دبي : إكسبو 2020.
قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" إن الاستراتيجية التي تتبناها دولة الإمارات تهدف إلى إزالة العقبات وتسهيل القوانين لتيسير الإبداع، وإن المنافسة تبقى صحية من أجل تعزيز الازدهار في المنطقة لكي تصبح وجهة للإبداع والمبدعين.
وخلال فعاليات المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي الذي أقيم اليوم الأربعاء في مركز دبي للمعارض في إكسبو 2020 دبي تحت شعار "إبداع متكامل: يصنع المستقبل"، أكدت سموها حرص مؤسسة دبي للثقافة على رعاية الجيل الأكثر إبداعا، والذي يشعر بالأمان في دولة الإمارات لأنه يستطيع الاحتفاظ بهويته الثقافية ومعتقداته ويشعر بقبول الآخر له والاحترام المتبادل.
وأشادت سموها بالمرونة التي تتمتع بها دبي، والتي تحرص على خلق البيئة المناسبة للنجاح، وهو الأمر الذي بدا جليا خلال جائحة كوفيد 19، إذ ساعد الاستثمار المبكر للقادة في مختلف القطاعات – بما فيها قطاع التكنولوجيا – على التحول بانسيابية إلى العمل عن بعد.
من جانبها، أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، على أن مفهوم الاقتصاد الإبداعي موجود بالفعل، لكن الاستراتيجية من شأنها وضع معايير واضحة لمعرفة مدى تاثيره على الاقتصاد، وأن لهذا السبب جرى وضع مقاييس إحصائية بالشراكة مع وزارة الاقتصاد.
وأكدت معاليها على أهمية التعاون مع قطاع التعليم من أجل تحفيز الإبداع في عمر مبكر. وقالت إن إكسبو 2020 دبي مثال على أهمية الاقتصاد الإبداعي، كونه يوفر منصة لأصحاب المواهب لمشاركة إبداعاتهم.
وفي ندوة تناولت أهمية الاقتصاد الإبداعي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أشاد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تهدف إلى تعزيز نمو الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات، كونه مساهما أساسيا في دعم وتنويع اقتصاد البلاد، لا سيما مع وجود البيئة المناسبة له للنمو، سواء كان ذلك من البنية التحتية القوية، أو قوانين حماية الملكية الإبداعية.
وقال معاليه: "الاقتصاد الإبداعي هو جزء أساسي من اقتصادنا ككل؛ ومن الضروري أن ننظر إليه على أنه مكون أساسي لتنويع الاقتصاد، يساهم في دفع عجلة التنمية... يجب ألّا ننظر للاقتصاد الإبداعي على أنه اقتصاد تقليدي؛ فهو يعكس طريقة تفكير البشرية، وخيال تجلبه أمةٌ إلى العالم؛ فأنت تقدم شيئا على مستوى مختلف، وترفع مستوى رأس المال الفكري للدولة ومساهمتها الثقافية في العالم".