القاهرة : الأمير كمال فرج.

أعلنت نشرة علماء الذرة يوم الأربعاء أن ساعة يوم القيامة Doomsday Clock ستبقى مضبوطة عند 100 ثانية حتى منتصف ليل 2021 ، مما يجعلها الأقرب إلى نهاية العالم في تاريخ مقياس المخاطر العالمية.

وساعة القيامة ساعة رمزية تم إحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو. تُنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى وقت منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تُفني البشرية، ويُشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية.

ذكر تقرير نشرته مجلة forbes أن "راشيل برونسون، الرئيس والمدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة
 Bulletin of  the Atomic Scientists، قالت إن جائحة الفيروس التاجي كان بمثابة "جرس إنذار تاريخي" بأن العالم غير مستعد للتعامل مع الأخطار المعقدة التي تهدد الوجود البشري ، مثل المخاطر النووية وتغير المناخ".

قال الخبراء في مجلس العلوم والأمن ، الذين يحددون مكان ضبط الساعة كل عام، إنهم قلقون أيضًا من تسريع البرامج النووية في دول مثل كوريا الشمالية والصين والهند وباكستان، وفشل الحكومات في معالجة تغير المناخ، وانتشار المعلومات المضللة دون رادع على الإنترنت.

انتقد بعض أعضاء مجلس الإدارة بشكل خاص الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في زيادة تأجيج تلك القضايا: انتقد أستاذ السياسة العامة بجامعة ماريلاند ستيف فيتر الرئيس السابق دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، ووصفه بأنه "موزع رئيسي للمعلومات الكاذبة" الذي تصرفاته أدى إلى "تآكل دراماتيكي" لثقة الجمهور في قدرة الحكومة على قول الحقيقة، وتقديم معلومات دقيقة.

قال جيري براون ، الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، والذي يشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لنشرة علماء الذرة عندما سئل عن خفض التصعيد النووي، "يمكن لأمريكا أن تفعل أكثر من ذلك بكثير، ولا تأخذ الأمر على محمل الجد"، . "نحن نساهم [لكن] نتصرف وكأننا صالحون و[روسيا] سيئة."

لم يتغير الوقت الذي تم ضبطه عن العام الماضي، عندما ضبطت اللوحة ساعة يوم القيامة Doomsday Clock على 100 ثانية حتى منتصف الليل، وهو تحذير رهيب بأن العالم كان أقرب إلى نهاية العالم أكثر من أي وقت مضى منذ أكثر من سبعة عقود، منذ أن بدأت المجموعة في تتبع احتمالية حدوث نهاية العالم.

وقال آشا م. جورج ، المدير التنفيذي للجنة الدفاع البيولوجي Biodefense وعضو مجلس العلوم والأمن ، في بيان الأربعاء أن "الوباء يكشف عن مدى قدرة البلدان غير المستعدة وغير الراغبة والنظام الدولي على التعامل مع حالات الطوارئ العالمية بشكل صحيح. في هذا الوقت من الأزمة، تخلت الحكومات في كثير من الأحيان عن مسؤوليتها، وتجاهلت النصائح العلمية، وتعاونت أو تواصلت بشكل غير فعال، وبالتالي فشلت في حماية الصحة العامة ورفاهية مواطنيها".

نشرة علماء الذرة تحدد ساعة يوم القيامة كل عام بناءً على الأحداث العالمية التي تهدد حياة الإنسان. كانت المسافة الأبعد التي تم ضبطها من منتصف الليل في عام 1991 ، في نهاية الحرب الباردة ، عندما قرر العلماء أن العالم كان على بعد 17 دقيقة من منتصف الليل. يجتمع الخبراء في مجلس العلوم والأمن مرتين سنويًا، ويستخدمون الأحداث العالمية الحالية لتحديد المكان الذي يجب ضبط الساعة فيه.