صمم المصري محمد أحمد أبوعلي حواجز من خشب السنديان المطعم بالزخارف والنقوش والألوان البديعة، يتصدرها لفظ الجلالة، لكي يصلي بها أئمة الحرم المكي الشريف في رمضان .
أبوعلي يعمل كمصمم دعاية وإعلان، وتصميم الأثاث على الكمبيوتر CNC ، وهو من قرية الرطمة بمحافظة دمياط، في مصر، وهو بذلك يعكس الشهرة الكبيرة التي عرفت بها دمياط في صناعة الأثاث في مصر والعالم العربي، والتي لم تصل فقط إلى العالمية ، ولكنها ـ وهذا هو الأهم ـ ساهمت في إضافة هذه اللمسة الجمالية في أقدس بقاع الأرض .
قال لي أبو علي "كان من المخطط تنفيذ عدد أكبر من الحواجز، ولكن نفذنا 30 حاجزا فقط كمرحلة أولى، وذلك في وقت قياسي وهو 10 أيام، حتى تكون جاهزة قبل شهر رمضان، وذلك بتكليف من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، برئاسة إمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس الذي اطلع على نموذج أولى للحواجز واعتمده قبل التنفيذ".
وأضاف أنه قام بتصميم أشياء أخرى في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ، وعد بتصويرها وتزويدنا بها.
أبو علي نشر على صفحته في فيسبوك ألبوما خاصا تضمن العديد من الصور حول هذه الحواجز ، بمراحل تصنيعها المختلفة، وجعل ألبومه بعنوان "حواجز الحرم المكي الذي يصلي بداخلها أئمة الحرم برمضان."، وكتب في صدارة الألبوم العبارة التالية "الحمد لله الذي شرفني وكرمني بوضع تصميمي في أطهر بقعة على وجه الأرض".
أبوعلي ليس المصري الأول الذي يقدم خبراته في عمارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، فهناك كثير من المهندسين المصريين سبقوه في تقديم الخبرات المعمارية والإنشائية في مراحل توسعة الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنهم المهندس محمد كمال إسماعيل الذي أشرف على توسعة الحرم النبوي الشريف.
تاريخ الإضافة: 2016-06-24تعليق: 0عدد المشاهدات :12558