القاهرة : الأمير كمال فرج.

مع استمرار انتشار فيروس كورونا - والذعر الذي نتج عن ذلك في جميع أنحاء العالم ، إنتشرت الإدعاءات الزائفة ونظريات المؤامرة والمعلومات الخاطئة عن هذا المرض. هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة التي تطفو على السطح، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية لأن تصف المعلومات الخائة نفسها  بأنها "فاشية". في أوضح خطوة لمواجهة ذلك، انضمت منظمة الصحة العالمية إلى تيك توك TikTok للمساعدة في ضبط المعلومات.

ذكر تقرير نشرته (CNN) بالإنجليزية أن "الخرافات توجد على هامش الإنترنت وفي وسائل أكثر انتشارًا، وبينما تتخذ منصات وسائل التواصل الاجتماعي الآن خطوات لنشر المعلومات الموثوقة وإزالة المحتوى الذي قد يربك الناس ، إلا أنها تخوض معركة شاقة. في هذه الأثناء ، خلقت الرقابة وعدم ثقة الحكومة في بعض البلدان بيئة خصبة لنشر المعلومات المضللة.

فيما يلي أبرز 7 خرافات رائجة عبر الإنترنت عن فيروس كورونا الجديد  COVID-19 :

1 ـ الخرافة: فيروس كورونا من صنع الإنسان
الواقع: المصدر المثبت أن الفيروس الخفافيش.

مع تحول تفشي الفيروس التاجي إلى أزمة صحية عامة كاملة ، بدأت نظرية غريبة حول أصل الفيروس تنتشر على الإنترنت، وهي أن الفيروس لم يأت من الطبيعة ، بل تم إنشاؤه في المختبر.

أصبحت الشائعات ، التي نشأت من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي لم يتم التحقق منها ولم تدعمها أي أدلة موثوق بها ، أكثر تفصيلاً مع مرور الوقت.

ذكر أحد الإصدارات المشهورة خارج الصين إلى أن المختبر الصيني كان يعمل سرا على سلاح حيوي تم تسريبه. رأى آخر اكتسب تأييدا بين الأجزاء القومية من الوسط الاجتماعي الصيني أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة، وأن العديد من الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم ماتوا من الأنفلونزا هذا الموسم قُتلوا بالفعل بواسطة الفيروس.

رفض العلماء في كل من الصين والغرب هذه النظريات على نطاق واسع، على الرغم من أن هذا لم يمنع الفكرة من الانتشار. لا يزال الخبراء يحاولون معرفة المصدر الدقيق للفيروس ، لكن الأبحاث تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون قد نشأ في الخفافيش، وتم نقله إلى مضيف وسيط قبل القفز إلى الناس، مثل ابن عمه الذي تسبب في وباء السارس عام 2003.

2 ـ خرافة: العلاجات المنزلية يمكن تعالج أو تمنع الفيروس
الواقع: الثوم مفيد لك. وكذلك الماء وفيتامين سي، ولكن ..

على الرغم مما قد تنشره بعض أركان وسائل التواصل الاجتماعي، لا يوجد دليل على أن تناول الثوم أو شرب الماء كل 15 دقيقة أو تناول فيتامين سي سيحمي الناس من فيروس كورونا الجديد. الشيء نفسه ينطبق على استخدام الزيوت الأساسية والفضة الغروية والمنشطات.

ذكرت بعض المشاركات أن وضع زيت السمسم على جسمك أو رش نفسك بالكحول أو الكلور سيقتل الفيروس. هذا أيضا كذب.

هناك بعض المطهرات الكيميائية، بما في ذلك التبييض ، والإيثانول بنسبة 75 ٪ ، وحامض الباركتيك والكلوروفورم ، والتي قد تقتل الفيروس على السطوح، ولكن إذا كان الفيروس موجودًا بالفعل في جسمك ، فإن وضع هذه المواد على جلدك أو تحت أنفك لن يقتلها - وقد يكون خطيرًا بالفعل.

لا يوجد حاليًا أي علاج لفيروس كورونا الجديد، وبينما يجري البحث ، قد يستغرق الأمر أكثر من عام قبل أن يصبح اللقاح متاحًا.

أفضل طريقة لحماية نفسك في الوقت الحالي هي أن تفعل ما تفعله كل موسم بارد وأنفلونزا. ابق على بعد ثلاثة أقدام على الأقل من أي شخص قد يصاب. اغسل يديك كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل. غطي فمك وأنفك عندما تسعل أو تعطس بكوعك أو منديل ترميه فورًا. وتطهير الأشياء والأسطح التي تلمسها.

