القاهرة : الأمير كمال فرج.

أتاحت شركة ناشئة للعمال الحصول على جزء من رواتبهم قبل يوم الدفع مقابل عمولة أقل بكثير من رسوم المقرضين المحليين، فأنهى بذلك بديل ظاهرة استجداء الرئيس للحصول على سلف.

كتبت ساريثا راي  في تقرير نشرته وكالة Bloomberg "أنكور بيهال مالك لـ 19 متجرًا للسلع الرياضية ومتجرًا للأحذية في مدينة بيلاسبور الهندية ، سئم  من توسلات بعض عماله البالغ عددهم 300 للحصول على مساعدات مالية لتدبير أمورهم إلى يوم الدفع التالي. لذلك وقع في فبراير الماضي مع موظفيه عقدا مع شركة ناشئة تسمى ريفين  Refyne ، تقدم للمستخدمين سلف سريعة وسهلة".

يقول بيهال : "اختفى هذا الصداع". "يشعر العمال الآن بأنهم يتحكمون في شؤونهم المالية، ويمكنهم وضع ميزانية وإنفاق وادخار وتتبع أموالهم".

يعيش الملايين من العاملين بأجر في الهند من الراتب إلى الراتب paycheck to paycheck، وهو تعبير عن الأشخاص الذي يعتمدون اعتمادا كليا على رواتبهم،  ويواجهون صعوبة في تغطية حالات الطوارئ غير المتوقعة للرعاية الصحية أو النفقات العائلية - وأحيانًا حتى الإيجار. عندما يقع هؤلاء الأشخاص في مأزق، غالبًا ما يطلبون من رئيسهم سلفا مالية.

تقدم ريفين بديلاً من خلال الشراكة مع الشركات في عشرات المدن في جميع أنحاء الهند. يتم توصيل برمجياتها بأنظمة الحضور وكشوف المرتبات الخاصة بصاحب العمل، وتتيح الموظفين الوصول إلى رواتبهم المقسمة بالتناسب في أي وقت قبل يوم الدفع. لا تدفع الشركات شيئًا، وتبدأ رسوم المعاملات - المخصومة مقدمًا من المستخدمين - من 6 روبيات (8 سنت) لسحب 300 روبية وتبلغ حدها الأقصى 199 روبية للسلف التي تصل إلى 30 ألف روبية.

تأسست الشركة على يد أبورف كومار، 30 عامًا ، وهو محلل سابق في مجموعة جولدمان ساكس ، وشيتريش شارما ، 31 عامًا ، وهو متخصص تسويق بدأ شركته الأولى في اسكتلندا أثناء الدراسة.

واستشعارًا لفرصة في نظام الائتمان المعطل في الهند، افتتح الاثنان شركة ريفين Refyne في ديسمبر الماضي بتمويل قدره 4 ملايين دولار من مستثمري رأس المال الاستثماري، وفي يوليو جمعا 16 مليون دولار إضافية. اشترك أكثر من 700 ألف عامل من 150 شركة - تجار تجزئة ومطاعم وغير ذلك - وتهدف ريفين إلى زيادة ذلك إلى مليون بحلول نهاية العام.

الهند بحاجة ماسة إلى نماذج مالية أحدث لتحل محل مقرضي الأموال غير المنظمين، سواء عبر الإنترنت أو خارجها، وتقول مونيكا جاسوجا، محللة المدفوعات الرقمية في شركة خدمات الهاتف المحمول Comviva Technologies "بينما يتقاضى المقرضون المنظمون حوالي 18٪ سنويًا، فإن العديد من العمال في الهند يتعرضون للترهيب من قبل البنوك والأعمال الورقية التي يطلبونها. لذلك يلجأون إلى أسماك القرش المحلية أو التطبيقات الأحدث التي تطلب منازل أو أرضًا أو مجوهرات كضمان، وتفرض فائدة يمكن أن تتجاوز 300٪ سنويًا.

يقول جاسوجا إن "الناس لا يفهمون آليات أسعار الفائدة أو الجزاءات". "قبل أن يعرفوا ذلك ، فهم غارقون في الديون ويدفعون مبالغ ضخمة".

يتضح العداء تجاه المقرضين عندما تنظم ريفين الأحداث لتقديم التطبيق ، كما يقول المؤسس المشارك كومار ، الذي يكافح أحيانًا لجعل المستخدمين يفهمون أن عرضه مختلف، مع عدم وجود مدفوعات شهرية لتتبعها، ولا فائدة، ولا غرامات. يقول: "الناس لا يثقون بأي كيان مالي". "إقراض ليوم الدفع "السلف" والتمويل الأصغر صناعة بمليارات الدولارات في الهند، ونحن على العكس تمامًا".

يسمح التطبيق، للمستخدمين بتسع لغات هندية بالتحقق بسرعة من الأموال المتاحة وسحب الأموال، والتي تُضاف على الفور إلى حساباتهم المصرفية. يقول سودهير كومار ياداف، بائع ماكينات البيع في سلسلة Café Coffee Day ، إنه أخذ 3000 روبية في يونيو للسفر إلى قريته وتغطية النفقات المرتبطة بالرحلة، ودفع ما مجموعه 110 روبية - حوالي 3.7 ٪ ، مقابل 5٪ فائدة شهرية كان عليه دفعها في رهن محلي.

يقول ياداف: "لقد ولت أيام الاقتراض من هذه المتاجر" ، فقد وفرت لنا شركة ريفين المال بفائدة قلية، وهو ما خلصنا من جشع البنوك وشركات الإقراض المحلية ".