القاهرة : الأمير كمال فرج.
وصل عشرات المهاجرين إلى الجزء الجنوبي من جزيرة غران كناريا ، في مدينة أرغينيك بإسبانيا ، أمس، حيث قامت سفينة تابعة لخفر السواحل الإسبانية بنقلهم إلى الشاطيء، وحجزهم في معسكر على رصيف الميناء بجزيرة غران كناريا الإسبانية.
وذكر تقرير نشرته Voice of America أن "خفر السواحل جلب المزيد من الأشخاص الذين تم إنقاذهم من القوارب في البحر الأطلسي، واحتجزهم في المخيم الخاص بذلك، وحاول المهاجرون مقاومة ذلك، وهتفوا "الحرية"، وحاولوا فتح سياج في معسكر الاحتجاز"
على الرغم من انخفاض الهجرة المنقولة عن طريق البحر إلى إسبانيا بنحو 19٪ هذا العام ، فقد ارتفع عدد الوافدين إلى جزر الكناري بنسبة 573٪ إلى 3933 مهاجرا ، وفقا لبيانات من وزارة الداخلية الإسبانية.
وجزر الكناري هي أرخبيل جزر تابعة لإسبانيا في المحيط الأطلسي، من ضمن سبعة عشر منطقة حكم ذاتي في إسبانيا.
وقالت متحدثة باسم خفر السواحل إن 81 رجلاً من شمال إفريقيا تم إنقاذهم من ثلاثة قوارب صغيرة ونقلهم إلى ميناء أرغينيك في جران كناريا ، بينما وصل 29 آخرون إلى الجزيرة على متن قواربهم، وقال متحدث باسم الصليب الأحمر الإسباني إن زورقا آخر على متنه نحو 10 مهاجرين وصل أيضا.
في المخيم المؤقت المكتظ في مدينة أرغينيك، هرعت الشرطة بالهراوات إلى المنطقة بعد أن قامت مجموعة من المهاجرين بتحريك السياج الذي يحيط بالمخيم، زتم إجبار المتظاهرين على التراجع دون قوة. وقفز البعض من السياج لكن الشرطة طلبت منهم على الفور العودة إلى المخيم.
قال الصليب الأحمر إن مراكز استقبال المهاجرين في جميع أنحاء جزر الكناري توسعت لتستوعب حوالي 420 شخصًا محتجزون في المخيم. وكان بعضهم هناك منذ عدة أيام يتحملون درجات الحرارة المرتفعة وينامون على بطانيات على أرضية خرسانية وسط حالة من اليأس المتزايد.
وأشار محللون إلى أن تعزيز الأمن في البحر الأبيض المتوسط يدفع المزيد من الناس إلى المخاطرة بالعبور المحفوف بالمخاطر إلى جزر الكناري ، الواقعة على بعد حوالي 96 كيلومترًا غرب المغرب.