نظرًا لأن الناس في جميع أنحاء العالم يخضعون للحجر الصحي أو الإغلاق العام للحد من انتشار الفيروس التاجي القاتل COVID-19 ، إزدحمت الطيور والحيوانات في الساحات وشوارع المدن، وكأنها وجدت ـ في غيبة البشر ـ فرصة للتجوال بحرية .
الغريب أن هذه الحيوانات ليست فقط الحيوانات الأليفة التي كانت تعتمد دائمًا على إطعام الجمهور لها، والتي أصبحت الآن بدون طعام لعدة أسابيع، ولكن ظهرت في بعض الشوارع والطرق حيوانات غريبة كالأيائل ، والغزلان، وأسود البحر، وبعضها مفترس مثل النمور والأسود، ليقدم ذلك صورة مخيفة للكائات التي ستسود على الأرض في حال إختفاء البشر.
أسود مفترسة
في مدينة ترينكومالي ، شرق سريلانكا ، ظهر عدد من الغزلان برية تتجول في شارع مهجور خلال حملة إغلاق وطنية ضد الفيروس التاجي ، وتختلط الغزلان البرية عادة بالسكان المحليين حيث يتم إطعامهم ورعايتهم من قبل السكان.
وفي الأرجنتين استغل أسود البحر غياب البشر عن شواطىء والشوارع بسبب الحجر الصحي، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وتجولوا بكل حرية واستمتعوا بأشعة الشمس.
انتشرت أسود البحر على أرصفة وشوارع مدينة ديل بلات الأرجنتينية، وتحركت الحيوانات بحرية كاملة واستلقت على الأرصفة لتأخذ حماما شميا وسط ذهول المواطنين.
وفي منتزه "كروغر" بجنوب إفريقيا إستغلّت الأسود فترة الإغلاق الصارم الذي فُرض عقب تفشي فيروس كورونا الأسود لتحتل الطريق، وأظهرت صورة إلتقطها حارس المنتزه أسود، ولبؤات، وأشبال وهم يأخذون قيلولة على الطريق، في ظل غياب كامل للبشر.
الحيوانات الضالة
تسبب الإغلاق الصحي وبقاء في منازلهم للحد من انتشار فيروس كورونا في مخاوف متزامنة على الحيوانات التي كانت تعتد على الإنسان في إطعامها، وهو المورد الذي اختفى بحجر الإنسان في المنازل. لذلك ظهرت مبادرات رسكية وتطوعية لإطعام الحيوانات والرعاية بها في تلك الفترة.
في تركيا تواجه الحكومة معضلة إطعام مئات آلاف الحيوانات الضالة في البلاد، وقالت وزارة الداخلية أن هذه المهمة تقع على عاتق مجالس البلديات المحلية في جميع أنحاء البلاد، وطلبت منهاـ "جلب الطعام والماء إلى مأوى الحيوانات والمتنزهات والحدائق وغيرها من المناطق التي توجد فيها تلك الحيوانات".
وتصر الوزارة على ضرورة "اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الحيوانات الضالة من الجوع"، مضيفة أنه "يجب تطهير وتعقيم تلك الملاجئ والأوكار أيضاً".
وجرت العادة أن يقوم النشطاء والمتطوعون وأهالي المنطقة بإطعام تلك الجيوش من الحيوانات الضالة، لكن العزلة الذاتية والقيود المفروضة على حركة الناس، أثرت بشدة على رعاية تلك الحيوانات.
إطعام الأسماك
في مدينة سانليورفا ، جنوب شرق تركيا ، أطعم عمال يرتدون أقنعة وملابس واقية الأسماك في بحيرة باليكليجول الشهيرة.
وعادة ما يتم إطعام الأسماك من قبل الزوار والبائعين المحليين الذين يبيعون أكياسًا صغيرة من أغذية الأسماك ، ولكن مع تفشي فيروسات التاجية ، تعتمد الأسماك على العمال لإطعامهم بانتظام.
وفي دكا ، بنجلاديش ، تطوع عدد من المواطنين بإطعام الكلاب الضالة أثناء الإغلاق الذي تفرضه الحكومة كإجراء وقائي ضد الفيروس التاجي .
تاريخ الإضافة: 2020-04-18تعليق: 0عدد المشاهدات :1050