القاهرة : أكف .
في ختام زيارتها إلى القاهرة والتي أحيت فيها حفلا تحت سفح الأهرامات حرصت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي على زيارة بعض المعالم المصرية الشهيرة ومنها منطقة الحسين .
ماجدة فاجأت الجميع بإبداء رغبتها بزيارة قصر عابدين التاريخي في قلب القاهرة ، وهو أشهر القصور المصرية وشهد الكثير من الأحداث منذ العهد الملكي وحتى نشأة القاهرة الحديثة.
ماجدة نشرت على صفحتها في "فيسبوك" منذ قليل أكثر من 200 صورة لزيارتها للقصر، وكان بصحبتها عدد من أقاربها ، وسيدة الأعمال هبه السويدي ، وبدت النجمة اللبنانية مبهورة يالجانب المعماري للقصر والفنون الرائعة التي يتضمنها، والتي انعكست في تصميم الحجرات ، والنقوش والزخارف والأثاث الفخم والستائر الملكية، والمسارح، والأدوات الموسيقية، واللوحات الزيتية، والرسومات الموجودة على الحوائط والأسقف، والتي عكست المستوى الحضاري الكبير الذي شهدته مصر في هذه الحقبة .
الصور الكثيرة التي نشرتها ماجدة أعادت اكتشاف القصر ، وأظهرت للمتابعين جانبا مهما من تاريخ مصر المشرف ، ولكنه في الوقت نفسه أثار تساؤل الكثيرين .. كيف تمتلك مصر هذه الكنوز التاريخية الفريدة، وتفشل في تسويقها داخليا وخارجيا ؟
قصر عابدين تحفة تاريخية نادرة بالشكل الذي حوله إلى متحف يعكس الفخامة التي شيد بها القصر والأحداث الهامة التي شهدها منذ العصر الملكي وحتى قيام ثورة يوليو 1952.
والقصر من أهم وأشهر القصور التي شيدت خلال حكم أسرة محمد علي باشا لمصر حيث كان مقراً للحكم من العام 1872 حتى العام 1952.
وشهد القصر أحداثاً لها دوراً كبيراً في تاريخ مصر الحديث والمعاصر، كما أنه يعد البداية الأولى لظهور القاهرة الحديثة، ففي نفس الوقت الذي كان يجرى فيه بناء القصر أمر الخديوي إسماعيل بتخطيط القاهرة على النمط الأوروبي من ميادين فسيحة وشوارع واسعة وقصور ومباني وجسور على النيل وحدائق غنية بالأشجار وأنواع النخيل والنباتات النادرة.
وكان الخديوي إسماعيل قد أمر ببناء قصر عابدين فور توليه الحكم في مصر العام 1863، ويرجع اسم القصر إلى عابدين بك أحد القادة العسكريين في عهد محمد علي باشا وكان يمتلك قصراً صغيراً في مكان القصر الحالي فاشتراه إسماعيل من أرملته وهدمه وضم اليه أراضي واسعة ثم شرع في تشييد هذا القصر.