القاهرة : الأمير كمال فرج.

كشف تقرير أن المؤسسات البريطانية التي تقاتل لتصنيع لقاح لعلاج الفيروس التاجي كوفيد 19 تعرضت لهجمات إلكترونية مصدرها روسيا وإيران.

ذكر تقرير نشرته صحيفة Daily Mail أن "القراصنة المرتبطون بدول معادية إستهدفوا الجامعات البريطانية التي تحاول إنتاج لقاحات ومجموعات اختبار وكذلك العلماء والأطباء الذين يدرسون الفيروس".

وصف رؤساء المركز الوطني للأمن السيبراني الهجمات بأنها "تستحق الشجب التام" وأكدوا أنهم يعملون "على مدار الساعة" لمحاربة الخطر القادم عبر الإنترنت.

كشف المسؤولون عن الأمن  في قصر وايت هول Whitehall محاولة مستمرة لاستهداف جهود بريطانيا لمكافحة الفيروس من خلال الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني والخوادم في الجامعات والمنشآت العلمية. قال أحدهم: "يبدو أنهم يحاولون سرقة أو استعارة معلومات حول بحوثنا على الفيروس التاجي".

وقال مصدر أمني منفصل: "هذه المشكلة - سرقة الملكية الفكرية - موجودة منذ فترة ولكن من الواضح الآن أن هناك حاجة متزايدة لضمان حماية المجلس التشريعي البريطاني وأصوله."

ومع ذلك ، من المفهوم أنه حتى الآن لم ينجح أي هجوم كبير - ولم يكن هناك أي هجوم على أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS ، كما حدث في مايو 2017 والذي تسبب في تأثير مدمر.

جاء ذلك بعد تحذير أصدرته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وقال مدير مركز مكافحة التجسس والأمن القومي الأمريكي ، بيل إيفانينا ، إن الحكومة الأمريكية حذرت جميع منظمات البحوث الطبية من التهديد.

وقال لبي بي سي: "لقد عملنا ... للتأكد من أنهم يحمون جميع البحوث والبيانات بأفضل ما يمكنهم. "لدينا كل التوقعات بأن أجهزة المخابرات الأجنبية ، بما في ذلك الحزب الشيوعي الصيني ، ستحاول الحصول على ما نقوم به هنا."

أصدرت أجهزة الأمن البريطانية ومكافحو الجرائم عبر الإنترنت تحذيراً مماثلاً لباحثي المملكة المتحدة. وفي الليلة الماضية ، قال توبياس إلوود ، رئيس لجنة الدفاع ، إن بريطانيا "يجب ألا تتردد في الرد بشكل مناسب". وأضاف: "إن غموض الفيروس التاجي Covid-19 يوفر الضباب المثالي للحرب وشن هجمات إلكترونية. خاصة عندما تكون جائزة اللقاح ضخمة جدًا".

قال المركز الوطني للأمن السيبراني: "لقد شهدنا نسبة متزايدة من الهجمات السيبرانية المتعلقة بفيروسات كورونا ويعمل خبراؤنا على مدار الساعة لمساعدة المنظمات المستهدفة"، مشيرا إلى أن  مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية GCHQ تعمل على حماية NHS من الهجمات السيبرانية.

أصدر وزير الصحة مات هانكوك توجيهاً يعطي وكالة الاستخبارات الرقابة على شبكة NHS IT وهي الشريك الوطني للمعلومات والتكنولوجيا لنظام الرعاية الصحية والاجتماعية، لمكافحة العصابات الإجرامية والجواسيس الأجانب.

قام المركز الوطني للأمن السيبراني بإحباط أكثر من 2000 عملية احتيال عبر الإنترنت منذ بدء الوباء.

توفر مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية أيضًا تشفيرًا لتطبيق تتبع الاتصال بالفيروس التاجي الذي ابتكرته NHSX ، الذراع الرقمي للخدمات الصحية.