القاهرة : الأميركمال فرج.
يحظى العاملون الصحيون على تقدير متصاعد من كافة الشعوب، لدورهم الكبير في التصدى لوباء الفيروس التاجي COVID-19، الذي انتشر في معظم دول العالم وتسبب في حالة طواريء عالمية.
ويتخذ هذا التقدير أشكالا متعددة ، منها استقبال العاملين الصحيين العائدين من نوباتهم ليلا بالتصفيق وعبارات التشجيع، ولافتات التأييد، وإستيقافهم ومنحهم الجوائز ، واستقبالهم بالتصفيق ليس باليد فقط، ولكن بقرع الطناجر أو الأواني "الحلل" الذي يحث أصداء أكبر.
ففي الإمارات ، تداول المستخدمون لمواقع التواصل مقطع فيديو يوضح جهود الشرطة في متابعة تنفيذ تقييد الحركة خلال تنفيذ فترة التعقيم .
وفي الفيديو تقوم الشرطة باستيقاف مركبة وعندما سألت غرفة القيادة والسيطرة الشرطي الذي قام بالإيقاف عن سبب الإيقاف ، أخبر الشرطي رئيسه بأن المستوقفة إحدى منسوبات القطاع الطبي، وهي عائدة إلى منزلها ، وأن الأوراق الثبوتية تؤكد ذلك .
فوجه قائد الشرطة رسالة إلى الطبيبة والعاملين الصحيين قال فيها : " أبلغها السلام والتحية والتقدير ، وأكد لها أن كل شعب دولة الإمارات فخور بها وبزملائها في االقطاع الطبي، ونسأل الله لها التوفيق".
وفي العراق، استوقفت الدوريات الأمنية شابة تقود دراجة وتضع قناع الوجه، وبالإستفسار عن سبب وجودها في فترة الحظر، تبين أنها ممرضة في مستشفى اليرموك، وذاهبة للعمل، وعن سبب قيادتها للدراجة كل هذه المسافة الطويلة، قالت أنها لا تملك سيارة ، وأن واجبها يقتضي الذهاب إلى عملها مهما كانت الظروف .
قامت الدوريات الأمنية العراقية بتكريم الممرضة ومنحها جائزة أفضل إمرأة عراقية خلال الحظر، وتسليمها جائزة 4200 دولار.
وفي الهند، يصفق الناس من الشرفات طويلا للعاملين في مجال الرعاية الصحية في مدينة مومباي، تعبيرا عن التقدير للدور الذي يقومون به في مواجهة الفيروس التاجي كوفيد 19 .
وفي أميركا يخرج السكان من النوافذ في نيويورك ، ليقرعوا الأواني لإظهار دعمه لوباء الفيروس التاجي على الخطوط الأمامية للعرض.
وكشف مقطع تم تداوله على مواقع التواصل عازفا قرر التعبير عن تقديره للعاملين الصحيين بطريقته الخاصة ، فانتظر إحدى العاملات العائدات من عملها ، وقرر مصاحبتها حتى منزلها بوصلة عزف مؤثرة ، في ظل تصفيق الجيران.
وفي مدن متعددة في العالم، يفتح الناس نوافذهم في الساعة السابعة كل مساء لدعم الأطباء والممرضات وموظفي المستشفيات والطواريء الطبية، وعمال الخطوط الأمامية الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم.