القاهرة : الأمير كمال فرج .
أكدت دراسة جديدة إن الأطفال الذين يولدون لأمهات في الثلاثين من العمر لديهم أفضل فرصة ليكونوا أكثر ذكاءا من أقرانهم .
بعض النساء يضطر للانتظار حتى سن الأربعين لبدء تكوين أسرة ومع ذلك، يكون لديها فرصة أكبر لإنجاب الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.
لكن مدرسة لندن للأبحاث الاقتصادية تبين أيضا أن الأطفال الذين يولدون لنساء تتراوح أعمارهم بين 23-29 هم أقل عرضة لتحقيق معدلات ذكاء عالية بالمقارنة بتلك التي تلد طفلها الأول في سن 30-39.
حللت مؤلفة الدراسة، أليس جوسيز 18000 حالة ولادة في المملكة المتحدة ورصدت سن الأمهات والأطفال من البيانات التي تم جمعها ، والتي تابعت الأطفال خلال سنوات الطفولة المبكرة، وتخطط لمتابعتها في مرحلة البلوغ، وتوصلت إلى أن متوسط سن الولادة الأولى في المملكة المتحدة إرتفع من 24،5 إلى 28،1 منذ عام 1980.
ولكن في تحليل هذه النتائج، قالت الدكتور جوسيز "على الرغم من أن النتائج غير قادرة على دعم هذه الحجة، إلا أن هذا يحدث بسبب المخاطر الصحية المرتبطة بالولادة في سن الأم المتقدمة، فإنها تشير إلى أن هناك حاجة إلى دراسة أكثر عن كثب للمقايضات المحتملة التي تحدث عندما يتم تأخير الولادة، والميل للإنجاب عندما تكون الأمهات كبار السن.
وذكرت الدراسة ـ التي نشرت في دورية Biodemography وعلم الأحياء الاجتماعي. : " أن الأمهات اللاتي ينجبن لأول مرة في سن الثلاثين، على سبيل المثال، من المحتمل أن يكون أطفالهن أكثر تعليما، ولديهم دخل أعلى، ومن المرجح أن يكون لديه قدرة علي تكوين علاقات مستقرة، وأن يكون لديهم أسلوب حياة أكثر صحة".
وتظهر الأبحاث أيضا أن الأمهات الأكبر سنا كانوا أقل ميلا للتدخين، وأكثر عرضة للإرضاع، ومن المرجح اهتمامهن بالقراءة لأطفالهن.
وقالت "ربما تساعد هذه العوامل الأطفال على أداء أفضل، بدلا من أن تكون هناك ميزة متأصلة لامرأة فضلت تأخير الولادة، أو الطفل الأول حتى وصولها للثلاثينيات ".
وعندما قام الباحثون بالتجربة، وتحديدا للعوامل الاجتماعية والاقتصادية، أظهرت النتائج أنه "لا يوجد فرق بين الأطفال الذين يولدون لنساء في العشرينات والثلاثينات، ولكن عند دراسة حالات للمرأة التي أنجبت طفلها الأول في الاربعينات من عمرها ، اتضح الفرق.
وحذر واضعو الدراسة من أن الدراسة شملت فقط 53 أم لأول مرة في الاربعينات ، فإن النتائج ليست نهائية.
وقال الباحثون : أن "التفسير المحتمل لذلك هو أن الأمهات للمرة الأولى في سن الأربعين فما فوق لديهن طاقة أقل من الأمهات الأصغر سنا، وبالتالي قد تكون أقل عرضة للانخراط في الأنشطة الترويحية".