القاهرة : خاص .
أعادت زيارة وزارية مزدوجة الحياة إلى متحف كفر الشيخ "تحت الإنشاء" بعد محاولات الوزير السابق ممدوح الدماطي وعدد من قيادات وزارته إجهاض المشروع، وتحويله إلى دكاكين وقاعات للأفراح، بحجة عدم وجود ميزانية، وما يمثله ذلك من إهدار للملايين التي أنفقتها الدولة على المشروع ، وهي القضية التي أثارت الرأي العام الثقافي والأثري في مصر.
وقام وزير الثقافة الدكتور خالد العناني، ووزير الثقافة حلمي النمنم، يرافقهما اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، والدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، بزيارة تفقدية لمتحف كفر الشيخ "تحت الإنشاء"، للوقوف على الموقف التنفيذي للمتحف، ودراسة آخر المستجدات والمعوقات التي تواجهه، ووضع الحلول والمقترحات المناسبة لسرعة الانتهاء من أعمال استكمال المشروع، بعد توقفه لعدة سنوات، وبعد عشرين عامًا من بداية المشروع.
حضر الزيارة أعضاء مجلس النواب عن دوائر كفر الشيخ، وأجمعوا على ضرورة الإسراع بإنجاز المشروع لخدمة خطط التنمية بالمحافظة، والحفاظ على الآثار التي تتعرض للتلف والتدمير بالمخازن منذ عشرات السنين.
ودار حوار موسع بين محافظ كفر الشيخ والوزراء، ورئيس الجامعة حول ضرورة اللجوء لحلول غير تقليدية لتدبير التمويل اللازم لاستكمال المشروع، ودراسة سبل الاستفادة من المشروع من البعد الاستثماري، ليكون مصدرًا لتنمية الموارد الاقتصادية للدولة، والاستفادة من رجال الأعمال في العامل العام، في نطاق شراكة تكاملية.
واتفق الوزراء على عمل بروتوكول تعاون بين وزارة الآثار ، ومحافظة كفر الشيخ، وجامعة كفر الشيخ، لتنفيذ مشروع المتحف وفقًا لرؤية عصرية متجددة، تراعي البعدين الثقافي والاستثماري في العمل المتحفي، وهو منهج جديد في إنجاز المشروعات القومية المتعثرة، وعلى رأسها متحف كفر الشيخ.
كان في استقبال الضيوف أحمد علي منصور، مدير متحف كفر الشيخ، وجميع العاملين، والذين قدموا عرضًا متكاملاً لإنجازات الأثريين العلمية والثقافية، التي لفتت أنظار الجميع، وأشادوا بها، مطمئنين إلى توفر الكوادر البشرية القادرة على إدارة المشروع لتقديم خدمة متحفية وثقافية راقية في خدمة التنمية والمجتمع بمحافظة كفر الشيخ.
وأكد وزير الآثار على ضرورة إعادة تفعيل المشروع، وتذليل العقبات لإدراج المشروع في خطط الدولة، ووجه الشكر إلى جميع الأثريين العاملين بالمتحف على حسن استقبالهم لكبار الضيوف، وعرضهم الرائع لإنجازاتهم العملية والعلمية التي لفتت أنظار الحضور.