القاهرة : الأمير كمال فرج.
عند طلب تبديل المهام كان الرجال أبطأ بنسبة 77% من النساء، حينما يركز من وهي وظيفة واحدة ، بينما كانت النسبة في النساء 69%.
أثبت العلماء أن المرأة حقا أفضل من الرجل في أداء الوظائف المتعددة المهام، وهي النظرية التي تم اختبارها في العمل والحياة الحقيقة علي حد سواء. حيث سجل الرجل نسبة أبطأ بـ 77% عندما طلب منه التبديل بين مهام مختلفة، بينما استطاع التركيز علي وظيفة واحدة، وبالنسبة النساء فكان 69% منهن أفضل في استخدام مهارات التخطيط.
وفي الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة Daily Mirror طلب من المشتركين شرح كيفية البحث عن مجموعة من المفاتيح ، وتحديد مواقع المطاعم علي خريطة ، ثم حل بعض مسائل الرياضيات البسيطة.
وعلي الرغم من اقتناع الكثير من الناس أن السيدة أفضل من الرجل في التركيز علي عدد من الوظائف المختلفة في نفس الوقت، فقد أجريت أبحاث قليلة للتأكد من صحة هذه الفرضية.
ويقول دكتور جيزبرت ستويت من جامعة جلاسكو: إن "الدراسة أمر هام، فهي تساعدنا علي فهم أفضل للفروق بين الجنسين".
في الجزء الأول من الدراسة تم اختبار 120 رجلا، ومثلهم من النساء حوال مدى سرعتهم في التبديل بين اثنين من الوظائف البسيطة في مجال الحاسب الآلي.
كان علي المشاركين الاستجابة الي الأشكال الهندسية الموضحة علي الشاشة بالضغط علي الزر الأيمن أو الأيسر، ويتم قياس زمن الاستجابة للمهمة الأولى، وزمن الانتقال للمهمة التالية.
وكانت النتيجة تباطؤ كل من الرجال والنساء عند الانتقال بين مهمتين، ولكن الرجال كانوا أكثر بطئا، فقد قلة سرعة الاستجابة عند الرجال بنسبة 77% مقارنة بالنساء التي قلت إلى نسبة 69%.
وفي الوظائف متعددة المهام التي تقابلها في العالم الواقعي واجهت مجموعات مختلفة من 47 رجلا، ونفس العدد من النساء ثلاث تحديات يوميا، حيث طلب منهم شرح كيفية البحث عن مجموعة من المفاتيح المفقودة في حقل، وتحديد مواقع المفاتيح علي خريطة، وحل بعض أسئلة الحساب البسيطة.
وتم إخبار المتطوعين بتوقع مكالمة هاتفية أثناء الاختبار، فإذا اختاروا الرد علي الهاتف سيكون عليهم الإجابة عن بعض أسئلة المعلومات العامة مثل : ما هي عاصمة فرنسا؟ ، وكان لديهم 8 دقائق لإتمام أكبر قدر من المهام المطلوبة.
ويقول الدكتور كيث لوس من جامعة هيرتفورد شاير إن "النساء المشاركات في الاختبار قد وضعوا استراتيجيات أفضل حول البحث عن المفاتيح المفقودة.
وأضاف "أنها ميزة هامة في النساء ، حيث يوضح الاختبار الأول تفوق النساء في المهام التي تتطلب مستوى عالي من الإدراك المسيطر، والتخطيط والرصد".
ويضيف دكتور ستويت: " علي الرغم من أن النتائج مثيرة للاهتمام حقا، فإنها ما زالت تمثل شريحة محددة من الوظائف المتعددة المهام، والتي تختبر مساحة محدودة من القدرة الإدراكية، ونحتاج العديد من الأبحاث قبل إعلان أي نتائج قاطعة، وتقديم توضيحات خاصة فيما يتعلق بسبب كون المرأة أفضل , دائما وبالأدلة ، في أداء المهام المتعددة."