القاهرة : الأمير كمال فرج.

تخطط الحكومة البريطانية لاستخدام برنامج ذكاء اصطناعي لاكتشاف أي مخاوف محتملة تتعلق بالسلامة من خلال برنامج التطعيم الشامل المخطط له لـ COVID-19.

ذكر تقرير نشرته مجلة Fortune أن "من المتوقع أن توافق حكومة المملكة المتحدة على لقاح واحد أو أكثر من لقاحات فيروس كورونا قبل نهاية العام ، وقد طلبت من خدمة الصحة الوطنية التي تديرها الحكومة اتخاذ الاستعدادات لحملة تطعيم شاملة "بحلول عيد الميلاد" ، وفقًا للتقارير الإخبارية".

لكن تطعيم جميع سكان بريطانيا البالغ عددهم ما يقرب من 68 مليون شخص ضد Covid-19 سيطرح عددًا من التحديات - من بينها مراقبة أولئك الذين يتلقون التطعيم بحثًا عن أي آثار جانبية خطيرة.

على الرغم من أن اللقاحات ستخضع للاختبار مع آلاف المتطوعين قبل الموافقة عليها من قبل المنظم الطبي البريطاني ، فمن المحتمل أن تفشل هذه التجارب في التقاط مخاوف تتعلق بالسلامة.

كما أن وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة المتحدة (MHRA) ، الجهة التنظيمية الطبية الرئيسية في البلاد ، قلقة من أن عمليتها الحالية للإبلاغ عن "الأحداث السلبية" للأدوية لن تكون قادرة على التعامل مع كل من العدد المحتمل لتقارير الآثار الجانبية، وستكون بطيئة للغاية لالتقاط أي اتجاهات مثيرة للقلق.

لأتمتة العملية ، منحت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية عقدًا بقيمة 1.96 مليون دولار إلى شركة Genpact في المملكة المتحدة ، وهي شركة خدمات مهنية أمريكية مدرجة في الولايات المتحدة ، لتصميم نظام للتعلم الآلي يمكنه استيعاب تقارير الآثار الجانبية، والتعرف على مخاوف السلامة المحتملة.

قال المنظم الطبي البريطاني لصحيفة فاينانشيال تايمز Financial Times إنه بناءً على تجربته السابقة مع حملات التطعيم ، فإنه يتوقع أنه خلال فترة تتراوح من ستة إلى 12 شهرًا ، قد يكون هناك ما بين 50 ألف إلى 100 ألف تقرير عن آثار جانبية مشبوهة لكل 100 مليون جرعة يتم حقنها.

إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الآثار الجانبية للأدوية كان محط اهتمام البحث الأكاديمي لعدة سنوات، والجهة التنظيمية البريطانية ليست الحكومة الوحيدة التي تفكر في استخدام التكنولوجيا بهذه الطريقة.

أجرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مسابقة في وقت سابق من هذا العام لخوارزميات الكمبيوتر المصممة لتحديد الاتجاهات في الحجم الهائل لتقارير الأضرار الجانبية التي تعالجها لجميع الأدوية في الولايات المتحدة.

 منحت المسابقة جائزتين ، واحدة للنهج الأكثر ابتكارًا ، والتي ذهب إلى نظام ذكاء اصطناعي صممه باحثان مع شركة تكنولوجيا صغيرة تسمى Enigma ، وآخر لنظام سيكون من الأسهل دمجه مع العمليات الحالية للوكالة ، والذي ذهب إلى أحد علماء الوكالة.

ومع ذلك ، ليس من الواضح ما إذا كانت إدارة الغذاء والدواء ستنفذ أيًا من النظامين أو مدى سرعة تنفيذها، أو ما إذا كانت قد تستخدم مثل هذا النظام لمراقبة تطعيمات COVID-19 الأمريكية.