إذا كنت تعاني من أعراض تشعر بأنها أسوأ من نزلات البرد المعتادة ، فاطلب العلاج مبكرًا.

3 ـ خرافة: يجب ارتداع قناع
الواقع: هذا أصعب قليلا ، ويختلف من بلد إلى آخر.

قال مركز السيطرة على الأمراض إن الأمريكيين لا يحتاجون إلى ارتداء أقنعة الوجه، بينما حذر الجراح الأمريكي جيروم آدمز من أن الأقنعة قد تزيد بالفعل من خطر الإصابة بالعدوى إذا لم يتم ارتداؤها بشكل صحيح.

نظرًا لنقص الأقنعة في الولايات المتحدة وما ينجم عن ذلك من ارتفاع الأسعار ، حذر المسؤولون الأمريكيون الجمهور من تخزين الأقنعة ، لا سيما أجهزة التنفس N95 ، بحيث تظل متاحة لأولئك المعرضين للخطر. أولئك الذين يجب أن يرتدوا الأقنعة هم أشخاص لديهم بالفعل فيروس كورونا الجديد ويمكن أن يصيبون آخرين ، وأولئك الذين يرعون مريضا مصابا في أماكن قريبة والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

خارج الولايات المتحدة ، يختلف التوجيه حول أقنعة الوجه، فقد حثت السلطات في جميع أنحاء آسيا ، التي تتعامل الآن مع الفيروس منذ شهور ، الناس على ارتداء أقنعة جراحية خاصة في وسائل النقل العام أو في أماكن مزدحمة أخرى لمنع انتقال الفيروس.

ومع ذلك، تقول هيئة الصحة في هونغ كونغ أن أجهزة التنفس N95 لا ينصح بها عمومًا للاستخدام من قبل الجمهور ، نظرًا لأن ارتداءها وإزالتها بشكل صحيح يتطلب تدريبًا خاصًا.

لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى ارتداء قناع أم لا ، من الأفضل التحقق من أحدث التوجيهات من قبل السلطات الصحية في بلدك.

4 ـ خرافة: الحرارة يمكن أن تقتل الفيروس.
الواقع: مجففات اليدين لا يمكن أن تقتل الفيروس

قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا ينبغي استخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية لتعقيم اليدين أو غيرهما من مناطق الجسم لأن الإشعاع يمكن أن يهيج الجلد.

واقترح الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق أن الحرارة تقتل الفيروس وأنه بسبب هذا ، فإن الوباء الحالي سيتلاشى بحلول الربيع، لكن خبراء الصحة العامة يقولون إنه لا توجد طريقة لمعرفة ذلك.

5 ـ خرافة: يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق البريد .
الواقع:  الفيروس لا يحيا على الأسطح لفترة طويلة .

الحصول على خطاب أو حزمة من الصين لن يعرضك لخطر الإصابة بالفيروس ، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. لا يزال الباحثون يدرسون بالضبط كيف يصيب فيروس كورونا الجديد الأشخاص ، لكن إذا حكمنا من خلال فيروسات كورونا السابقة ، فإن الفيروس الجديد لا يبقى حياً لفترة طويلة على الأشياء والأسطح.

6 ـ خرافة: لا يمكن للأطفال الإصابة بفيروس كورونا
الواقع: يمكن لأي شخص في أي عمر الإصابة بفيروس كورونا الجديد.

على الرغم من أن كبار السن وذوي الحالات الطبية الموجودة مسبقًا أكثر عرضة للإصابة بالتهابات خطيرة، وأن معظم حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس حدثت لدى البالغين، فقد أصيب بعض الأطفال أيضًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

7 ـ خرافة: سيموت الناس الذين يصابون بفيروس كورونا.
الواقع: يبلغ معدل الوفيات بالفيروس حوالي 2٪ ، ويقول المسؤولون إنه من المتوقع أن ينخفض ​​العدد.

عادة ما يصاب الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا بمرض من الجهاز التنفسي العلوي إلى المعتدل ، على غرار نزلات البرد. تشمل الأعراض سيلان الأنف والسعال والتهاب الحلق والصداع والحمى التي يمكن أن تستمر لبضعة أيام. معظم الوقت ، ستختفي الأعراض من تلقاء نفسها، وقد يكون المرض قاتلاً ولكن هذه الحالات نادرة.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، كبار السن وصغار السن ، هناك احتمال أن يتسبب الفيروس في أمراض الجهاز التنفسي أقل وأكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.

وبالنظر إلى أن الآلاف من الأشخاص أصيبوا بالعدوى، وما زالت السلطات تكافح لاحتواء الفيروس، فإن معدل الوفيات بنسبة 2 ٪ أمر مثير للقلق.