القاهرة : الأمير كمال فرج.

رجح مسؤول في وزارة الخارجية الصينية نظرية مؤامرة ، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي ربما كان له دور في نشر فيروس كورونا الذي إجتاح العالم، وقتل أكثر من 3 آلاف ، وأصاب أكثر من 100 ألف في أكثر من 100  دولة، مسلطاً الضوء على التوترات المتزايدة بين أكبر اقتصادات العالم ، حيث تسعى الحكومتان إلى تجنب إلقاء اللوم على تفشي المرض.

وذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg أن "المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان قال في تغريدة: "قد يكون الجيش الأمريكي هو الذي جلب الوباء إلى ووهان". "كن شفافًا! إنشر بياناتك بشكل عام!، الولايات المتحدة مدينة لنا بشرح! "

نظرية المؤامرة

تابع تشاو لاحقًا بتغريدة أخرى تحث متابعيه البالغ عددهم 284 على مشاركة مقال يجادل فيه أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة، وتم نشره على موقع ويب يروج لنظريات المؤامرة ، بما في ذلك مقالات تنتقد "دولة اللقاح العميق" وتتساءل عما إذا كان أسامة بن لادن شخصية حقيقية.

وقال جينج شوانج المتحدث باسم وزارة الخارجية يوم الجمعة في بكين إن "المجتمع الدولي ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، لديه آراء مختلفة حول مصدر الفيروس. لكن الصين تعتقد دائمًا أن هذه مسألة علمية تتطلب تقييمًا مهنيًا وعلميًا ".

سئل جينج مرتين عما إذا كانت التغريدات السابقة من قبل زميله تشاو تمثل وجهة نظر الحكومة الصينية، فقال ردا على سؤال "أعتقد أنك قد ترغب في سؤال بعض كبار المسؤولين الأمريكيين - هل تحدثوا نيابة عن حكومة الولايات المتحدة عندما هاجموا وشوهوا الصين مؤخرًا؟" قال ردا على سؤال واحد، وقال ردا على سؤال آخر "ما قلته يمثل موقف الحكومة الصينية."

إدعاءات متبادلة

مع انتشار الفيروس التاجي من الصين إلى الولايات المتحدة وحول العالم ، يتبادل كلا البلدين إدعاءات متبادلة حول أصول الفيروس. في حين أنه من غير الواضح ما إذا كان تشاو محقا أم لا ، فقد أصبح في وقت سابق من هذا الشهر أول مسؤول في الصين يشير إلى أن الفيروس لم ينشأ في الصين، رغم أنه لم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.

وردا على سؤال حول هذا الادعاء ، قال جينج في وقت سابق من هذا الأسبوع إن "أصل الفيروس لا يمكن تحديده إلا من خلال العلم" ، وأعرب عن أمله في ألا يتم استخدام هذه المسألة دون "وصم" أي بلد، ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية على الفور على طلب للتعليق.

إشارة إلى الصين

سعى الرئيس دونالد ترامب ، الذي يواجه انتخابات هذا العام ، إلى إلقاء اللوم على الصين فيما يتعلق بالفيروس حيث ينتشر التفشي في أسواق الأسهم العالمية ويهدد بدفع العالم إلى الركود.

في خطاب تلفزيوني رئيسي في وقت الذروة عن الفيروس ليلة الأربعاء ، أشار ترامب إلى الصين بالعديد من الإشارات ، وأشار إلى المرض على أنه "فيروس أجنبي" وقال إن "القيود الشاملة على السفر التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، حالت دون تفشي المرض، الآن هل رأيت ما حدث في أوروبا"، وقال ترامب "بدأ الفيروس في الصين، وينتشر الآن في جميع أنحاء العالم".

 النفاق الأمريكي

هذا ليس الجدل الأول لتشاو على تويتر. أثناء عمله كنائب لرئيس البعثة الصينية في سفارتها في إسلام آباد في يوليو، نشر سلسلة من الرسائل تهدف إلى تسليط الضوء على النفاق الأمريكي في انتقاد سجل بكين في مجال حقوق الإنسان، في وقت كانت فيه واشنطن تكثف انتقاداتها لمعسكرات الاعتقال في مقاطعة شينجيانغ غرب الصين .


ذكر تشاو كل شيء من إطلاق النار في المدارس، وعدم المساواة في الدخل إلى الفصل العنصري ، مضيفًا أنه إذا كنت "في واشنطن العاصمة ، فأنت تعرف أن البيض لا يذهبون أبدًا" إلى الجزء الجنوبي الشرقي من العاصمة الأمريكية ، موطن المناطق الأمريكية الأفريقية تاريخياً. تلك التغريدة ، التي حذفها لاحقًا ، لفتت انتباه مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة سوزان رايس ، مما أدى إلى جدال ساخن عبر الإنترنت.

قالت رايس لتشاو الذي كان في مهمة في سفارة بلاده في واشنطن، "أنت عنصري. كما أنها تجهل الحقيقة بشكل مروع"، وخاطبت رايس أيضًا السفير الصيني لدى الولايات المتحدة ، كوي تيانكاي ، الذي انضم مؤخرًا إلى تويتر وقالت "السفير كوي ، أتوقع أفضل منك أنت وفريقك. أرجوك إفعل الشيء الصحيح وأرسله إلى المنزل ".