القاهرة : الأمير كمال فرج.
عفا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الديك الرومي "ذرة" بمناسبة عيد الشكر الوطني خلال العرض السنوي الثالث والسبعين في حديقة الورود بالبيت الأبيض في واشنطن العاصمة ، أمس.
ويعتبر هذا الديك هو آخر ديك رومي يعفو عنه ترامب قبل تسليم السلطة لخلفة جو بايدن الدي فاز في الانتخابات الرئاسية بفارق أكثر من أربعة ملايين صوت ، فقي إنتخابات ثيرة أثارت الكثير من الجدل من جانب الجمهوريين .
في أحد التقاليد الأمريكية الأكثر غرابة ، يُمنع ديك رومي عيد الشكر من أن يصبح عشاءًا عائليًا من خلال العفو عنه من قبل رئيس الولايات المتحدة.
وذكر تقرير نشرته BBC أن "عيد الشكر يأتي في رابع يوم خميس في شهر نوفمبر من كل عام. ويتبعه يوم "الجمعة السوداء"، الذي يشهد أحد أكبر التخفيضات التجارية على كل السلع تقريبا.
واتُخذ قرار الاحتفال بعيد الشكر في جميع الولايات الأمريكية كمناسبة قومية في الثالث من أكتوبر عام 1863، من قِبل الرئيس الراحل أبراهام لينكن، أثناء الحرب الأهلية. وقرر آنذاك أن يكون الاحتفال في 26 نوفمبر من نفس العام.
وجاء قرار لينكن استجابة للكاتبة الصحفية سارة جوزيفا هايلي، التي طالبت على مدار ثلاثين عاما بجعل عيد الشكر عيدا قوميا.
ويستمر البيت الأبيض في تقليد سنوي بجلب ديكين ليعفو عنهما الرئيس بحيث لا يُذبحا في عيد الشكر. ويذكر أن تقاليد العفو عن الديوك الرومية ينفذها رؤساء أمريكا على مر السنين، وكانت البداية تحديدًا مع الرئيس هاري ترومان، الذي عفا عن ديك رومي في الليلة السابقة لعيد الشكر في عام 1947.
ويُعد الديك الرومي المشوي المكون الأبرز في مائدة عيد الشكر. وعادة ما يتوسط المائدة، مع أصناف جانبية أخرى من اللحوم والبطاطس.
لكن هذا المكون الأبرز غاب عن السنوات الأولى من الاحتفال. فعند خروج سكان المستعمرات للصيد، كانوا يستهدفون البط والإوز البري، وغاب الديك الرومي عن المشهد آنذاك. لكن الاختيار وقع على الديك الرومي لاحقا بعد تعميم الاحتفال بعيد الشكر في القرن التاسع عشر.
واختير الديك الرومي نظرا لحجمه الكبير الذي يكفي عشاء لعائلة كاملة. بجانب عدم الاحتياج له للتفريخ والحصول على البيض، ما جعل سعره أقل نسبيا.
وتضم مائدة عيد الشكر أنواعا أخرى من اللحوم المشوية، والبطاطس، والخضروات المشوية، والحلوى التي يدخل اليقطين في مكوناتها.