القاهرة : أكف .
الفنانون والسياسون في الغرب ـ في الغالب ـ يمارسون حياتهم بطريقة عادية جدا ، فليس غريبا أن تشاهد فنانة تستقل المترو، أو رئيس وزراء يذهب إلى مقر عمله بالدراجة ، ولكن في العالم العربي يحيط الفنان أو المسؤول نفسه بهالة إعلامية وكأنه من كوكب آخر .
الفنانة التركية مريم أوزرلي نشرت على صفحتها الرسمية "فيسبوك" في 25 مايو الجاري صورتها وهي واقفة على محطة القطار في العاصمة التركية أسطنبول، بصحبة ابنتها الرضيعة، وبرفقتها حقيبة سفر كانت مكانا مثاليا لجلوس الصغيرة التي تضع في فمها "البزازة"، وبدون بوديجاردات أو مرافقين.
الصورة ليست مشهدا في فيلم ، ولكنها صورة واقعية جدا ، حيث يستقل الفنانون الأتراك وسائل النقل العامة ، مثلهم مثل المواطنين، وليس غريبا أن تركب فنانة مثل أوزرلي ـ إن لم تجد مكانا في الدرجة المكيفة ـ في الدرجة الثالثة أو حتى في "السبنسة"، وهو تعبير مصري معناه العربة الأخيرة في القطار.
الصورة حظين بـ ١٨١ ألف لايك ، و655 مشاركة خلال 3 أيام ، في صفحة الفنانة الرسمية التي بلغ عدد معجبيها 4,079,489 حتى اللحظة .