القاهرة: الأمير كمال فرج .
يعرف جميع الآباء والأمهات مدي صعوبة تهدئة الطفل الرضيع، وتتنوع محاولات الآباء لتهدئة بكاء الطفل ليلا ، ولكن معظم المحاولات تفشل، مما يحرمهم من النوم
ذكر تقرير نشرته صحيفة Daily Mail أن "طبيب أطفال أمريكي كشف حديثا عن "طريقة سحرية " لتهدئة بكاء الطفل، ونشر فيديو عن ذلك على "يوتيوب"، حصل علي 1.7 مليون مشاهدة في أربعة أيام فقط".
التعريف بالطبيب
روبرت هاملتون طبيب أطفال، مارس الطب لأكثر من 30 عاما. تخصص بطب الأطفال، في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، عام 1996، وهو يقود البعثات الطبية الخيرية لأفريقيا، وكذلك قام بعلاج الآلاف من الأطفال، وكان لديه الكثير من الفرص لممارسة وتجربه أسلوبه في المنزل، مع ستة أطفال وثلاثة أحفاد.
طريقته
طريقة الدكتور هاملتون بسيطة جدا، تتلخص في أربعة خطوات، ولا تصلح هذه التقنية إلا للأطفال حتي ثلاثة أشهر، كما أن الطريقة لن تعمل مع الأطفال الجياع.
هل تصلح هذه الطريقة حقا؟
على ما يبدو، نعم، رغم أنها ليس علاجا عالميا.
ما هو السر؟
ليس هناك تفسير طبي. ومع ذلك، كما يعرف معظم الآباء والأمهات أن الأطفال الرضع يحبون أن يشعرون بالأمان، وكثيرا ما يحبون الهز بلطف، أو أن يربت على ظهرهم.
يعتقد البعض أن هذا يحاكي الأحاسيس التي تجري في الرحم، وبالتالي فإن التأثير المشترك يكون فعالا، ومن المعروف أن تقييد حركة الذراع أو لف الطفل في البطانية يساعده علي الهدوء والنوم.
ويقول الدكتور مارتن وورد-بلات، وهو طبيب أطفال استشاري في طب الاطفال الرضع في نيوكاسل لصحيفة Daily Mail : "هناك الكثير من الأطفال من هذا القبيل، يحتاجون أحضان الأم فقط، مع قليل من ضبط النفس."
ويضيف " لا تلتقط الأطفال ردود فعل إيجابية من والديهم، ويمكن أن يكون هناك حلقة مفرغة، ويستمر الطفل في البكاء، وفي كثير من الأحيان كل ما يتطلبه الأمر احتضان شخص مثل الجد، والاسترخاء."
الرضاعة الطبيعية
تقول الطبيبة راشيل : إن "الأطفال الذين يبكون يشعرون بعدم الأمان ، لذلك فإن احتضانهم على الفور يجعلهم أكثر راحة، ويعطيهم الشعور المطلوب بالأمان، لذلك يفضل أن تضم الأم طفلها قريبا من الجسم".
وأضافت "كما لا أوصي الأمهات بهز الأطفال طوال الوقت، فذلك يسبب لهم التعب وليس الراحة المنشودة، كما أنه يمكن ان يؤكد السبب في البكاء".
وأوضحت راشيل أنه "إذا كان الطفل غير جائع، ولكنه مريض، أو يشعر بالبرد أو الحفاض رطب ، تصبح معالجة المشكلة هو الحل الأفضل".
تقنية راشيل الشخصية والمفضلة للطفل المتعب جدا أن تحمله الأم بذراع واحدة كما لو أنها في طريقها للرضاعة الطبيعية، ثم تضمه على مقربة من الجسم بلطف من جانب إلى آخر.
ما يقوله الآباء
ناتاليا سكارليت تشوي (30 عاما) طبيبة نفسانية، وتعيش في إيلينغ، غرب لندن مع زوجها روس (28 عاما) وابنتهما عمرها 13 أسبوع، تقول: "مايا طفلة لبقة جدا، ربما بسبب ولادة معقدة بعملية قيصرية. إنها جيدة جدا عندما تكون معي، ولكن لحظة مغادرة الغرفة تبدأ بالبكاء، والذي يمكن أن يجعل الحياة صعبة قليلا".
وأضافت "لم أكن مقتنعة بأن لف الطفل أو عقد ذراعيه قد يساعد لتهدئة صرخاته، ولكن أنا سعيدة للاقرار بأن هذه الطريقة تجدي نفعا، ذهبت إلى المطبخ لتحضير بعض الغداء، وتركت مايا مع أخي ماركوس، وتوقعت أن تبدأ بالصراخ. ولكنها هدأت على الفور".
كريستين كارتر (34 عاما) ، تعيش في إيلينغ، غرب لندن، مع زوجها رولف، (30 عاما)، وابنتهما إيزابيل تبلغ من العمر سبعة أسابيع. تقول: "عندما رأيت الفيديو للمرة الأولى، كنت متشككة قليلا حول ما إذا كانت هذه الطريقة تنفع فعلا، ولكن بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، سأكون سعيدة لمحاولة أي شيء يمكن أن يساعد على تهدئة طفلي".
وتضيف "في المرة الأولى التي جربت بها هذه الطريقة، كانت إيزابيل في ذراعي في مطعم، وكانت تشعر بالملل، وفي الحقيقة هي طريقة بسيطة جدا، وهدأت على الفور، أعتقد أنها كانت جائعة".
وتابعت طرستين قائلة أن "أسوأ وقت للدموع، كما هو الحال مع العديد من الأطفال، هو مساءا . للأسف، عندما تبكي إيزابيل ليلا يستيقظ زوجي، وبالتالي نُحرم جميعا من النوم الهاديء، وهذه التقنية رائعة حقا، إنها تمنح الطفل الشعور بالأمان والحركة والقدرة على النظر إلى الخارج.