القاهرة : حقوق .
سار آلاف الأمريكيين في مسيرات في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة بمناسبة جونتينث Juneteenth ، وهو اليوم الذي يحيي ذكرى نهاية العبودية قبل 155 عامًا ، والتي اكتسبت صدى إضافيًا هذا العام بعد مظاهرات واسعة النطاق ضد وحشية الشرطة وعدم المساواة العرقية.
شهدت المسيرات مشاركة واسعة من أطياف المجتمع الأمريكي مثل السود والبيض ، كما حرص المقيمون والمهاجرون على المشاركة بها، وظهرت ملامح مشاركة عربية من مقيمين عرب بالولايات المتحدة ، وحرص المنظمون على تجسيد هذا التنوع ، فظهرت لافتات بالعربية تقول "حركة السود مهمة".
عرف جونتينث ، وهو مزيج من "يونيو" و "19" ، كمهرجان تقليدي يحفل بالطهاة وأحداث المجتمع ، ولكن هذه الفعاليات تم إلغاؤها هذا العام إلى حد كبير بسبب مخاوف بشأن فيروس كورونا. ومع ذلك ، نظم نشطاء في جميع أنحاء البلاد مسيرات ومسيرات واحتجاجات قوافل السيارات للاحتفال باليوم.
جونتينث Juneteenth هو عطلة يُحتفل بها بتحرّر أولئك الذين كانوا عبيداً في الولايات المتحدة. نشأت هذه الاحتفالية في تكساس، ويحتفى به سنوياً في 19 يونيو في معظم الولايات المتحدة، غير أن الاعتراف به يتباين من ولاية إلى أخرى.
حياة السود مهمة Black Lives Matter هي حركة ناشطة نشأت في المجتمع الأمريكي الأفريقي تهدف إلى التخلّص من العنف ضد الأشخاص السود.
تنظّم الحركة مظاهراتٍ ضدّ مقتل أفراد من العرق الأسود من قبل ضباط الشرطة بشكل منتظم، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تتركز حول التنميط العنصري وعنف الشرطة واللامساواة القائمة على العنصرية في النظام القضائي في الولايات المتحدة.
انطلقت الحملة عام 2013 عندما انتشر هاشتاغ #BlackLivesMatter في وسائط التواصل الاجتماعي عقب محاكمة جورج زيمرمان (George Zimmerman) في قضية إطلاق الرصاص وقتل الصبي الأمريكي ذو الأصل الأفريقي ترايفون مارتين.
وأصبحت الحركة مشهورة على المستوى الوطني بمظاهرات الشوارع عقب مقتل مايكل براون في عام 2014 التي أسفرت عن اضطرابات فيرجسون 2014، ومقتل إريك غارنر في مدينة نيويورك.
منذ احتجاجات فيرغسون، تظاهر أعضاء الحركة ضد مقتل العديد من الأمريكيين الأفارقة الآخرين بسبب استخدام الشرطة للقوّة أو السلاح أو أثناء احتجازهم لدى الشرطة، ففي صيف عام 2015، شارك نشطاء من حركة (حياة السود مهمّة) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وقام منشئو الهاشتاج والدّاعون إلى المظاهرات أليسيا غارزا، ،باتريس كولورز، وأوبال تومتي، بتوسيع مشروعهم إلى شبكة وطنيّة تضمّ أكثر من 30 فرعًا محلّيًا بين عامي 2014 و 2016، ومع ذلك، فإنّ حركة "حياة السود" هي شبكة لا مركزية وليس لها تسلسل هرمي رسمي.