القاهرة : الأمير كمال فرج.

طلب علاوة أو زيادة في الراتب حق لكل موظف، ولكن كل ما سمعته عن طرق طلب العلاوة خطأ كله. لكن التوقيت الآن لم يكن أفضل من أي وقت مضى لكي تطلب ما تستحقه.

كتب كريس ويستفول في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "الاستقالة الكبرى وضعت أرباب العمل في موقف صعب: يتمتع الموظفون بسلطة أكبر من أي وقت مضى، حيث يبدو أن قوة العمل تتقلص (وفقًا لمكتب إحصاءات العمل). تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن المزيد من العمال الأمريكيين يتركون وظائفهم ، مما يخلق تحديات في الاستبقاء في كل مكان".

يقوم موظفو ما بعد الجائحة بتقييم التوازن بين العمل والحياة (ربما أنت واحد منهم) والتغيير في الأجواء. ولكن بدلاً من الخروج من المنزل ، ربما حان الوقت لتسلق السلم الوظيفي. قبل أن تخرج بمفردك ، أو تقدم استقالتك ، فكر في كيفية تحسين وضعك الحالي. إذا كانت هناك ترقية أو زيادة في الراتب في المستقبل القريب ، فتأكد من تجنب هذه الأخطاء الخمسة عند طلب زيادة.

1 ـ يحتاج الطفل إلى أحذية جديدة

 إذا تمحورت أسباب رغبتك في الزيادة حول الذات ، فأنت ترتكب خطأ. بالتأكيد ، يرغب كل موظف في كسب المزيد من المال. ما الجديد؟ ما تريده ليس هو نفسه ما يحتاجه صاحب العمل. وبالمثل ، فإن استخدام سوق العمل الحالي كوسيلة ضغط (لخلق معضلة السجين لصاحب العمل) هو استراتيجية رهيبة.

إذا لم تكن مفاوضاتك مصممة لمساعدة صاحب العمل ، فكيف سيساعدك؟ في حين أنه من الصحيح أن العمال نادرون ، فمن الصحيح أيضًا أنه يمكن استبدال أي شخص. إن التفكير في أن لديك اليد العليا - أو أن احتياجاتك هي أكثر ما يهم رئيسك في العمل - هو سوء فهم. صحيح أن شركتك تريدك أن تكون سعيدًا ومنخرطًا ومنتجًا. لكن ضع في اعتبارك مصدر راتبك: فهو ليس رغباتك واحتياجاتك. إنه الحل الذي تقدمه لصاحب العمل. قم بزيادة قيمة هذا الحل ، وستكون في وضع أفضل للتفاوض. فكر في الفوز ، وليس فقط الأحذية الجديدة.

2 ـ أستحق زيادة وإليك السبب

توقف عند هذا الحد. الجشع زاحف. الخدمة الذاتية ليست استراتيجية للنجاح. فيما يلي ثلاثة أمثلة لحجج طلب زيادة الراتب التي يقدمها الموظفون : "أنا هنا منذ عام!" "صاحب العقار رفع إيجاري!" "لقد استأجرت للتو سيارة إنفينيتي!" 

أموالك الشخصية هي مسؤوليتك الشخصية. صاحب العمل ليس في وضع يسمح له بمساعدتك في حل المشكلات مع المالك أو شركة التأجير - أو منحك ساعة ذهبية لسنوات خدمتك. هناك اتفاق متبادل في كل ترتيب توظيف، حتى ترتيب نهاية العمل،  لذلك ركز على ما تضيفه إلى صافي أرباح الشركة إذا كنت تريد تغيير راتبك.

3 ـ سجل المسار يقول لا:

إذا لم تكن مراجعة الأداء الأخيرة الخاصة بك رائعا، فأنت لا تزال عالقًا في البند الثاني أعلاه. يجب أن يضمن أداؤك طلبك وإلا فلن تحصل على ما تريد. إذا كنت تُظهر أنك تؤدي أداءً على مستوى أعلى ، ويمكنك مشاركة العديد من الأمثلة لمساهمة أكبر ، فأنت على المسار الصحيح.

لا تستخدم التهديد بمغادرة الشركة لتوضيح وجهة نظرك ، حتى لو كنت مستعدًا للمغادرة إذا لم يدفعوا لك ما تريد. ركز على مساهمتك ، ووصف سبب كون الزيادة أو الترقية في مصلحة الشركة. إذا كنت تجري مقابلة في مكان آخر وتحصل على عروض أخرى ، فهذه مفاوضات منفصلة.

"لدي عرض آخر" ليس سببًا جيدًا لطلب الزيادة! إن ممارسة اللعبة كمرتزق ("سأعمل لدى صاحب أعلى عرض سعر") يخلق حالة من عدم الثقة ، ويخبر رئيسك أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تغادر. إذا كان الولاء لا يزال مهمًا في شركتك ، فلا تتخلص منه كجزء من استراتيجية التفاوض الخاصة بك!

4 ـ التسول بالإرهاق:

 ما هو أكبر وعد يمكنك الوفاء به؟ إن شرح كيف ستعمل لساعات أكثر ليس هو الحل لزيادة الراتب أو الترقية. ما تفعله خلال تلك الساعات هو ما يهم. فكر حقًا في الأمور: ماذا تعني المساهمة على مستوى أعلى حقًا؟ ما أنواع النتائج التي يمكنك إنشاؤها لتحقيق النتائج التي يحتاجها صاحب العمل؟ لأن الإرهاق ليس استراتيجية أبدًا. اشتتغل بذكاء دائما.

5 ـ لا توجد فكرة عن الميزانية

 بدون بعض المعرفة حول أداء الشركة ، يمكن أن تكون أعمى. في حين أنه من الصحيح أن سوق العمل العام آخذ في الانكماش ، فهل هذا صحيح بالنسبة لمجال عملك، والمسمى الوظيفي الخاص بك؟، هل تمتلك شركتك الوسائل والأنظمة التي تدعم طلب زيادة راتبك؟، ما الذي يمكنك فعله للحصول على نظرة ثاقبة حول أداء الشركة ، بحيث يمكنك مطابقتها مع أداءك؟ .

تذكر، قم بالعمل ، احصل على الوظيفة. كن الشخص الذي يصنع الراتب الذي يريده ، أو يعمل بالمستوى الذي تطمح إلى تحقيقه ، قبل أن تطلب تلك الزيادة. أظهر صفات ونتائج شخص يعمل بهذا الراتب.

ماذا يحدث إذا حولت تركيزك إلى ما تفعله حاليًا (مساهمتك) وما الذي ستفعله في الأشهر المقبلة (التزامك)؟ حول وجهة نظرك من ما تريد ، إلى ما تفعله لصاحب العمل الخاص بك. انتقل من التوقعات إلى الاتفاق.

كيف يكون منحك علاوة في مصلحة رئيسك في العمل؟ كن الشخص الذي يعمل لصالح شركتك - لأن هذا هو المكان الذي تكمن فيه مكافآتك ونموك الوظيفي. لم يكن هناك وقت أفضل من الآن لطلب ما تستحقه - فقط تأكد من أنك قد أنشأت دراسة حالة تجارية تدعم هذه القيمة.