القاهرة: الأمير كمال فرج.

سيطرح تابوت فرعوني مسروق في 24 نوفمبر المقبل في مزاد بلندن بسعر مبدئي بمبلغ 6 آلاف جنيه إسترليني ، ووفقا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن المسؤولين المصريين حاولوا سابقا وقف بيعه، ولكنهم فشلوا، وهو ما يحتم على وزارة الخارجية المصرية تكثيف المزيد من الضغوط لوقف بيع هذا الأثر النادر مرة أخرى، وإعادته إلى القاهرة. وإعلان ما تم بهذا الخصوص للرأي العام.

ووفقا للتقرير الذي نشرته "الديلي ميل" تم العثور علي تابوت مصري يضم مومياء امرأة محنطة منذ ثلاثة آلاف عام في حجرة المعيشة لدي أحد المتقاعدين . وقد اكتشف ذلك أحد أصحاب المزادات خلال تقييم روتيني لمنزل امرأة انتقلت مؤخرا إلي دار الرعاية، ولم يكن في الحسبان أبدا أن يعثروا علي تابوت طوله ستة أقدام، ويحتوي علي منحوتات هيروغلوفية.

ويعتقد الباحثون أن هذا التابوت احتوي احدي نساء الطبقة النبيلة قبل نقلها إلي حجرة الدفن عام 1000 قبل الميلاد .

ويقول مارك ستاسي الخبير بمنظمة "ريمان دانيز" للمزادات - وهو مكتشف التابوت لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، : "اقشعر بدني عندما دخلت حجرة الرسم، وعندما رأيته توقفت الكلمات في حلقي، فقد كان موضوعا في مواجهة الحائط كقطعة ديكور،  وذلك النوع من الأشياء من المألوف أن تراها في منزل عائلة آدامز" .

ويضيف "لم أفحص شيء بهذا القدم خلال حياتي المهنية كلها، ومن المحتمل أن يكون أكثرها إثارة أيضا . تم استخدامه كتابوت امرأة قبل وضعها في حجرة الدفن . كانت من النبلاء، ولكن لا يحتمل أن تكون في منزلة فرعون" .

وبالطبع بهتت الألوان الخارجية للتابوت، ولكن بعض ملامحه مازالت واضحة في الخشب، ويعتقد الخبراء أنه تم تغطية الوجه بنوع من الجص ثم تم تلوينه، ويعتقد أيضا انه كان لامرأة مجهولة، وأنه تم شراؤه منذ ستين عاما من متحف قديم مغلق الآن.

وأشارت الاكتشافات إلي أن التابوت المصري القديم عمره 2300 عاما، وتم شراؤه بـ12 ألف جنيه استرليني الشهر الماضي بعد العثور عليه في منزل علي البحر في برادويل بمقاطعة اسيكس .

وتم بيعه علي الرغم من محاولات المسؤولين المصريين لمنع البيع، مما يشير إلي أنه تم نقله بطريقة غير شرعية من مصر.

للتابوت وجه ملون وكتابة هيلوغروفية، وعثر عليه واقفا بشكل رأسي في غرفة يمكن الدخول إليها فقط عبر ممر في حائط خارجي .

ويعد هذا التابوت أحد الآثار المصرية التي عثر عليها بالمنزل، ولكنه أقدمهم، ومازلنا لا نعرف الكثير عنه، ولكن من المتوقع أن يكون تم نقله من مصر بعد حروب نابليون في القرن التاسع عشر .

يقول جيمس جرينتر المدير الإداري لشركة ريمان دانيز ,"في القرن التاسع عشر  كان أمر شائع لبعض الناس اقتناء الآثار المصرية القديمة، وقد بدأ هذا الشغف بعد غزو نابليون لمصر عام 1800 تقريبا، وقد كانت هذه الآثار مصدر إلهام للشعب البريطاني، وانتهي الأمر بإعاده العديد من الآثار إلى مصر، وقد اعتاد الناس أيضا علي إقامة الحفلات لمشاهدة المومياوات من باب التسلية".

ويضيف أن "المومياء التي كانت بداخل هذا التابوت اختفت بالطبع، ولكن التابوت نفسه نجا لفترة طويلة، وبطريقة ما وصل إلي احد المتاحف . ربما نصادف بعض الآثار الصغيرة، ولكن وجود تابوت أمر نادر جدا لم نتوقعه علي الإطلاق . إنه شيء غريب، ولكن مذهل تماما، فهو حقا يخطف الأنفاس.