القاهرة : أكف .
إدعت المطربة شيرين تعرضها للنصب بواسطة شخص اسمه على فرجو قام ـ وفقا لمزاعمها ، بسلبها مبلغا كبيرا من المال بغرض شراء شقة لها في دبي ، ثم اختفى .
قالت شيرين في تسجيل صوتي أرسلته إلى الصحفي بمجلة "زهرة الخليج" ربيع هنيدي، " صباح الخير ياأستاذ ربيع ، الله يخليك معلش بأتعبك معايا ، عاوزاك تنشر صورة لي أنا وعلي فرجو ، وتكتب على لساني إن هو ده النصاب اللي نصب علي ، عشان أنا عاوزة كل الناس تبقى عارفة شكله ، لأنه عمال يمطوح فيه كل شويه ، هوه أنا خلاص رفعت قضية، ، هوه دلوقتي هربان بالفلوس ، بس عاوزة اناس تبقى عارفة شكله ، عشان أي فنان بيضحك عليه وبينصب عليه يعرف ان ده نصاب".
شيرين نشرت هذا الفيديو ـ الذي كانت واجهته صورة لها هي والمدعو علي فرجو ـ على صفحتها في "فيسبوك" في 15 مايو، وكتبت قبله العبارة التالية "فى تسجيل صوتى ارسلته شيرين الى الصحفى بمجلة زهرة الخليج "ربيع هنيدى" أعلنت عن تعرضها لعملية نصب من أحد الأشخاص ويدعى علي خان، والذي قام بالنصب عليها فى مبلغ نصف مليون دولار بحجة شراء شقة لها في دبي ثم اختفى.".
هناك عناصر متعددة تلفت الانتبتاه في هذا الخبر ، أولا عملية النصب المزعومة ، والثاني المبلغ الذي تزعم شيرين أن النصاب استولى عليه منها وهو نصف مليون دولار ، أما الثالث وهو الأهم إصدار الفنان لتعليمات إلى صحفي في مجلة خليجية بنشر أشياء معينة، وبشكل محدد، وهو ما يتنافى مع حياد الصحفي واستقلاليته التي نصت عليها كل القوانين والمواثيق الصحفية.
الغريب أن الصحفي ربيع هنيدي هو نفسه الصحفي الذي كلفته شيرين بنشر خبر عن اعتزالها النهائي ، وهو الخبر الذي أثار امتعاض الكثيرين حتى من جمهر شيرين نفسها، خاصة بعد أن أعلنت التراجع عنه بعد ساعات، وهو ما دعا البعض إلى القول بأنها كانت خدعة ترويجية .
مع تقديرنا للصحفي السوري ربيع هنيدي، ليس من حق الفنانة أن تملي على الصحفي ما يكتبه، وتصدر له تعليمات، وأن تستخدمه كأداة لتمرير ما تريده، ومن يتعرض للنصب عليه أن يتجه إلى قسم الشرطة وليس الصحافة، وعلى الصحفي ـ أي صحفي أن يحصل هو على المعلومة وليس العكس، وأن يتأكد من المعلومات التي تصل له أولا قبل نشرها ، وأن لا يجعل من نفسه مكتب علاقات عامة للفنانة أي فنانة .