دبي : إكسبو 2020.
أطلقت ماليزيا، من جناحها في إكسبو 2020 دبي، حملة طموحة لجذب السياح مجدداً، بعد تراجع كبير سجله هذا القطاع الحيوي جراء جائحة كوفيد-19 مع التأكيد على مقومات هذه الدولة السياحية في كل بقعة من بقاعها.
وأمام الجناح المميز، المقام في أول إكسبو يعقد في دولة عربية، قرعت وزيرة السياحة والفنون والثقافة الماليزية نانسي شكري، الجرس ثلاثاً، إيذاناً بإطلاق حملة "حِزَم ماليزيا" التي تهدف لإحياء القطاع السياحي في البلد الآسيوي الذي اعتاد استقبال ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم قبل الجائحة الصحية.
وقالت شكري للصحفيين: "هناك علاقة قوية بين السياحة القائمة على المجتمعات والسياحة البيئية في ماليزيا، وهو ما يجعل من بلدنا مقصدا مهما للسياحة البيئية في العالم. في الواقع، إن هذا القطاع يمثل أحد نقاط القوة لدينا، مع وجود تنوع ثقافي وبيئي كبير يساعدنا على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم".
وأوضحت الوزيرة أن ماليزيا، التي أعادت فتح حدودها في نوفمبر الماضي، تتهيأ في الوقت الحالي للترحيب بالزوار، وترجع ذلك لقدرتها على السيطرة على الجائحة والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها، والتي وصفتها بالصارمة.
وأضافت في مؤتمر صحفي: "رغم أن ماليزيا تراقب بحذر المتحورات الجديدة من فيروس كورونا، فإن الأمل كبير لدينا في أن الأفق أمامنا واسع لإعادة فتح البلاد أمام السياحة الدولية، واستقبال أعداد كبيرة من السياح مجدداً في بلدنا الجميل".
وقالت شكري "إن ماليزيا تستقبل منذ نوفمبر الزوار الحاصلين على التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا"، مضيفة أن هذا من شأنه أن يدعم مساعي البلاد للعودة لاستقبال أعداد كبيرة من القادمين من الخارج مثلما اعتادت.
وتجولت الوزيرة الماليزية داخل جناح بلادها في منطقة اليوبيل، الذي يتبنى مبدأ الاستدامة، ويعد بالتالي خاليا كليا من أي انبعاثات ضارة بالبيئة.
واستعرضت شكري كيف ينقل الجناح الماليزي في إكسبو 2020 دبي مفهوم الغابات المطيرة المستوحى من أقدم الغابات المطيرة في ماليزيا إلى صحراء دبي في تجسيد يرسم الصورة الحقيقية للأجواء الماليزية.
ويعكس الجناح الماليزي العلاقة التكافلية بين الإنسان والطبيعة وهو محور تركيز الجناح وموضوعه الذي يتمثل تنشيط الاستدامة.