القاهرة : الأمير كمال فرج.
يمكنك أن تعرف إذا كان الزواج سيستمر علي المدى الطويل أم هناك انفصال قاب قوسين أو أدنى، ويتساءل كثير من الناس عن سر الحب الذي يدوم طويلا ، ولكن هناك صيغة علمية جديدة أبسط كثيرا للقياس مما كنت تعتقد.
قد تكون الثقة المتبادلة والإخلاص والمحبة المشتركة هي أول ما يتبادر إلى أذهاننا عند الحديث عن الحب، ويعتقد العلماء أن هناك وسيلة لمعرفة ما إذا كنت مناسبا تماما لشريك حياتك - وكل شيء يعتمد علي الكيفية التي تتصرفان بها معا.
حددت دراسة ـ نشرت في مجلة family and marriage ـ أربعة أنواع من أنماط العلاقة والالتزام، وكشفت أي نوع من العلاقات من المرجح أن ينتهي بالرباط المقدس.
تمثل المجموعة الأولى، التي أطلق عليها اسم "دراماتيكية" ثلث العينة من المشاركين، ووجد العلماء أن هذا القسم الفرعي من المشاركين لم تكن متسقة تماما في المحبة، وغالبا ما تبرر العناصر السيئة في علاقتهما من خلال الزعم بأنها "لم تكن جيدة معا، وكذلك إلقاء اللوم على قضاء الشريك الكثير من الوقت بعيدا"، ومما لا يثير الدهشة، أن هذه الزيجات هي الأكثر احتمالا للانفصال، وكانت النساء في هذه المجموعة الأكثر بؤسا.
حدد العلماء أيضا مجموعة تسمى "مجموعة الصراعات" وهي العلاقات التي تمزقها الصراعات ممن يميلون إلى الجدل والخناقات الكثيرة، وعلي عكس المجموعة الاولي. تعد هذه المجموعة الثانية أقل احتمالا للانفصال، وليس لديها مستقبل ملوث.
المجموعة الثالثة، وتسمي "الفئة الاجتماعية" حيث تحظي بقبول كبير في المجتمع، والأزواج في هذه المجموعة لهم مستقبل مشرق، وتعزو ذلك أسباب اجتماعية، مثل أساس قوي من العلاقات الاجتماعية والصداقات، بالإضافة للعلاقات الجيدة مع آبائهم، مما يشكل العديد من النقاط الإيجابية في العلاقة بينهما، والتي تساعد بشكل كبير في نجاح العلاقة الزوجية وترابطها.
ويتمتع هذا النوع من الأزواج بمستقبل مشرق في الحياة الزوجية، وذلك بسبب الأهمية التي يعلقونها على الشبكات الاجتماعية المشتركة، فضلا عن وجود أساس متين من الصداقة ، فضلا عن الحبيب.
وتعد المجموعة الرابعة والأخيرة هي أكثرها نجاحا واستقرار، حيث يكون لدى الأزواج الكثير من نقاط التحول الإيجابي في العلاقة بينهما، مما يضمن نجاحها بسبب وجود الكثير من القواسم المشتركة، فضلا عن قضاء الكثير من الوقت معا مع التركيز على احتياجات كل منهما. وبالطبع كانت هذه المجموعة أقل عرضة للانفصال، وهذا كله بفضل وجود أهداف مشتركة لعلاقة طويلة الأمد.