شن الكاتب دندراوي الهواري هجوما على مستشار الرئيس السابق والباحث في وكالة ناسا الدكتور عصام حجي ، وذلك من خلال مقال نشره بصحيفة "اليوم السابع" بعنوان " هو عصام حجي بيشتغل إيه في ناسا غير إنه مصوراتي أحجار؟".
المقال جاء بعد ظهور تقارير إخبارية تحدثت عن أن حجي يستعد لتكوين فريق رئاسي لخوض انتخابات 2018 الرئاسية .
دندراوي سخر في مقاله ـ الذي نشر في 17 / 8 / 2016 ـ من وظيفة حجي في ناسا ، وقال أنها لا تتعدى مهمة تصوير الأحجار ، منتقدا موقفه من فض اعتصامي رابعة والنهضة ، مقارنا بينه وبين الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي كان يعمل أيضا في "ناسا"، زاعما أنه يعد مؤامرة بدعم دكاكين حقوق الإنسان وثوار يناير ودعم قطر بهدف الوصول لرئاسة مصر ، إلى غيرها من الاتهامات .
الدكتور عصام حجي قام بالرد على سخرية دندراوي منه بطريقة ساخرة كذلك، بأن روى قصته مع جدته التي كانت تعتقد في البداية أنه يعمل سباكا على القمر .
حجي رد على دندراوي من خلال تعليق نشره على صفحته الشخصية في فيسبوك ، أرفقه بإعلان نشرته صحيفة "اليوم السابع" التي نشرت مقال دندراوي ، ويتضمن صورة الكاتب دندراوي وعنوان المقال الذي يقول «هو عصام حجى بيشتغل إيه فى ناسا غير إنه مصوراتى أحجار»؟
كتب عصام حجي في تعليقه الذي نشر منذ منذ 48 دقيقة :
(في سنة 2002 حصلت على الدكتوراة من جامعة باريس في مجال اكتشاف المياه على الكواكب بدرجة إمتياز مع مرتبة الشرف.. وقبل التحاقي بناسا اصر والدي ان أذهب و أزور جدتي المريضة في قريتنا الصغيرة "سندوب" بجوار مدينة المنصورة.
وحينما علمت جدتي بزيارة "الدكتور" وهو الأسم الذي كانت تناديني به، قررت دعوة العديد من أهل القرية الى منزلنا البسيط في شارع الشهيد د. أحمد حجي عمي رحمه الله.
ولما حضرت للمنزل تفاجأت بعدد كبير من الزوار يحملون اوراق طبية و اشعات و تحاليل.. وقد ابلغتهم جدتي أن حفيدها "الدكتور الي من فرنسا" سيعالج الكل.
و حينما أخبرت جدتي رحمها الله التي ولدت سنة 1918 و لم تحالفها الظروف كي تتعلم انني لست طبيبا بشريا وانما الدكتوراة التي حصلت عليها في مجال اكتشاف المياه و دراسات الفضاء، قالت لي: يعني انت يا إبني سباك على القمر ؟
تحياتي وشكري لرئيس تحرير اليوم السابع) .
ـــــــــــ
مقال دندراوي :
«هو عصام حجى بيشتغل إيه فى ناسا غير إنه مصوراتى أحجار»؟ الأربعاء، 17 أغسطس 2016 12:00 م
- حجى قدم نفسه باعتباره «كابتن الفريق» الذى سيخوض انتخابات الرئاسة 2018
فجأة، تحول عصام حجى، الموظف فى وكالة ناسا على نفس الدرجة الوظيفية التى كان يشغلها المعزول محمد مرسى العياط، إلى ناشط «افتراضى» شهير على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر»، بعد «انقلابه» على معلمه وسيده وتاج رأسه «محمد البرادعى»، وإزاحته من فوق عرش «السوشيال ميديا»، ثم بدأ فى تجهيز نفسه لرئاسة مصر، كـ«كابتن» الفريق الرئاسى الذى يضم حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح وخالد تايتانيك وأسماء محفوظ وجورج إسحق، على أن يلعب فى مركز «الهجوم»، وبدعم ومساندة قوية من البيت الأبيض.
عصام حجى، كابتن فريق الرئاسة المنتظر، استيقظ من نومه فجأة، ونظر إلى سقف حجرة نومه، وقال: لماذا أعمل «مصوراتى» فى ناسا، فى الوقت الذى يمكن لى أن أكون رئيسا لمصر؟ فى هذه الهوجة المستمرة منذ 25 يناير، وتخمرت الفكرة فى رأسه، وسرح بخياله سائلا نفسه: ماذا يحتاج الأمر لكى أكون رئيسا للجمهورية؟ وبسرعة توصل للإجابة، دعم من البيت الأبيض، ومخاطبة ود كل خصوم نظام الرئيس السيسى فى الداخل من جماعة الإخوان الإرهابية ونشطاء السبوبة، وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان، واتحاد ملاك ثورة 25 يناير من النحانيح ومرضى التثور اللإرادى، بجانب بريطانيا وتركيا وقطر وإيران خارجيا، ثم بدأ فى تنفيذ الخطة، وكانت ضربة البداية حوارا فى التليفزيون العربى، لسان حال جماعة الإخوان الإرهابية، وبتمويل قطرى، حيث قدم نفسه على أنه المنقذ، مقترحا تشكيل فريق لخوض انتخابات الرئاسة 2018، على أن يكون هو «كابتن الفريق»، ثم بدأ دغدغة مشاعر عاشقى هتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، من خلال طرح أسئلة تشكك فى القوات المسلحة من عينة «لماذا يتم تسليح الجيش؟».
