القاهرة : الأمير كمال فرج.

فيما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما وصفه بجدار "قوي وشامل" على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك  يوم الثلاثاء، أكد البعض أن التحسينات الجديدة على السور لم تحميه من الإختراق، وأن مهاجرين يقومون بتسلق الجدار واختراقه.

ذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America إن "ترامب زار قسمًا جديدًا من الجدار الحدودي في ولاية أريزونا جنوب غرب الولايات المتحدة. بعد التوقيع على لوحة على الحائط الأسود الفاصل في سان لويس، وذلك بعد يوم واحد من طلب قيود أكثر صرامة على فئات متنوعة من التأشيرات".

الرئيس وصف البناء الجديد بأنه "مضمون حقا"، وقال "لديك كل ما يمكن أن يكون لديك. هذا ما أردناه ، وهذا ما فعلناه "، مسلطا الضوء على أحد الوعود الرئيسية من حملته الانتخابية قبل أربع سنوات لتأمين الحدود الأمريكية.

وانضم إلى الرئيس على الحدود وزير الأمن الداخلي بالوكالة تشاد وولف والمفوض بالنيابة للجمارك الأمريكية وحماية الحدود مارك مورغانوهو ، كما حضروا اجتماع مائدة مستديرة حول أمن الحدود مع الرئيس في يوما.

 قال ترامب في الحدث ، الذي حضره أيضًا المسؤولون المحليون المنتخبون وقادة المجتمع. ""لم تكن حدودنا أكثر أمانًا من أي وقت مضى، هذا هو أقوى بناء حدود شامل في أي مكان في العالم".

760 كيلومترًا

قال ديفيد بير ، محلل سياسات الهجرة في معهد كاتو: "طول الجدار الجديد يبلغ ضعف ما كان عليه من قبل، وتم بناء العديد من الأميال حيث لم يكن هناك شيء سوى حواجز للمركبات، والتي يصفها عدد قليل من الناس بأنها سياج".

مركز الحرية والازدهار العالمي ، أخبر Voice of America أنه "على الرغم من التحسينات ، فإن الأسوار الجديدة يتم اختراقها وتسلقها بالفعل، ولا يزال المهاجرون يتجولون في المنطقة، في عام 2019 ، أعلنت الحكومة أن عدد الأشخاص الذين يتهربون من الكشف على الحدود قد ازداد بالفعل".

قال ترامب ، الذي يسعى لإعادة انتخابه في نوفمبر، يوم الثلاثاء إن ما يصل إلى 500 ميل (حوالي 760 كيلومترًا) من الجدار الحدودي قد يكتمل بحلول نهاية العام.

تقول الحكومة الأمريكية إن 338 كيلومترًا من البناء تم على طول الحدود منذ يناير 2017 ، ولكن يبدو أن بضعة كيلومترات فقط منه توجد في أماكن لم تكن توجد فيها حواجز في السابق.

حماية الأطفال من الترحيل

سُئل الرئيس عند الجدار الحدودي في ظل برنامج العمل المؤجل للوصول إلى الطفولة (DACA) ، الذي منعت المحكمة العليا الأمريكية ترامب من إيقافه الأسبوع الماضي في حكم تاريخي ، حيث قال ترامب "سنعمل مع DACA.

ويحمي برنامج العمل المؤجل للوصول إلى الطفولة DACA ما يقرب من 700 ألف شخص تم إحضارهم إلى الولايات المتحدة كأطفال من الترحيل والسماح لهم بالعمل.

وقال مسؤولو البيت الأبيض إن الرئيس يخطط لإعادة تقديم الأوراق لإنهاء البرنامج، وقال ترامب "أعتقد أن الأشياء الجيدة تحدث مع DACA، إنهم يعيدون التقديم ، وسيعملون على حلها، والديمقراطيون يلعبون مع DACA منذ سنوات ، ولم يفعلوا شيئًا. سأقوم بذلك."

جائحة COVID-19

سأل أحد الصحفيين ترامب عما سيقوله لمتلقي DACA ، فقال "الأشياء الجيدة ستحدث". ولدى سؤاله عن سبب ضرورة فرض قيود إضافية على التأشيرات ، بما في ذلك H-1Bs ، وهي تأشيرة في الولايات المتحدة بموجب قانون الهجرة والجنسية ، المادة 101 التي تسمح لأصحاب العمل في الولايات المتحدة بتوظيف عمال أجانب بشكل مؤقت في مهن متخصصة .

قال الرئيس إنه وسط جائحة الفيروس التاجي ، الذي شل الاقتصاد الأمريكي ، "نريد الآن أن تذهب الوظائف إلى الأمريكيين". لولا عمل إدارتي والجدار المعزز فإن انتشار COVID-19 سيكون أسوأ بكثير في الولايات المتحدة".

وقال ترامب: "باستخدام سلطاتنا الصحية العامة الطارئة ، منعنا كارثة فيروسات تاجية على الحدود الجنوبية، وأوقفنا تهريب البشر، وبدون هذه الإجراءات الصحية العامة ، ستكون الحدود الجنوبية مركزًا عالميًا للفيروس. الانتقال."

ووفقًا للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء ، فإن ثلاث ولايات متاخمة للمكسيك - أريزونا وكاليفورنيا وتكساس - من بين الدول السبع التي أبلغت عن أكبر عدد من مستشفيات الفيروس التاجي منذ بدء الوباء. الولايات الأخرى هي أركنساس ونورث كارولينا وساوث كارولينا وتينيسي.

ويقول مسؤولو الصحة إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 800 حالة وفاة بالفيروس التاجي في البلاد يوم الثلاثاء - وهي أول زيادة في عدد الوفيات اليومية الناجمة عن العدوى منذ أكثر من أسبوعين.