القاهرة : الأمير كمال فرج.

في أعقاب تفشي الفيروس التاجي Covid-19، أدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إجراءات غير مسبوقة في وقت السلم للمساعدة على منع  الفيروس من الانتشار.

ذكر تقرير نشرته صحيفة The Independent أن "المبادئ التوجيهية الجديدة تتضمن إغلاق الحانات والمطاعم والمسارح وإدخال حظر في جميع أنحاء البلاد ، حيث يتم إخبار الناس أنه لا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لأسباب محددة مثل الذهاب إلى السوبر ماركت".

خلال المؤتمرات الصحفية اليومية المتلفزة ، ناقش رئيس الوزراء عددًا من القيود المفروضة على مجموعات مختلفة من الناس ، بما في ذلك "الإبعاد الاجتماعي" و "العزلة الذاتية".

ومع ذلك ، فقد أدخلت التحديثات أيضًا مصطلحًا جديدًا إلى مسرد الفيروسات التاجية الذي ترك عددًا من الناس مرتبكين: وهو "الحماية الاجتماعية"، أو "التدريع الإجتماعي"

يُنظر إلى القيد الاجتماعي على أنه تقنية مهمة للمساعدة في حماية الجمهور الأوسع من فيروسات التاجية، ولكن ما الذي يعنيه الحماية الاجتماعية، ومن يحتاج إلى ذلك؟ ، إليك كل ما تحتاج إلى معرفته.

ـ ما هو التدريع الاجتماعي؟

يعني هذا المصطلح أنه سيتم "حماية" الأشخاص الذين يعانون من أهم المشاكل من التواصل الاجتماعي لمدة 12 أسبوعًا.

قالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC) إن أي شخص يتقدم بطلب للحصول على هذا النوع من الحماية سيتم الاتصال به من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS.

ـ من يحتاج إلى الحماية؟

قالت إدارة الشؤون الصحية DHSC أن أولئك الذين يقعون في هذه المجموعة هم:

  1 ـ   الأشخاص الذين تلقوا عملية زرع أعضاء وبقوا على أدوية كبت المناعة المستمرة.
  2 ـ  الأشخاص المصابون بالسرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي النشط أو العلاج الإشعاعي.
  3 ـ  الأشخاص الذين يعانون من سرطانات الدم أو النخاع العظمي مثل اللوكيميا في أي مرحلة من مراحل العلاج.
   4 ـ  الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة في الصدر مثل التليف الكيسي أو الربو الشديد - مما يتطلب دخول المستشفى أو تناول أقراص الستيرويد.
   5 ـ  الأشخاص الذين يعانون من أمراض شديدة في أجهزة الجسم ، مثل أمراض الكلى الحادة (غسيل الكلى).

وأضافت إدارة الشؤون الصحية أن الحاجة إلى الحماية لا تحدد حسب العمر.

ـ متى بدأ سريان "التدريع"؟

بدأ التدريع في جميع أنحاء المملكة المتحدة يوم السبت 21 مارس. قال جونسون: "بينما نتخذ هذه الخطوات ، يجب أن نركز على الأكثر ضعفاً". "ومرة أخرى ، فإن سبب القيام بذلك في الأيام القليلة المقبلة ، وليس قبل ذلك أو بعد ذلك ، هو أن هذا الفيروس سيكون مدمرًا للغاية للأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الظروف، لذلك أعتقد أنه ضروري الآن. "

ورد مات هانكوك ، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية ، على رئيس الوزراء ، وقال إن الحكومة ستحتاج إلى "أبعد من ذلك" لضمان حماية الأشخاص الأكثر ضعفا.

وأضاف هانكوك: "نريد أن نتأكد من أن هذه الفترة من الحد الأقصى من التدريع تتزامن مع ذروة أقصى انتقال".

ـ ما الفرق بين العزلة الذاتية والتباعد الاجتماعي؟

ينطبق التدريع الاجتماعي على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية كامنة ، سواء ظهرت عليهم أعراض الفيروس التاجي أم لا.

هذا يختلف عن العزلة الذاتية التي تنطبق فقط على الأشخاص الذين يعانون من أعراض فيروسات التاجية المحتملة، وأولئك الذين يعيشون في نفس الأسرة. [تقول نصيحة الحكومة المحدثة الآن أنه يجب على الجميع عزل أنفسهم في المنزل].

تقول الإرشادات الرسمية أن أي شخص يعاني من السعال المستمر الجديد، أو ارتفاع درجة الحرارة يجب أن يبقى في المنزل لمدة سبعة أيام من بدء الأعراض.

إذا كنت تعيش مع الآخرين وشخص واحد يعاني من هذه الأعراض ، يجب على الجميع البقاء في المنزل لمدة 14 يومًا ، لتقليل خطر إصابة الآخرين.

خلال المؤتمر الصحفي اليومي يوم الاثنين 16 مارس ، قال جونسون "حان الوقت للجميع لوقف الاتصال غير الضروري مع الآخرين ووقف كل السفر غير الضروري".

وهذا يعني أنه يجب على الناس بدء العمل من المنزل حيثما أمكن، وتجنب التجمعات الكبيرة ، وكذلك التجمعات في الأماكن العامة الأصغر مثل الحانات ودور السينما والمطاعم والمسارح والحانات والنوادي.

في يوم الإثنين 23 مارس ، أعلن جونسون أن البلاد تم إغلاقها ، مع السماح للأشخاص بمغادرة منازلهم فقط لأسباب مثل الذهاب إلى السوبر ماركت، أو القيام بنوع واحد من التمارين اليومية في الهواء الطلق.