القاهرة: خاص.
أعلنت وزارة الآثار المصرية افتتاح نسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون الشهير، في الأقصر، وأوضحت إن نموذج المقبرة "هدية لمصر من الاتحاد الأوروبي" وتم تشييده في مدخل وادي الملوك في البر الغربي للأقصر بجوار استراحة هاوارد كارتر (1874-1939) مكتشف مقبرة توت عنخ آمون الصلية الذي اكتشف مقبرة "الملك الذهبي" في نوفمبر 1922 بتمويل من اللورد كارنرفون (1866-1923).
توفي توت نحو عام 1352 قبل الميلاد وهو دون الثامنة عشرة بعد أن حكم مصر تسع سنوات في نهايات عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (حوالي 1567- 1320 قبل الميلاد) ونجت مقبرته من لصوص المقابر.
وافتتح نموذج مقبرة توت عنخ آمون بحضور وزيري الآثار محمد إبراهيم والسياحة هشام زعزوع ومحافظ الأقصر طارق سعد الدين وجيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بمصر و13 سفيرا أوروبيا حاليا وأخ سفيرا سابقا من سفراء الاتحاد الأوروبي.
والنموذج نسخة طبق الأصل للمقبرة الأصلية لتوت عنخ آمون بحجمها وجدرانها ونقوشها وألوانها وخصصت إحدى الغرف لتوثيق عمليات الحفر وقت اكتشاف المقبرة بالصور الفوتوغرافية.
وقالت وزارة الآثار في لوحة علقت في مدخل نموذج المقبرة إن هذا النموذج بني كبديل للمقبرة الأصلية "التي أغلقت للجمهور إما بداعي الصيانة أو لضرورة إغلاقها من أجل الحفاظ عليها لفائدة الأجيال القادمة."
وافتتحت اليوم أيضا مقبرة الملكة تي تي زوجة الملك رمسيس الثالث والتي تضم نقوشا للجنة كما تصورها المصريون القدماء.
ورمسيس الثالث آخر الفراعنة المحاربين وهو ثاني ملوك الأسرة العشرين (نحو 1200-1085 قبل الميلاد) وحكم مصر بين عامي 1198 و1166 قبل الميلاد. وكانت مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة عاصمة للبلاد في تلك الفترة.
وأضاف البيان أن المقبرة الواقعة بوادي الملكات في البر الغربي للأقصر "من المقابر الأثرية الفريدة بما تضمه من نقوش ذات ألوان زاهية تصور حقول اليارو" وهي حقول تكثر بها الانهار تخيلها المصري القديم كرمز للجنة.
وتضم المقبرة أيضا مناظر متنوعة لطقوس التحنيط ورحلة المتوفى إلى العالم الآخر إضافة إلى فصول من كتاب الموتى.
وافتتحت في الاقصر أيضا مقبرة "أم حر خعو" الذي كان من رجال الدولة البارزين في عهد رمسيس الثالث.
وكانت الأقصر "طيبة" عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).