ولم يكتف «مصوراتى ناسا» الذى يصور الصخور والأحجار فى الكواكب الأخرى من خلال جلوسه على أجهزة متابعة الأقمار الصناعية، بتقديم نفسه عبر الفضائيات، وإنما قرر اقتحام «السوشيال ميديا»، وبالفعل كتب «بوست» على حسابه الخاص «فيسبوك» يوم الأحد الماضى 14 أغسطس، وهو يوم ذكرى فض اعتصام رابعة، نصه: «اليوم نترحم جميعا على شهداء اعتصامى رابعة والنهضة وكل من استشهدوا فى شوارعنا دفاعا عن وطن يحترم حق الجميع فى حرية التعبير.. اليوم أنظر لهذه الأحداث، و أتذكر كل الأكاذيب التى أشيعت والحشد الإعلامى الذى أثير لتصل الدولة إلى هذه الدرجة من الوحشية فى معاملة أبنائها»،
وأضاف: «لن يعيد أى ترحم أو حزن من فقدوا، ولكن اليوم علينا أن نتذكر أن من قاموا بتعبئة الشعب مستغلين الأذرع الإعلامية الكاذبة للترويج لهذه المذبحة وتبريرها ما زالوا فى قلاع محصنة، ينشرون منها الجهل والكره ويفرقون الصفوف بين مختلف أطراف المجتمع».
ثم أخذنا إلى ذكرياته، عندما دخل قصر الاتحادية فى يوم يعد سقطة فى تاريخ مصر، حيث كتب: «حينما تسلمت عملى كمستشار علمى فى رئاسة الجمهورية، وتحديدا فى الرابع من سبتمبر 2013 قادما من الولايات المتحدة «أى بعد الأحداث بأسبوعين تقريبا»، طلبت أن يكون عملى فى خدمة قضايا التعليم والعلم، بعيدا عن المشهد السياسى تماما كالطبيب الميدانى لا يفرق بين من يعالج فى أرض المعركة.. وبالفعل تم الإعلان عن ذلك فى أول مؤتمر صحفى سبق تعيينى الرسمى بأيام، وإن كانت هذه نظرة قد استندت فى خاطرى لوجود نوايا حسنة لإنشاء دولة مدنية حديثة تقوم على العلم، إلا أننى حينما أدركت عدم وجود تلك النوايا من خلال مواقف وأحداث متكررة آثرت المغادرة».
عصام حجى، الذى يرى فى نفسه العالم الأسطورة الذى لم تنجب مثله البلاد نظيرا، أن اعتصام رابعة غير مسلح، وأن الإعلام ومؤسسات الدولة روجت لمثل هذه الأفكار الشريرة، ولم تقنعه وهو العالم «المصوراتى» الكبير، الصور والفيديوهات التى وثقت صوتا وصورة حمل المعتصمين للسلاح، وإذا كانت هذه الفيديوهات والصور غير مقنعة بالنسبة للعالم «المصوراتى فى ناسا» كونه غير مقتنع بجودة التصوير، فما رأيه فى شهادة فتى الإخوان وخيرت الشاطر المدلل «أحمد المغير»، الذى كشف الحقيقة تماما، ودون أى لَبس، وسرد حقائق أكثر مما كنا نتخيل.
«المغير» قال فى شهادته، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» نصا: «أيوة كان اعتصام رابعة مسلح بالأسلحة النارية، الكلاشينكوف والطبنجات والخرطوش والقنابل الدوية والمولوتوف، ويمكن أكتر من كده، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية»، ونسأل عصام حجى «المصوراتى الكبير فى ناسا» وكابتن الفريق، الذى يتم تجهيزه لخوض الانتخابات الرئاسية 2018، إذا كانت الدولة متواطئة، وأن أجهزتها كاذبة، والإعلام كاذب وفاسد، فماذا عن شهادة الفتى الإخوانى المدلل، والابن البار لخيرت الشاطر؟ هل هو فاسد أيضا؟ مصر ابتليت طوال السنوات الخمس الماضية بأدعياء ومدعين، تجار شعارات وتجار كلام، وأقزام أفعال، يحاولون إلصاق فشلهم فى ملابس أبناء مصر الشرفاء والمخلصين، الذين يبذلون كل غال ونفيس من أجل رفعة وطنهم، ويقدمون أرواحهم دفاعا عن حدوده وأرضه وشرفه، ولا يجلسون على شواطئ أمريكا، وفى منتجعات أوروبا.
تاريخ الإضافة: 2016-08-17تعليق: 0عدد المشاهدات :1304