القاهرة : الأمير كمال فرج.

اختارت وكالة ناسا شركة سبيس إكس  SpaceX لتابعة لرجل الفضاء والسيارات والعملات الرقمية إيلون ماسك Elon Musk لبناء مركبة فضائية ستعيد البشر إلى القمر لأول مرة منذ أوائل السبعينيات ، حسبما أعلنت وكالة الفضاء يوم الجمعة ، محطمة آمال جيف بيزوس وشركته بلو أوريجين  Blue Origin.

كتب نيكولاس ريمان في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "وكالة ناسا أعلنت خلال مؤتمر إعلامي يوم الجمعة فوز شركة سبيس إكس بعقد قيمته 2.9 مليار دولار لبناء مركبة فضائية لبرنامج أرتميس، بهدف عودة البشر إلى القمر بحلول عام 2024.

يلغي القرار شركة بيزوس Blue Origin و Dynetics التي تتخذ من ألاباما مقراً لها ، وهما شركتان كانتا تعملان مع NASA وسبيس إكس خلال المرحلة الأولى من برنامج أرتيمس Artemis.

وفقًا لصحيفة واشنطن بوست (التي يمتلكها بيزوس) ، كان من المتوقع اختيار شركتين في نهاية المطاف لمشاهدة برنامج أرتيمس للرحلات الفضائية.

كانت شركة بلو أوريجين قد جمعت "فريقًا وطنيًا" كجزء من اقتراحها ، بالشراكة مع أمثال لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان ، وفقًا للصحيفة.

كانت آخر مرة كان فيها البشر على القمر في عام 1972 خلال مهمة أبولو 17. كان أبولو هو البرنامج الأول ، والوحيد حتى الآن ، لوضع البشر على سطح القمر.

اختيار سبيس إكس أحد أكبر المكاسب لماسك وشركته، حيث لا تزال الشركة الأكثر ظهورًا ونجاحًا في سباق الفضاء للشركات. قد يكون قرار يوم الجمعة بمثابة ضربة شخصية لبيزوس ، حيث أشارت الصحيفة إلى أن هبوط أبولو 11 على سطح القمر عام 1969 كان "لحظة حاسمة" في حياة بيزوس، على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر 5 سنوات فقط في ذلك الوقت.

أما بالنسبة لماسك، فقد استمر في النمو أكثر فأكثر وسط نجاحه، قائلاً إنه يريد بناء مدينة تكساس تسمى Starbase حول منشأة إنتاج صواريخ سبيس إكس وموقع الإطلاق حيث يأمل في إرسال البشر إلى المريخ.

إنه يغرد بانتظام عن رغبته في إرسال البشر إلى الكوكب الأحمر، وحتى عن آماله في استعماره. ربما جاءت أكبر لحظة لسبيس إكس حتى الآن في مايو الماضي ، عندما أطلقت المركبة الفضائية  دراجون 2 Crew Dragon التابعة للشركة أول بشر إلى الفضاء من أرض الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

جاءت المزيد من الأخبار السارة في نوفمبر ، عندما أصبحت سبيس إكس أول نظام مركبات فضائية تجاري معتمد من وكالة ناسا لنقل البشر من محطة الفضاء الدولية.

قال القائم بأعمال مدير ناسا ستيف جورتشيك يوم الجمعة: "لدينا خطة قوية للعودة إلى القمر". "ولن نتوقف عند القمر. لطالما كان هدف ناسا طويل المدى هو إرسال البشر إلى المريخ ".

على الرغم من أن نجاح ماسك في الفضاء ، إلا أن بيزوس لا يزال يحتل الصدارة في الثروة العالمية، وفقًا لقائمة Forbes  للمليارديرات، على الرغم من أن ماسك قضى فترة قصيرة في القمة في وقت سابق من هذا العام.

كان صافي ثروة بيزوس حتى يوم الجمعة أقل بقليل من 197 مليار دولار - متقدمًا على ماسك ، بحوالي 179 مليار دولار. احتل ماسك بالفعل المرتبة الثالثة مؤخرًا ، حيث تجاوزته ثروة برنارد أرنو وعائلته.