القاهرة : الأمير كمال فرج.

أكد خبراء أن الوالدين الذين يشاركون صور أطفالهم أو أعياد ميلادهم أو مكان إقامتهم عبر الإنترنت ينتزعون بذلك حقوق الأطفال الإنسانية، وأنهم قد يقعون بذلك تحت طائلة القانون.

ذكر تقرير نشرته موقع kidsnews أن "نشر صور الأطفال عبر الإنترنت قد يؤثر على سلامة الأطفال وقدرتهم على الالتحاق بمدارس أو جامعات معينة أو الحصول على وظيفة، وفقًا للخبيرة القانونية المحاضرة المساعدة كاساندرا سيري بكلية الحقوق بجامعة ديكين في فيكتوريا".

تقوم الأمم المتحدة بمراجعة "اتفاقية حقوق الطفل"، وتسعى للتعليق على حقوق الأطفال في العصر الرقمي، أستراليا هي إحدى الدول التي وقعت على الاتفاقية أو الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل.

في مذكرة مكتوبة إلى الأمم المتحدة، أوضحت السيدة سيري الطريقة التي يمكن أن تتأثر بها حقوق الأطفال سلبًا بكل صورة ينشرها آباؤهم على الإنترنت.

تظهر الأبحاث الدولية أن ثلاثة من كل أربعة آباء ينشرون بانتظام صورًا ومقاطع فيديو لأطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي. على الرغم من أن ذلك لم يكن غير قانوني ولا يحق للأطفال إيقافه ، قالت السيدة سيري إنه انتهاك لحقوق الإنسان الخاصة بهم.

وقالت سيري: "الحقيقة هي أننا لا نعرف حقًا كيف يمكن استخدام هذه البيانات في المستقبل؟، وكيف يمكن أن تؤثر على حقوق الطفل، على سبيل المثال ، أصبح من الشائع بشكل متزايد لأصحاب العمل المحتملين إجراء عروض على وسائل التواصل الاجتماعي ". يمكن أيضًا تطبيق هذه العمليات على الأطفال في مجموعة من الظروف".

وأضافت أن "مؤسسات التعليم الخاص قد تختار فحص الملفات الشخصية لأولياء الأمور لتحديد مدى ملاءمة الطلاب المحتملين، مما قد يؤثر على الحقوق المتعلقة بعدم التمييز والوصول إلى التعليم، ويمكن أن تمتد هذه الآثار المحتملة إلى ما بعد مرحلة الطفولة ، مما يؤدي إلى تفاوتات مدى الحياة".

وقالت سيري إن المحتوى الذي يتم تحميله على منصات وسائل التواصل الاجتماعي "يمنح هذه الشركات ترخيصًا فوريًا وشاملًا  للتوزيع دون مقاضاة، ولا يوجد ما يوضح مدى اتساع مساحة عرض أو نشر هذه البيانات".

تريد السيدة سيري من المنظمين الأستراليين والشركات والحكومات النظر في إجراءات مثل المطالبات عبر الإنترنت قبل نشر أحد الوالدين صورة والتغييرات في قانون الخصوصية والتقارير الإلزامية  لشركات التكنولوجيا.

وجدت دراسة نشرتها صحيفة هيرالد صن  Herald Sun في وقت سابق من هذا الشهر أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا أو أكثر يريدون من والديهم طلب الإذن قبل وضع صور لهم على الإنترنت.

ما هي حقوق الإنسان؟

حقوق الإنسان هي مجموعة من الحقوق الأساسية التي يحق لكل فرد التمتع بها ، لأنهم بشر ، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه ، ومن أين هم ، أو العرق ، أو الدين ، أو الجنس ، أو اللغة ، أو أي وضع آخر.

تشمل حقوق الإنسان الحق في الحياة والحرية، والتحرر من العبودية والتعذيب ، وحرية الرأي والتعبير، والحق في التعليم وغيرها الكثير.

أعلنت الأمم المتحدة  الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 لتوضيح ما هي حقوق الإنسان الأساسية، وهناك قوانين دولية تحمي حقوق الإنسان وهي سارية لمنع الحكومات من انتزاع حقوق الإنسان للناس.

في عام 1989 ، وقعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على مجموعة إضافية من حقوق الإنسان ، تسمى اتفاقية حقوق الطفل.