القاهرة : الأمير كمال فرج.

رغم رائحة الموت التي تعم المدن الإيطالية بسبب ارتفاع أعداد القتلى بسبب الفيروس التاجي ، حيث تتصدر البلاد الدول الأوروبية في عدد الوفيات بـ 18849 وفاة ، حرص العديد من المقبلين على الزواج في المضي في خططهم للزواج.

أحدث طقوس الزفاف شهدتها كنيسة تمبولو ، في سانتا ماريا بالعاصمة الإيطالية روما ، أمس ، حيث عقد زوجان مراسم زواجهما في حضور عدد قليل من المقربين، وارتدى الإثنان أقنعة الحماية الخاصة بهما، ولكن في نهاية الحفل اضطر الإثنان لخفض القناعين، حتى يتمكنا من إتمام قبلة الزواج.

وأثارت صور الزفاف التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي التعليقات، فقال أحد المستخدمين : "لم يتعلم هذا الزوج شيئًا ونسي كل شيء عن فيروس Covid-19. لماذا المخاطرة بالزواج في هذا التوقيت"، وقال آخر "سيستمر البشر في إظهار مدى قوتهم، لا يمكن لفيروس أن يهزمنا جميعًا. المزيد من الحب للأزواج".

وقال ثالث "لماذا عجل الرجل بالزواج!،  ألا تستطيع مقاومة الرغبة لبضعة أيام؟"، وقال رابع "مبروك للزوجين .. لا يمكن للفيروس أن يفسد ما جمعه الله".

وعلق أحدهم قائلا "مبروك 🎊 ، الله في صفك. استمتع بمنزلك الجديد 🏠"، وقال شاب معترضا "هذا هو المصدر الرئيسي لانتشار فيروس Covid-19 ، هذا الزواج ليس له أي معنى، ليس هناك ضرورة لحفلات الزفاف في مثل هذه الظروف"، وقالت فتاة "الحب شيء جميل، بارك الله في ارتباطكما"

وقال مستخدم "التغيير غير مريح. لا يزال الإيطالي يقاوم التغيير، حتى في جائحة  COVID-19"، وقال آخر "على كبار السن أن يؤخروا زواجهم"، وقال أحدهم "نجاح باهر ، أنهم يقتلون أخيرا الفيروس التاجي وآمل أن تكون هذه نهاية covid-19".

ذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن "رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مدد أول من أمس إغلاقًا على مستوى البلاد  حتى 3 مايو لاحتواء الفيروس التاجي، وعلى الرغم من ذلك، سيُسمح بإعادة فتح بعض المتاجر الأسبوع المقبل".

تم فرض القيود الصارمة على الحركة ، وإغلاق معظم المتاجر والشركات في جميع أنحاء إيطاليا في 9 مارس ، وكان من المقرر أن تنتهي يوم الاثنين.

وقال كونتي في مؤتمر صحفي "هذا قرار صعب، ولكنه ضروري أتحمل كل المسؤولية السياسية". وقال كونتي إنه من بين الاستثناءات القليلة لتمديد الإغلاق ، المكتبات والمحلات التجارية والمحلات التي تبيع ملابس الأطفال ، والتي يمكن إعادة فتحها يوم الثلاثاء.

وأضاف إن المصانع التي أغلقتها عمليات الإغلاق لا يمكنها العودة إلى العمل بعد ، محطماً آمال رؤساء الصناعة الذين حذروا من كارثة إقتصادية ، مع تعرض أجور العمال للخطر وخسارة دائمة محتملة لحصتها في السوق.

قتل فيروس كورونا  100661 شخصا في جميع أنحاء العالم، من بينهم 70245 (70%)  في أوروبا،  منذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين في ديسمبر الماضي، ويوجد في إيطاليا أكبر عدد من الوفيات حيث بلغ 18849 ، تليها الولايات المتحدة بـ 17925 و 15843 في إسبانيا.