كراكاس : رويترز.
أجرى جيش فنزويلا تدريبات يوم السبت شهدت نشر مسلحين مدنيين ومركبات مدرعة في العاصمة كراكاس وأنحاء البلاد في مسعى من الرئيس نيكولاس مادورو لإظهار القوة مع استعداد واشنطن لتشديد العقوبات.
ويتهم مادورو الولايات المتحدة بالتحضير لغزو بلاده الأمر الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2017 بأنه ممكن. وشددت واشنطن العقوبات الاقتصادية على حكومة كراكاس منذ العام الماضي.
وتأتي التدريبات بعد أيام من قرار مادورو دمج قوات الاحتياط المدنية، التي تتألف من نحو أربعة ملايين متطوع ذوي مهارات عسكرية محدودة، في القوات المسلحة رسميا إلى جانب الجيش والبحرية وسلاح الجو والحرس الوطني.
وفي تدريبات شاهدها صحفيون من رويترز على طريق سريع في شرق كراكاس، شارك عدة مئات من الجنود والمسلحين المدنيين في تدريب لمدة عشر دقائق شمل سبل منع ”الغزاة“ من دخول العاصمة.
ويرفض خصوم مادورو مثل هذه التدريبات ويصفونها بأنها مسرحية تهدف إلى إخفاء التدهور الذي تعاني منه القوات المسلحة وسط التضخم المفرط الذي جعل الرواتب، بم في ذلك رواتب الجنود، لا تكفي لشراء الأغذية الأساسية.
وقال خوان جوايدو زعيم المعارضة في فنزويلا في مؤتمر صحفي ”إنه تدريب دعائي من الديكتاتورية اليوم. ”أقول للقوات المسلحة ... نحن معكم، ونحن على دراية بالجنود الذين يعانون من سوء التغذية.“ ويتمسك مادورو بالسلطة رغم الأزمة الاقتصادية مستفيدا من دعم الجيش.
وفرضت الولايات المتحدة برنامج عقوبات موسعا على حكومة مادورو وحثت القوات المسلحة على الانقلاب عليه.
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق من فبراير شباط إنهم يخططون لإجراءات جديدة لزيادة الضغط على مادورو الذي يقول إن العقوبات سبب المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.