القاهرة : أكف .

توظف إسرائيل الإعلام توظيفا جيدا لنشر أفكارها الإستعمارية، وتجميل صورتها القبيحة في العالم، وفيما يتفرق الفلسطينيون إلى فتح وحماس وعدد لا نهائي من التنظيمات الجهادية والتجارية، تتوحد إسرائيل وتستخدم العلم والتقنية ووسائل التواصل لتثبيت أقدامها في الأرض المحتلة .

لم تستخدم أسرائيل فقط الإعلام التقليدي، ولكنها بدأت مبكرا في مواكبة التقنية، وتوظيف مواقع التواصل الإجتماعي لنشر أفكارها الخبيثة.

تمثل ذلك في العديد الصفحات التي أطلقتها على مواقع التواصل بلغات مختلفة ومن بينها العربية ، فهناك الصفحة المستفزة "إسرائيل في مصر"، وصفحة "قف معنا  StandWithUs Arabic بعدة لغات من بينها العربية، وصفحة "السفارة الإسرائيلية في مصر"، وصفحة المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ، والذي وجد من قناة "الجزيرة" القطرية بابا واسعة للحديث إلى الشعوب العربية .

صفحة "قف معنا بالعربية StandWithUs على "فيسبوك" ووفقا للتعريف المدون تحت عنوان "حول" "قف معنا منظمة غير ربحية هدفها تثقيف الأفراد حول العالم عن إسرائيل والشرق الأوسط.".

الصفحة موجهة في الأساس إلى الشعوب العربية بهدف غرس شرعية إسرائيل في عقول الأجيال الجديدة .. نوع جدد من الحرب الفكرية نجحت فيه للأسف إسرائيل .

الصفحة تنشر على مدار اليوم تعليقات على مواقف وأحداث عربية ، وتعمل على تفنيدها ، وترويج وجهة النظر الإسرائيلية .

من العناصر الثابتة في الصفحة برنامج منقول من "يوتيوب" بعنوان "اسأل حلاوة" يقدمه شخص اسمه مارك حلاوة كان مسلما نشأ في الكويت لمهاجرين فلسطينيين، وتحول إلى اليهودية، وهاجر إلى إسرائيل ، وتزوج يهودية، وأصبح بوقا كريها ضد كل ما هو عربي ومسلم .

حلاوة وظيفته تجميل شكل إسرائيل القبيح، تماما كالحلاق الذي مهمته تحويل وحش الغابة الذي لم يستحم منذ 10 سنوات إلى شخص نظيف ورقيق . 

صفحة "قف معنا بالعربية StandWithUs تضم 53.761 معجبا حتى اللحظة ، وآخر مشاركة كانت في 9 مارس ، وعبارة عن حلقة من حلقات "حلاوة" .. مقدم الحلقة يحاول التأكيد على أن إسرائيل هي الموطن الأصلي لليهود وأن الفلسطينيين دخلاء ، لم يكن لهم وجود في هذه الأرض .

والحلقة لم تمر مرور الكرام ، حيث قام العديد من المستخدمين العرب بالواجب، بالتصدي لهذه الأكاذيب .

يقول حسين بن صخر : (طيب يا فهمان...ممكن تثبتلي؟؟؟ ليش..تعتبر فلسطين أرض أجداد اليهود؟؟، وشو التاريخ والمعالم الاثرية اللي اكتشفت بأرض فلسطين تدل على انه كان لليهود أثر... يعني الرومان والبيزنطيين والمسلمين آثارهم لسا موجوده....وين آثار اليهود ، مملكة يهوذا والسامرة .. حسب المؤرخين استمرت 77 سنه... يعني فترة زمنية قصيرة .. مقارنة بكل الشعوب اللي سكنت بفلسطين ، بأي حق تطالب بأرض مالك حق بها؟.

لا يوجد شيء اسمه إسرائيل ... ولا دولة لليهود.... ، يوجد كيان محتل غاصب...يحاول طمس معالم وتاريخ وحضارة شعب آخر...بأبشع جريمة

شعب كامل مجرم ، لكن أيضا يوجد من باع ضميرة وشرفة.. وصار يحكي مثلك .. ويروج له الافكار الاحتلالية

تبقى فلسطين عربية إسلامية..مكان القدس .. مكان المسجد الاقصى للأبد....)