القاهرة : ا ك ف . الترجمة .
اليوم تعافت الطفلة أليسون تشابلن البالغة من العمر 8 سنوات، وبدأت تستعد للاستمتاع بالصيف، لكن هذه الفتاة الصغيرة من نيو هامبشاير تغلبت للتو على نوع من السرطان النادر الذي غالبا ما يكون قاتلا للأطفال.
بدأ الأمر عندما كانت أليسون في الرابعة من عمرها وتشتكي بأنها تشعر بالصداع، وقال والد أليسون دان تشابلن لوكالة ايه بي سي نيوز: "بدأت تشتكي من صداع سيئ حقا وبشكل يومي. وكان يسبب لها القيء، وبدأنا في مراجعة الطبيب".
في ديسمبر عام 2012، أظهر فحص أشعة بالرنين المغناطيسي وجود أورام متعددة في دماغها وعمودها الفقري، وساعدت عملية جراحية طارئة في تخفيف الغثيان الذي كانت تصاب به، ولكن الأطباء إكتشفوا أنها تعاني من نوع نادر من السرطان يسمى "ورم نجمي" ينتشر في أنجاء جسدها .
رغم أن الأطباء في دانا فاربر مستشفي سرطان الأطفال واضطرابات الدم في بوسطن وضعوا أليسون على نظام العلاج الكيميائي، ولكن كان المرض نادرا، ولا يوجد علاج محدد لمثل هذه الحالة حتي الآن، بعد أربعة أشهر تم تشخيصها، وجاءت الأخبار مفجعة فقد كانت خلايا السرطان مقاومة للعلاج الكيميائي.
لم يكن هناك أي بدائل أخري، وبدأ والداها برحلة البحث. تقول والدتها : "كان لدينا نسخ من مسح الدماغ، وأرسلناها في جميع أنحاء العالم الصين وأوروبا وأمريكا الجنوبية"، واضافت "وجاءت جميع الردود سلبية، ولا سبيل بفعل أي شيء لإنقاذها".
ومع ذلك، راود الأطباء المعالجون لأليسون في دانا فاربر مستشفي سرطان الأطفال في بوسطن فكرة أخرى. كانوا قد قاموا بإطلاق التجارب السريرية لدواء لعلاج سرطان الجلد. استهدف الدواء الجديد طفرة معينة غالبا ما توجد في صبغة الميلانين التي تم الكشف عنها أيضا في سرطان أليسون.
وكان ذلك جزءا من منطقة سريعة النمو من علاج السرطان، أو العلاجات المستهدفة التي تهاجم جزيئات معينة في الخلايا السرطانية، بدلا من قتل جميع الخلايا المنقسمة بسرعة مثل العلاج الكيميائي .
وفقا للمعهد القومي للسرطان، فإن هذه التقنية هي "شكل من أشكال الطب الحديث الذي يستخدم معلومات عن جينات الشخص والبروتينات لمنع وتشخيص وعلاج المرض."
ولكن لم يتم اختبار هذا الدواء بشكل خاص علي الأطفال، مما سبب الكثير من القلق لوالدي أليسون، وأضاف والدها : "من الصعب جدا تعريض ابنتي لتجربة، ولكننا فكرنا في الأمر، وبدأت العلاج في مايو."
بدأت أليسون نظاما من إثنين من الحبوب يوميا، وبعد شهرين من العلاج، أجرت أشعة بالرنين المغناطيسي لنرى كيف ساعد الدواء في خفض الأورام، وفوجأ الفريق الطبي المعالج لها بعدم العثور على أي أثر للأورام بالأشعة، وإن كان ذلك لا يعني أنها شفيت تماما، ولكن خلايا السرطان لم تعد مرئية في المستويات التي يمكن اكتشافها.
لم يؤكد الأطباء شفاء اليسون بالكامل بسبب شدة مرضها، كما أنها لا تزال تخضع للعقاقير التجريبية التي لا تزال غير معروفة النتيجة لنوع أليسون من السرطان.
وقال والدها إن هدفه الآن هو أن يخبر قصتها للجميع، وأن يعطي الأمل للأشخاص الآخرين ممن لا يملكون الخيارات، وخاصة الأطفال المصابين بنفس النوع من السرطان النادر مثل ابنته أليسون.