القاهرة : ا ك ف . الترجمة .
فكر مرتين قبل أن تتناول الأطعمة الغنية بالدهون، حيث أنه بعد خمسة أيام فقط من تناول هذه الأطعمة الدسمة ستتأثر طريقة جسمك في حرق السعرات الحرارية .
قد تكون الوجبات الغذائية الغنية بالدهون من سمة العصر، ولكن قد ترغب في إعادة النظر، حيث أثبتت دراسة جديدة في السمنة إن اتباع نظام غذائي عالي الدهون يغير عملية التمثيل الغذائي الخاص بك، مما يجعل من الصعب على جسمك حرق السعرات الحرارية، والأكثر غرابة هو أن تغيير عملية الأيض يستغرق أقل من أسبوع للتراجع عن كل هذا العمل الشاق لحرق الدهون .
ويقول مات هيلفر - وهو أستاذ مشارك في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسة التي استعرضها موقع shape : " يعتقد معظم الناس أنهم يمكنهم الانغماس في الأطعمة الغنية بالدهون والإفلات من العقاب، ولكن كل ما يتطلبه الأمر هو خمسة أيام للعضلات جسمك للبدء في الاحتجاج" .
في هذه الدراسة، تداول الطلاب الأصحاء وجبة واحدة في اليوم السعرات الحرارية تتكون من 55 في المئة من الدهون بشكل رئيسي، من الأنواع غير الصحية المشبعة.
تبين أن تناول الكثير من الدهون لمدة أسبوع عمل علي خفض قدرة الناس على أكسدة السكر بعد تناول الطعام، والعضلات هي السبيل الأساسي لحرق السكر في الجسم، إذا كانت لا تستطيع القيام بعملها في هذه الحالة، وذلك لوجود الدهون، مما يساعد علي مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى الاصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وبطبيعة الحال، زيادة الوزن.
وتدعم هذه النتائج من قبل الأبحاث التي نشرت العام الماضي في الطب النفسي البيولوجي، التي وجدت أن الأيض يتباطأ بعد وجبة واحدة فقط غنية بالدهون.
للتأكد من هذا التأثير، قامت جانيس كييكولت- جلاسر، دكتوراه، والمؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة , بتكرار التجربة باستخدام الدهون الصحية مثل الزيوت غير المشبعة، الموجودة في زيت الكانولا وزيت الزيتون. والمثير للدهشة، وكانت النتائج هي نفسها بغض النظر عن نوع من الدهون!.
مع مرور الوقت، كشفت الدراسة أن "تناول وجبة عالية الدهون مرة واحدة في الأسبوع يمكن أن يضيف ما يصل إلى زيادة الوزن 11 باوند في السنة الواحدة. وهذا فقط من وجبة واحدة".
كما يشير هالفر إلى أن التزام نظام غذائي عالي الدهون، يمكن أن يكون له مخاطر أكبر من ذلك بكثير، أي وقت يتم فيه تبديل التمثيل الغذائي الخاص بك، فإنه يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، ليس فقط بالنسبة للوزن ولكن للجسم كله، وتذكر أيضا أن التأثير يمكن ان يكون عكسي، مشيرا إلى أننا جميعا نملك وسيلة قوية لزيادة الحرق وهي : ممارسة الرياضة.