القاهرة : الأمير كمال فرج.

هل يجب أن تنتقل إلى موقع جديد وتبدأ وظيفة جديدة من الألف إلى الياء؟، هل يجب أن تترك وظيفتك وتبدأ هذا العمل الذي طالما حلمت به؟، هل يجب أن تقبل هذه الترقية المخيفة، وترى ما إذا كنت قادرًا حقًا على أداء الوظيفة بشكل جيد؟.

طوال حياتك المهنية ، ستواجه العشرات، إن لم يكن المئات من المخاطر المحتملة مثل هذه. لن يغير إحداها الحياة، ولكن سيظهر بعضها كقرارات يومية تحتاج للقرار الصحيح.

ذكر تقرير نشرته مجلة Inc أن "بشكل عام ، يجب أن تختلف قراراتك في هذه المواقف اعتمادًا على شخصيتك ووضعك الحالي. كلما كنت في وضع وظيفي أفضل ، زادت المخاطر التي يمكنك تحملها ، وإذا كنت شخصًا يبحث عن المخاطر بشكل طبيعي، فقد تشعر براحة أكبر في المواقف عالية .

لكن ما يهمله معظم الناس هو أهمية المخاطرة، في وقت مبكر من حياتك المهنية - بغض النظر عن ظروفك الحالية ونفورك الشخصي من المخاطرة.

1 ـ الصورة الكبيرة : يمكن أن تكون المخاطر جيدة

تعد المخاطر أمرًا جيدًا، بشرط أن يتم أخذها بذكاء. عندما تخاطر وتنجح، غالبًا ما ينتهي بك الأمر بمكافأة أعلى بكثير مما كنت ستحصل عليه في مهمة أكثر تحفظًا. عندما تخاطر وتفشل، تتعلم شيئًا ذا قيمة تدعم قرارك المستقبلي، وتصبح أكثر ثقة (بما أنك تدرك أن الفشل ليس نهاية المطاف).

ليس من المستغرب أن الكثير من رواد الأعمال يشجعون الناس على المجازفة. قد يكون اجتياز المسار التقليدي الذي يمكن التنبؤ به آمنًا ، لكنه يمنعك من تحقيق المجد، ويحد بشكل كبير من خياراتك. وفقًا لذلك، يجب على المزيد من المهنيين تحمل المزيد من المخاطر المحسوبة. لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للشباب هو القيام بذلك.

2 ـ خسارة الصغار

بالنسبة للمبتدئين، عندما تكون صغيرًا، سيكون لديك القليل لتخسره. لنفترض أنك حديث التخرج من الكلية. أنت تحصل على راتب مبتدئ في شركة قضيت فيها أقل من عام. أنت غير متزوج ، وليس لديك أطفال، وليس لديك أي مسؤوليات كبيرة أخرى. المخاطرة هنا لا تعرض أي شخص آخر للخطر، ولن تتسبب في إضاعة الكثير من الوقت (بما أنك استثمرت أقل من عام في هذا المنصب) ، ولا يمكن أن يعيدك أكثر من حيث الشروط من الراتب.

قارن ذلك بالمنصب الذي قد تجد نفسك فيه بعد 30 عامًا. قد تكون متزوجًا ولديك 3 أطفال، ولديك 25 عامًا منخرطًا في دور معين في الشركة في مجال وظيفي معين ، وراتب كبير تعتمد عليه. أنت تحاول أيضًا إنهاء الادخار للتقاعد. إذا خاطرت وفشلت هنا، يمكنك وضع عائلتك في وضع سيئ، أو المساومة على التقاعد، أو حتى التخلص من المهنة التي قضيت حياتك في بنائها.

3 ـ مزيد من الوقت لتعويض الأخطاء

غالبًا ما يتم تشجيع الشباب على المخاطرة عند الاستثمار، لأن لديهم متسعًا من الوقت للتعويض عن أي أخطاء يرتكبونها. إذا خاطروا بشكل كبير وخسروا رأس مالهم بالكامل، فهذه ليست مشكلة كبيرة ؛ سيكون أمامهم 30 أو 40 عامًا لتحويل تركيزهم وتجديد تلك المدخرات.

يمكن أن ينطبق نفس المنطق على حياتك المهنية. إذا تحطمت بعد المخاطرة الكبيرة وشوهت سمعتك، سيكون أمامك 30 أو 40 عامًا لإعادة بناء تلك السمعة من الألف إلى الياء. سيكون لديك أيضًا المزيد من الفرص لتوقعها. كلما كنت أصغر سنًا، زادت خياراتك الوظيفية الجديدة قبل أن يحين وقت التفكير في التقاعد.

4 ـ عوائد الخبرة المركبة

من المهم أيضًا أن تخاطر وأنت صغير السن، لأن كل مخاطرة تتعرض لها تأتي مع خبرة أكبر. لن تقدم لك المخاطر فرصًا وظيفية جديدة ووجهات نظر جديدة فحسب، بل سيعلمك الفشل درسًا مهمًا ، وسيفتح النجاح الباب أمام إمكانيات جديدة.

المخاطرة في سن مبكرة يعني أنه سيكون لديك المزيد من الوقت لأخذ هذه الدروس، وتنميتها، وتطبيقها في مجالات أخرى من حياتك المهنية، وإذا واصلت المخاطرة والتعلم، سوف تتفاقم هذه الدروس في تأثيرها على حياتك المهنية. حتى القرارات الأقل خطورة والأكثر تحفظًا التي تتخذها سترتكز على منظور أكثر استنارة وثقة أكبر في قدراتك.

إذا كان عمرك أقل من 30 عامًا، فاعتبر ذلك بمثابة تشجيع مفتوح لتحمل المزيد من المخاطر في حياتك المهنية. لا تجازف دون تفكير - ستظل بحاجة إلى حساب احتمالات نجاحك وفهم أسوأ السيناريوهات - لكن لا تدع النفور من المخاطرة يملي عليك التحركات التي تقوم بها كمحترف شاب.

مع تقدمك في السن، يمكنك استخدام خبرتك ومعرفتك المكتشفة حديثًا لتقليل أو تغيير أنواع المخاطر التي تتعرض لها تدريجيًا، وفي النهاية تصبح أكثر تحفظًا وتعمدًا في قراراتك القائمة على حياتك المهنية.