعامل مع تفشي مرض مثل هذا، وهذا هو سبب تعاوننا مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) منذ عدة سنوات.

إذا كانت البلدان قد أغلقت أبوابها للتو أثناء تفشي الأمراض ، كما حدث في غرب إفريقيا بسبب الإيبولا ، فإن ذلك يمكن أن يجعل الأمور أسوأ بكثير. خلال تلك الفاشية ، كافحت البلاد ، ولم تتمكن منظمة الصحة العالمية من استقبال أفرادها ، ولم تتمكن من الحصول على عينات بيولوجية. الأثر الاقتصادي للتوقف جعل الأمور أسوأ. حظر السفر العام يمكن أن يجعل الأمور أسوأ. يمكن أن يشجع الناس على السفر سراً ، مما يعني أنك تفقد السيطرة عليه.

س: متى يمكننا أن نقول بأمان أن الأسوأ قد انتهى؟

ج: استمر عدد الحالات في الزيادة بحوالي 16٪ إلى 20٪ يوميًا. إلى أن نصل إلى النقطة التي تتناقص فيها هذه الأرقام ، لا يمكننا القول إننا في أمان.