القاهرة : الأمير كمال فرج.

غالبًا ما يُصنف جيل الألفية على أنه مندفع وكسول وجاهل للعالم من حولهم ، بسبب شعورهم المزعوم بالاستحقاق واعتمادهم على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. لكن هل هذا تصوير دقيق؟.

ذكر تقرير نشرته مجلة Forbes ان "أحد رواد الأعمال من جيل الألفية ورئيس شركة الاستشارات Elevate، Inc. ومقرها فلوريدا ، أكاش باتيل البالغ من العمر 36 عامًا ، لا يعتقد ذلك - وهو يعمل على نشر هذه الرسالة".

أصبح باتيل صوتًا عامًا لجيله ليس فقط في عالم الأعمال - من خلال شركة Elevate، Inc. لقد ساعد في تنمية أكثر من 200 شركة ، العديد منها مملوك ومدار من قبل جيل الألفية - ولكن أيضًا في القطاع العام.

لقد تم إدراجه في قائمة Up & Comers في مجلة تامبا باي بيزنس ، وحصل على كل من جائزة القائد الناشئ لغرفة التجارة في تامبا باي ، وجائزة الهند الأمريكية لعام 2019. جائزة رجل أعمال الغرفة التجارية للعام.

ساعد هذا الاعتراف في منح باتيل منصة قوية لمحاولة تصحيح بعض الافتراضات حول جيل الألفية التي يعتقد أنها ليست غير صحيحة فحسب، ولكنها لا تفيد أيضًا. مؤخرًا ، كتب مقالاً يدافع فيه عن جيله ضد تصريحات البعض في المجتمع الصحي بأن جيل الألفية يتصرف بشكل غير مسؤول تجاه الوباء.

من الركود العظيم إلى جائحة عالمية

إحدى النقاط التي غالبًا ما يتم تجاهلها هي أن جيل الألفية كان عليه التغلب على عقبات أكثر مما يرغب الكثيرون في الاعتراف به. في حين أن عام 2020 كان عامًا كارثيًا للجميع، يتم تذكير جيل الألفية بأزمة كبيرة أخرى - الركود العظيم - أعاقت قدرتهم على الحصول على وظائف جيدة الأجر والاحتفاظ بها وخفض ديونهم.

يقول باتيل: "الناس في عمري يأتون إلى عالمهم بعد التغلب على الكثير من المحن - 11 سبتمبر ، الركود والآن جائحة". "كان علينا أن نتحلى بالمرونة ، لذلك نحن مجهزون جيدًا للقيادة في وقت غير مؤكد".

بالإشارة إلى تأثير الركود العظيم على جيل الألفية، وكثير منهم كانوا يتخرجون من الجامعة عندما ضربت الأزمة، يحث باتيل المسؤولين الحكوميين على تذكر حجم العمل الشاق الذي كان على جيله القيام به ، من أجل الوصول إلى ما هم عليه الآن.

والآن، يعد فيروس كورونا نكسة ثانية لجيل الألفية بعد الركود الكبير. تقول تقارير كلير ويليامز من Morning Consult. أن "جيل الألفية لم يشف أبدًا تمامًا من الركود العظيم ، والازدهار الاقتصادي لكبار السن كان بعيد المنال إلى حد كبير، كان من المرجح أن يقول جيل الألفية إن جائحة الفيروس التاجي له تأثير" كبير "على مواردهم المالية ، بنسبة 39%. على الرغم من التحديات ، يتفوق جيل الألفية على الأجيال الأكبر سنًا في العطاء".

في استطلاع حديث أجرته مؤسسة Morning Consult ، أفاد 28٪ من جميع جيل الألفية أنهم تأثروا بشكل كبير بالوباء.

ومع ذلك، على الرغم من ذلك ، وجدت دراسة استقصائية أجرتها Zelle أن 3 من كل 4 من جيل الألفية تبرعوا للأعمال الخيرية، أو تبرعوا بالمال للعائلة، أو الأصدقاء أثناء جائحة Covid-19. هذا هو أعلى معدل عطاء من أي جيل، بما في ذلك الجيل Z الذي جاء في المرتبة الثانية.

جيل الألفية أكثر ريادة في الأعمال

لا يتعين عليك البحث بعيدًا - خذ قائمة فوربس 30 تحت 30 هذا العام ، على سبيل المثال - للعثور على أمثلة بارزة لريادة الأعمال الألفية.

وفقًا لبحث أجرته جامعة بنتلي ، أعرب 66% من جيل الألفية عن اهتمامهم بالعمل لحسابهم الخاص. علاوة على ذلك ، فإن العديد من رواد الأعمال من جيل الألفية يحققون نفس المعايير التجارية والمالية في العشرينات والثلاثينيات من العمر التي حققها الجيل إكس Gen Xers و Baby Boomers في الأربعينيات والخمسينيات من العمر ، مما يشير إلى أنهم قد سارعوا إلى تحقيق النجاح بشكل كبير.

والجيل إكس Gen Xers مصطلح يشير إلى الفئات التي ولدت ما بين أوائل الستينات إلى أوائل الثمانينات، ويستعمل هذا المصطلح في عدة مجالات منها الدراسات السكانية وعلم الاجتماع والتسويق، لكنه يستعمل بنسبة أكبر في الثقافة الشعبية الحديثة.

وجيل الطفرة Baby Boomers هي المجموعة الديموغرافية التالية للجيل الصامت والجيل السابق X. يُعرَّف الجيل عمومًا على أنه الأشخاص المولودون من عام 1946 إلى عام 1964 ، أثناء طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية. يستخدم المصطلح أيضًا خارج الولايات المتحدة ولكن قد تختلف التواريخ والسياق الديموغرافي والمعرفات الثقافية.

قد يكون الاختلاف هو أن "النجاح" يبدو ببساطة مختلفًا لجيل الألفية عما كان عليه بالنسبة إلى جيل الطفرة السكانية. ليس بالضرورة امتلاك منزل وإعالة أسرة والعمل في نفس الشركة (حتى كمالك) لبضعة عقود. يميل جيل الألفية إلى إعطاء الأولوية للمرونة والوفاء الشخصي في حياتهم المهنية على الوضع أو طول العمر مع مؤسسة واحدة.

كل جيل أسيء فهمه أو أسيء وصفه من قبل كبار السن، من مواليد الستينيات إلى جيل الألفية وجيل زي في 2010. قد يبدو مسار الألفية غير معروف للبعض، لكننا مسؤولون عن العديد من الابتكارات التي تجعل الحياة أفضل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم - زيادة في توفر فرص العمل من المنزل ، حتى في فترة ما قبل الجائحة ، التسامح الاجتماعي ، والتركيز القوي على دعم مجتمعاتنا ورد الجميل.

يظهر لنا قادة مثل باتيل وعدد لا يحصى من جيل الألفية الآخرين الذين يفتتحون أعمالهم ويدافعون عن الفئات الضعيفة ويقودون حكوماتهم المحلية ما يستطيع جيل الألفية أن يفعله.