القاهرة: الأمير كمال فرج .

خلال استعدادها للكشف عن وجهها للمرة الأولي، صرحت دانا فولين بأنها بصدد معركة أخري لخوضها ألا وهي السرطان.

 تبلغ دانا من العمر 28 عاما، وتعرضت للحرق من قبل زوجة غيورة حاولت إحراق وجهها للقضاء علي جمالها من عامين ونصف، ويوم الأحد،  بعد 30 شهرا، وبعد الخضوع لأكثر من 30 جراحة ترميمية، ستكشف دانا عن وجهها التي اضطرت لتغطيته طيلة هذه الأعوام.

تعاني دانا من حروق من الدرجة الثالثة بثلثي جسمها بما في ذلك وجهها، وتحملت آلاما مروعة طيلة هذه الفترة، وقد تمكنت من النجاة بطريقة مذهلة، ولكن في الآونة الأخيرة كشف لها طبيبها عن إصابتها بسرطان عنق الرحم .

قالت دانا خلال استضافتها في برنامج "ليلة الأحد" والذي يذاع علي القناة السابعة : "بمجرد أن نظرت في عينيه قلت للطبيب إن الأمر سييء أليس كذلك ؟” ، وجاوبني : “نعم آسف أنت مصابة بالسرطان"،  لم أتمكن من التصديق حقا، فهذا كثير جدا، كيف يمكن لشخص واحد أن يتحمل كل هذا ؟".

وخلال استضافتها بالبرنامج، حكت دانا كيف تغيرت حياتها تماما بعد الحادث،  وتقول : "لم أتخيل ولو حتي في أكثر أحلامي جموحا أنه يمكنني النظر في المرآة ولا أري دانا القديمة مرة أخري،  سأتخلص من هذه الندوب تماما،  أبدو مثيرة بجسدي، وسأذهب الي نوادي الروك مرة أخري، وسأعوض ما فاتني، كان من الأسهل أن أموت، ولكني لم أتخذ الطريق السهل، بل اتخذت أصعب طريق يمكن أن تتخيله".

كانت دانا فولين تقضي الأمسية في منزلها بغرب استراليا عام 2001 عندما فاجأها صوت أحدهم قائلا : "مرحبا دانا" . كانت ناتالي ديميتروفوسكا زوجة ايدين الغيورة، والذي التقي بدانا في حفل رأس السنة، وتبادل معها أطراف الحديث . وقامت الزوجة بإلقاء زجاجة من المشروبات الكحوليه علي دانا، والتي كانت تمسك بمصباح مشتعل.

تقول دانا من بين دموعها  "أدركت فورا أني سأحترق . كنت كرة بشرية من النار، وبينما كنت أحترق كانت الزوجة تضحك مع رجل آخر ثم خرجا هاربين من شقتي".

وبمجرد الخروج من الغيبوبة الطويلة، عانت دانا آلاما رهيبة نتيجة الحروق بكل جسمها، بالإضافة لإضطرارها ارتداء بدلة ضغط طوال الوقت بين العمليات التي لا تعد ولا تحصي، وتقول دانا  : "أصبحت مجهولة الهوية، مما أعطاني شعورا بأني لاشئ . أعرف من أنا، ولكن لا أملك أي تعابير للوجه، لا يمكن لأحد أن يري فمي أو أنفي .. كل ما ظهر مني هو العينين فقط ".

وعن القناع الذي غطي وجهها طيلة هذه الفترة تقول "إحترمت هذا القناع، وأيضا أقدر ذلك، ولكني كنت أكرهه،  ولكن بدونه لم أكن لأصل لما وصلت إليه الآن، ولكن إن كان لي الحق في الاختيار كنت لأفضل أن أتحمل كل الآلام الجسدية علي ارتدائه".

وكانت دانا دائما ما تفتخر بجمالها وشعرها، وتعتني بأظافرها وبشرتها بانتظام، وتقول لصحيفة "ديلي ميل" :"إن المظهر الخارجي انعكاس لشخصيتك الداخلية . وهذه ليست أنا، فقد صارت الحروق والندوب جزءا مني الآن، ولكني لست أنا، كنت معتادة علي ارتداء الحلي، والآن فقدت كل شعري فلا أستطيع فعل أي شيء، كما أني لم أغير من شكل ملابسي لمدة عامين".

وتضيف : "عندما أنظر في المرآة أري شخصا لا أعرفه .. هل هذا يعني شيئا ؟، وانه لدرب من الجنون أن أقبل ارتداء القناع طوال الليل والنهار حتي صار من الطببيعي ارتداؤه، ومن الغير العادي أن أتخلي عنه، وجهي هو هويتي، وإذا أردت من شخص ما الشفاء من الداخل، فعليه أولا أن يتحسن من الخارج، لذا كان من حقي استعادة وجهي الذي ولدت به، وكل شخص له الحق في ذلك".

وفي 11 أكتوبر 2013  بكت ناتالي الزوجة الغيور لحصولها علي حكم بالسجن 17 عاما بتهمة إلحاق أذي بدني جسيم مع سبق الإصرار والترصد، وخلال النطق بالحكم وصف القاضي بروس جوتس الهجوم علي أنه من أسوأ وأشد أذي جسدي، كما صرح بأن الحادث تم بسبق الاصرار والترصد، حيث قامت الجانية بالتخطيط لأسابيع قبل ارتكاب الحادث، كما قامت بالتهديد بتشويه وجه السيدة دانا من قبل" .

وفرت ناتالي بعد اشعال الحريق بدانا، ويقول القاضي : "إنه أمر صعب حقا أن نتخيل أن هناك انسان يمكن أن يفر هاربا في حين أن إنسانا آخر يحترق، كيف تمكنت من عدم مساعدتها أو علي الأقل حاولت ؟، وبدلا عن ذلك ضحكت وهربت ! "

وفي اللقاء التليفزيوني قالت دانا "أنا إنسانة قوية، وأكثر ماتعلمته من هذا الحادث أني لم أتغير، وزادت ثقتي بنفسي".