القاهرة : الأمير كمال فرج .

صوت أكثر من 28 الف من الأطباء في بريطانيا على التصعيد ضد الحكومة ، بسبب قواعد جديدة للتعاقد تعتزم تنفيذها، وتشكل إجحافا بحق الطبيب، وهدد 98٪ بالإضراب في حال لم تلبى مطالبهم.

ويتفق جميع الأطباء على أن شروط التعاقدات الجديدة تشكل خطرا على المرضى وغير عادلة للأطباء. مما يتركنا في موقف حيث ليس لدينا أي خيار سوى أن نظهر أننا مستعدون لاتخاذ إجراءات الاضراب.

تقول إحدي الطبيبات لصحيفة Daily Mail: "عمري 30 سنة، وأعمل طبيبة منذ عام 2009 وأنا متخصصة في طب الشيخوخة، لقد عملت ليال وعطلات نهاية الأسبوع منذ أن تخرجي ، لتوفير الرعاية  الصحية بشكل مستمر ويوميا، بالاضافة لمتابعة حالات الطوارئ لمرضاي.

وأضافت أن "آخر مرة أخذت فيها أجازة كانت في عيد الميلاد عام 2007 ، ولأن المستشفى لم تتمكن من العثور على بديل لي لمدة 6 أشهر رغم تبليغهم بذلك ، كنت أعمل حتى الساعة الثانية صباحا قبل زواجي".

وتابعت الطبيبة "أنا متزوجة من طبيب ولدينا ابنه. كلانا يعمل بشكل يومي  وحتي في عطلات نهاية الأسبوع، وطبقا للعقد الجديد تزداد ساعات العمل في حين تتقلص رواتبنا الى حد كبير، ونعمل حتي ساعات متأخرة ولا نجد من يهتم بطفلنا".

بالنسبة لنا، فإن العقد يعني ان واحد منا أو كلانا لابد أن يترك مضطرا العمل في هذا المجال الشاق والغير مجدي، ليس لأننا جشعون أو نطالب بالمزيد من المال، فقط لأنه سيكون من المستحيل بالنسبة لعائلتنا الاستمرار في هذا الوضع، لقد كرست كل وقتي وجهدي لمرضاي، ولكن لم تترك لي الحكومة أي خيار سوى الاستعداد لاتخاذ إجراءات الإضراب".

ويقول طبيب آخر أن "التصويت في هذا الاقتراع لم يكن سهلا. أي طبيب يريد الإضراب، ولكنها مهنة بأكملها خطيرة وغير آمنة خاصة في ظل شروط التعاقدات الجديدة للاطباء، فهو يزيل الضمان الوحيد الذي يقلل ساعات عمل الأطباء إلى مستويات آمنة".

وقال طبيب ثالث "هناك خوف من أن سنعود للعمل 100 ساعة اسبوعيا . وهذا أمر خطير، كما أن الحكومة تريد أن تمد " ساعات العمل "  بحيث تصبح ساعات العمل العادية من 7:00 صباحا وحتي 10:00 مساءا من الاثنين إلى الجمعة، ومن الساعة 7:00 صياحا وحتي 07:00 مساءا يوم السبت".

ويقول ممارس صحي أن "عمل الأطباء طوال هذه الساعات بشكل متواصل يتخطي حدود ساعات العمل الآمنة، وبالتالي يؤثر علي تركيز الطبيب، وحتما هذا سوف يؤذي المرضى".

وقال طبيبة من لندن آمل أن يقدر الشعب البريطاني العطوف الجهود المخلصة التي يبذلها الأطباء الذين لا يريدون شيئا أكثر من أن رعاية المرضى بأفضل شكل ممكن".

وأضافت "نحن لا نطالب بارتفاع الأجور، ولا نطالب "بالامتيازات، نحن نريد فقط أن نكون قادرين على علاج مرضانا بأمان، وفي ظل ظروف عمل مناسبة تسمح بالحفاظ على الحياة الأسرية أيضا .