إكسبو 2020 دبي.
أقيمت مساء اليوم جلسة نقاشية افتراضية، نظمها جناح المرأة بالتعاون مع الجناح الفرنسي في إكسبو 2020 دبي، تحت عنوان "بطلات التعليم يفتحن مجالات جديدة"، بمشاركة مجموعة من الرائدات في مجال التعليم وصانعات القرار، تناولن خلالها المكونات الضرورية للتعليم من أجل تحقيق الذات، وقصص نجاحهن المختلفة وتبوئهن مناصب مرموقة في مجتمعاتهن، ومصادر إلهامهن، والتحديات والعقبات التي تغلبن عليها في مجالات حياتهن العملية.
قدمت الجلسة النقاشية الدكتورة آن لوري سيلير، أستاذة التسويق والإبداع، وحضرها كل من سيرون شاميجيان، المدير التنفيذي لمنصة "كم كلمة"، وجيتانجالي راو، الكاتبة والمخترعة الصغيرة الحائزة جائزة طفل العام 2020 من مجلة تايم الأمريكية، ولوسي ليك، الرئيس التنفيذي لمنظمة كامفيد الدولية، وهي إحدى المنظمات المعنية بدعم الفتيات القائدات في قارة أفريقيا من خلال التعليم.
استهلت الكاتبة والمخترعة الصغيرة البالغة من العمر 16 عاما جيتانجالي راو، فعاليات الجلسة بالتعريف بنفسها وحصولها على لقب طفلة العام من مجلة تايم الأمريكية عام 2020، وتطرقت إلى الاختراعات العلمية التي توصلت إليها في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وقالت: "أحرص في جميع المحاضرات التي ألقيها في المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية، على تأكيد أهمية استخدام التعليم والتكنولوجيا لتحفيز التغيير الاجتماعي في مجتمعاتنا، وتحقيق التواصل الهادف والبنّاء."
وشدّدت على أهمية تشجيع الطلبة على الانخراط في العملية التعليمية، وتجنب التمييز بينهم، وإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية مهاراتهم وقدراتهم الابتكارية و الإبداعية، وعدم إحباطهم، مشيرة إلى أن التقنيات الحديثة تلعب دورا مهما في تشكيل مستقبلنا، وتوفر فرصا رائعة للطلبة من أجل الابتكار.
واستعرضت مجموعة من اختراعاتها المتنوعة، شملت جهازا يمكنه الكشف عن الرصاصوبعض السموم الأخرى في مياه الشرب، وتطبيق "كايندلي"، الذي يعتمدالذكاء الاصطناعي للكشف عن التنمر الإلكتروني على مواقع الإنترنت المختلفة، حيث يسمح للمراهقين بكتابة كلمة أو عبارة لمعرفة ما إذا كانت تُعد تنمرا، ويتيح لهم تحديد ما يرسلونه، فضلا عن اختراعها العلمي الذي يساعد في التشخيص المبكر للتوجيه في ما يخص إدمان المواد الأفيونية.
وأشارت إلى أهمية توفير خمسة معايير أساسية للانطلاق نحو النجاح في عالم الابتكار والاختراع، تتمثل في الملاحظة، ثم العصف الذهني، ثم البحث، فالبناء، والتواصل، وهي تشكّل مجتمعة سلسلة متواصلة في طريق الابتكار.
من جانبها، قالت سيرون شاميجيان، المديرة التنفيذية لمنصة "كم كلمة": "علينا دمج الابتكار في المناهج التعليمية والدراسية، وهو ما قمت به في بعض الدول، حيث عملت مع 57 ألف طالب من مراحل دراسية مختلفة، لا سيما أن الابتكار لم يعد في الوقت الراهن خيارا، بل ضرورة حتمية".
وأشارت إلى أن معلميها في المرحلة الثانوية هم مصدر إلهامها في حياتها العملية، فهم من وضعوها على الدرب الصحيح ومكّنوها من مواجهة التحديات التي قابلتها و التغلب عليها، موضحة أن التأثير الكبير الذي تركه هؤلاء المعلمون في حياتها ساهم بشكل كبير في تبوئها مكانة مرموقة في المجتمع.
وبدورها، قالت لوسي ليك، الرئيس التنفيذي لمنظمة كامفيد الدولية: "لقد حان الوقت للبدء بدمج الإناث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتمكينهن من كل سبل الابتكار، وعدم التمييز بينهن وبين أقرانهن من الذكور."
وشددت على ضرورة مواجهة حرمان الإناث من التعليم، خصوصا ضمن أنظمة التعليم الاختيارية الموجودة في بعض الدول.
وأضافت: "بالمثابرة والاستمرار في المحاولة، سيجد المرء حتما من يرشده ويقدم له المساعدة. والمهم هو أن نواصل البحث عن الأشخاص المناسبين، لمساعدتنا في المجالات العلمية".
وتحدثت الدكتورة آن لوري سيلير عن مسيرتها التعليمية الحافلة، وقالت: "يتعين علينا إفساح المجال أمام الشباب للاستفادة من طاقاتهم الإبداعية والابتكارية في المجالات العلمية، وتذليل كافة الصعوبات التي تواجههم في هذا السياق". وشددت على ضرورة تشجيع الأسر أبناءها وعدم السماح لليأس والإحباط بالوصول إليهم.