القاهرة : الأمير كمال فرج.

قالت شركة ميتا Meta إن حوالي 50 ألف من مستخدمي فيسبوك Facebook تم استهدافهم من قبل شركات المراقبة الخاصة.

كتب سام شيد في تقرير نشرته شبكة CNBC أن "ميتا ـ فيسبوك سابقا ـ ، التي تمتلك وتدير أيضًا إنستجرام  Instagram وواتسآب WhatsApp وماسنجر Messenger، قالت في مدونة يوم الخميس إنها نبهت الأشخاص الذين تعتقد أنهم استهدفوا من خلال الأنشطة الضارة".

وقالت الشركة إنه تم أيضًا حظر سبع شركات "للمراقبة مقابل التأجير" من منصات ميتا. تم اتخاذ إجراءات ضد تقنيات Cobwebs و Cognyte و Black Cube و Blue Hawk CI و BellTroX و Cytrox وكيان صيني غير معروف. أربعة منهم في إسرائيل، وواحد في الهند ، وواحد في شمال مقدونيا، والآخر في الصين. لم ترد أي من الشركات على الفور على طلب CNBC للتعليق.

وقالت ميتا إن الشركات السبع قامت بمزيج من الاستطلاع والمشاركة والاستغلال. نفذ البعض الثلاثة، بينما ركز البعض الآخر على واحد أو اثنين. وقالت الشركة، بقيادة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج، إنه تمت إزالة حوالي 1500 حساب مرتبط بالشركات السبع من منصاتها.

وقالت ميتا إن الشركات استهدفت أشخاصًا من بينهم صحفيون ونشطاء حقوقيون في أكثر من 100 دولة نيابة عن عملائهم، مضيفًا أنهم أنشأوا حسابات مزيفة وأقاموا صداقة مع أهداف واستخدموا أساليب القرصنة للحصول على المعلومات.

كتب ديفيد أغرانوفيتش، مدير تعطيل التهديدات، ومايك دفيليانسكي ، رئيس تحقيقات التجسس الإلكتروني إن "صناعة المراقبة العالمية تستهدف للتأجير الأشخاص عبر الإنترنت لجمع المعلومات الاستخبارية والتلاعب بهم للكشف عن المعلومات وتعريض أجهزتهم وحساباتهم للخطر".

وأضافوا: إن "هذه الشركات جزء من صناعة مترامية الأطراف توفر أدوات برمجية متطفلة وخدمات مراقبة عشوائية لأي عميل - بغض النظر عمن تستهدفه أو انتهاكات حقوق الإنسان التي قد تمكّنها".

قال جيك مور، الرئيس السابق للطب الشرعي الرقمي في قوة شرطة المملكة المتحدة والذي يشغل الآن منصب مستشار الأمن السيبراني العالمي في شركة أمن تكنولوجيا المعلومات  ESET ، ومقرها في براتيسلافا، سلوفاكيا، في بيان إنه من الضروري للغاية إزالة مثل هذه الحسابات.

وأضاف: "على الرغم من أنه من الصعب للغاية على فيسبوك إزالة الحسابات المزيفة، وقد كافح سابقًا في اكتشاف المنتجات المزيفة، حيث لا يزال البعض يتسلل عبر الخوارزمية". "ومع ذلك ، فإنه يسلط الضوء على أن فيسبوك هو أداة مستخدمة في الهندسة الاجتماعية وحتى التجسس على الأشخاص، لذلك يجب تذكير المستخدمين بالحد من كمية المعلومات التي ينشرونها على وسائل التواصل الاجتماعي العامة".

هذه ليست أول فضيحة مراقبة كبيرة هذا العام. في يوليو، ظهر أن "برنامج التجسس" Pegasus الذي طورته شركة NSO Group الإسرائيلية قد تم استخدامه لاستهداف آلاف الأشخاص بما في ذلك قادة العالم والصحفيين.

تتخذ ميتا إجراءات قانونية ضد NSO Group بسبب النشر المزعوم لبرنامج Pegasus عبر WhatsApp ، بينما أدرجت الحكومة الأمريكية الشركة في القائمة السوداء الشهر الماضي.