القاهرة : ا ك ف . الترجمة .
لا نري معاناة كل من الأم والابن من اضطراب مرض السرطان كل يوم، .. تيم سميث، مصور صحفي من مانيتوبا، يقوم بتوثيق الحياة اليومية لشيريل وابنها البالغ من العمر ست سنوات كولن، وكلاهما يعاني من المرض الذي يغير الحياة منذ عام 2014 إلى 2015، وأطلق على مجموعة من الصور المؤثرة "سرطان طبيعي" .
تم تشخيص كولن بإصابته باللوكيميا عام 2012 ، وفي عام 2014 صودف أن والدته أيضا مصابة بالسرطان، بعد أن علمت بتشخيصها اخبرت شيريل كل من كولن وأخته إميلي أنها مريضة.
عانق كولين والدته، وقال لها انهم الآن رفقاء رحلة العلاج ، حصلت شيريل علي رد فعل غير متوقع من ابنتها إميلي التي قالت إنها شعرت بالاستبعاد، حيث انزعجت الطفلة إميلي، وقالت ان الحياة ليست عادلة فالجميع مصاب بالسرطان إلا هي ! .
وعلى الرغم من خوف الأم أن السرطان قد يكون قاتلا ، الا انها كانت تحرص علي التأكد من أن أطفالها يشعرون بالأمان.
يتبع سميث المصور الأسرة عند الفحص والعلاج، وبعض العمليات الجراحية، ويطلق على سلسلة الصور اسم "السرطان العادي" ، لأن شيريل حاولت أن تجعل السرطان كلمة مألوفة، و"طبيعية، "لعائلتها.
وكان كولين هناك أيضا لدعم والدته خلال هذه العملية، خصوصا أنها بدأت تفقد شعرها، والرموش ، والحاجبين.
ويقول سميث المصور في لقاء له مع وكالة أنباء CNN: " أجد نفسي مندهشا أمام هذه العائلة .. ، التقيت بأشخاص كثيرين مرضي بالسرطان، ولكن هذه العائلة معا تخلق جوا إيجابيا " .
ويضيف : "ظاهريا ، قد يبدو المرض مدمرا، ولكنني وجدت تلك في الفترات الفاصلة بين اللحظات التي أظهرت سعادتهم كأسرة واحدة".
لبضعة أيام رفضت شيريل الكاميرا ، واحترم المصور رغبتها ، ولكنها وافقت بعد ذلك، قالت : "إنها نعمة كبيرة أن ترى نفسك من خلال عيون شخص آخر"، والآن، يمكننا أن نعود وننظر في صور ذلك العام. أنا فخورة جدا بما أصبحنا عليه، وبما استطعنا جميعا تحقيقه، تعاملت مع أطفالي كل لحظة بأنهم نعم تستحق التقدير ".
بعد صراع طويل مع المرض، أعلنت شيريل شفاءها الكامل من السرطان عام 2015، وكان الأطباء يأملون بشفاء كولن من اللوكيميا في وقت قريب.
وقال سميث لوكالة أخبار CNN أنه لا يزال يحافظ علي علاقته كصديق العائلة، وبعض أعماله مستوحاة من قصتهم، ويتسائل : "هل نقدر ما لدينا ؟ " ، وأضاف : "جعلتني هذه التجربة أدرك أنني لا أريد أن أعيش حياتي كلها من خلال العدسة. أريد التوقف والاستمتاع بالحياة مع عائلتي أيضا".