القاهرة : الأمير كمال فرج .
أثار خبر استقبال إسرائيل لعدد من اليهود اليمنيين وصلوا ـ كما قيل ـ إلى القدس بـ "عملية سرية" اندهاشي، ليس لأن اليهود يمنيون، ولكن لما ذكر في ثنايا الخبر من أن هؤلاء اليهود اليمنيين كانوا يحملون معهم نسخة نادرة من الإنجيل .
اليهود اليمنيون أستقبلوا بحفاوة من رئيس الززراء الاسرائيلي الذي بدا منبهرا بنسخة الإنجيل القديمة، وظهر في بعض الصور التي نشرت للقاء وهو يقرأ بعض النصوص بالمخطوطة العبرية .
لا يهمنا أن تهرب مجموعة من اليهود اليمنيين إلى إسرائيل ، فهم لا شك مجموعة من الخونة كانوا مندسين داخل الشعب اليمني، وخروجهم تطهير للشعب اليمنى، وتنقيته من عدد من الجواسيس، ولكن الذي يعنينا هو المخطوطة النادرة التي سرقها هؤلاء وقدموها لإسرائيل، وهي في الأساس ملك للشعب اليمنى .
سواء كانت المخطوطة يهودية أو إسلامية أو مسيحية هي لاشك جزء من التراث اليمني ، وتهريبها من الأراضي اليمنية عملية سرقة بكل ما تعنيه الكلمة.
أطالب منظمة اليونسكو بالتحقيق في كيفية حصول هؤلاء اليهود اليمنيون على المخطوطة، وكيف خرجوا بها من اليمن، وعليه يجب أن تطالب إسرائيل بإعادتها إلى السلطة الشرعية اليمنية .
فيما يلي الخبر الذي نشرته الوكالة اليهودية عن استقبال نتانياهو إلى اليمنيين اليهود :
(إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا المساء اليهود الذين قدموا إلى إسرائيل ليلة أمس بعملية سرية. وجلب القادمون الجدد معهم كتاب توراة كتب في اليمن قبل 800 عام وقرأ رئيس الوزراء مع أحد الأطفال الذين قدموا من اليمن في هذا الكتاب المقدس العتيق.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو: "أهلا وسهلا بكم في أورشليم، في أرض إسرائيل. يسرني جدا أن أراكم هنا ومعرفتكم قراءة التوراة مؤثرة كثيرا للعواطف. هذا هو الأساس. فكرنا خلال سنوات طويلة كيف يمكن جلبكم إلى إسرائيل، وبعون الله نجحنا في ذلك".
وكان القادمون الجدد يشعرون بانفعال كبير، وشكروا رئيس الوزراء لقيام دولة إسرائيل بإيصالهم إلى إسرائيل.
وتمت أمس عملية جلب 17 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل وينتمي القادمون الجدد إلى إحدى أقدم الجاليات اليهودية التي وصلت إلى اليمن في فترة الهيكل اليهودي الأول. وضمن هذه المجموعة يأتي 12 يهوديا من مدينة ريدة، وأحدهم حاخام، وسبعة منهم أطفال.
ويتحدث اليهود اليمنيون اللغة العبرية التي أتقنوها على مر السنين ولهم أقرباء في إسرائيل، وكان في حوزة القادمين الجدد كتاب توراة قديم يبلغ 800 عام.)