القاهرة: ا ك ف . الترجمة .

تسعى الأميركية سوزان ايمان (33 عاما) عن حلمها المثير للجدل في الوصول إلي الوزن المطلوب، وهو أكثر من 400 كيلو، لتصبح أضخم امرأة في العالم علي الاطلاق.

سوزان حاليا أم لطفلين، وقد وصل وزنها حاليا إلي أكثر من 340 كيلو، وهي تخطط حاليا للزواج من خطيبها باركر كلاك (35 عاما) والذي يحب أن يطبخ لها، ويضع لها برنامجا غذائيا دسما للوصول إلى الهدف.

وقد التقي الخطيبان العام الماضي عن طريق الانترنت بعد سلسلة من الرسائل الاكترونية، وخلال شهور انتقل باركر للعيش في منزل سوزان، والذي يقع في كاسا جراند حيث تعيش هي وأبناؤها براندين (13 عاما)،  و جبرايل ( 17 عاما).

تقول سوزان التي نشرت قصتها  صحيفة "ديلي ميل" : " علاقتي مع باركر ناجحة، أنا لا أزال أرغب في أن أصبح أسمن امرأة في العالم، وباركر يوافق علي ذلك، فهو يحب النساء الممتلئات ويري بنفسه  حجم  سعادتي عند تناول الطعام ".

وعن سبب اختياره كطاه، تضيف "بالطبع مهاراة باركر في الطبخ كانت جزءا من جاذبيته، وكيف لي ان أقاوم رجلا بمثل بموهبته في المطبخ؟ ".

وتشير سوزان أن خطيبها باركر ماهر في إعداد الاسباكتي بولونيز، وهو طبقها المميز والمفضل، وأنها تستطيع تناوله كل يوم، كما أنه يساعدها أيضا في الأعمال المنزلية. تقول "يقوم باركر بمعظم أعمال المنزل، بالاضافة الي الطهي، ومساعدتي في الخروج للتنزه، ويهب للسباحة معي، ويساعدني في القيام بكل شيء قد أجد صعوبة  في القيام به وحدي".

ومما يثير الدهشة ان مهمة باركر الأساسية هي مساعدة سوزان للوصول إلي هدفها المثير للجدل، وهو ان تصبح أسمن امرأة في العالم. لذلك يقوم يوميا بإعداد الطعام لإفطار زوجته بالمنزل، حيث يقوم بطهي جبال من اللحم، والبيض، والبطاطس المقلية، وكميات ضخمة من الخبز والسلطة.

يقول باركر : "أنا أدعم رغبتها لجعلها سعيدة، كما أنني أحب النساء السمينات"، وعن الأضرار الصحية التي تنتج عن السمنة المفرطة، قال "بالطبع اشعر بالقلق حيال صحتها، ولكن احاول التأكد دائما من تناولها غذاء صحيا مثل السلطة، وأتأكد من قيامها بالتمارين الرياضية"، مشيرا إلى أن سوزان تمارس السباحة منذ أن التقيا ويحبان ممارسة هذه الهواية معا.

وعن محاولتها لتكون أسمن امرأة في العالم يقول باركر "أعلم جيدا أن محاولتها لتصبح اسمن امرأة علي الاطلاق هو شيء ترغب به من كل قلبها، عندما قامت بالفحص الطبي العام السابق قال الطبيب أن صحتها جيدة، وعلي الرغم من ذلك فهو لا يدعم هدفها حيث يقول انها تقامر بحياتها، وطالما يقول الطبيب ان صحتها جيدة فأنا أدعمها".

وعن العلاقة بينه وبين سوزان وهل هي حب أم شفقة أم ماذا ، قال "أحب سوزان مهما كان شكلها، ولكن لو كانت نحيفة مثل عارضات الازياء لم اكن لألاحظها في المقام الأول".

وحول كيفية لقائه بها قال باركر "تقابلنا لأول مرة علي الانترنت، وتبادلنا الصور ، واعتقدت أنها امرأة جميلة، وعندما تقابلنا فوجئت بوزنها الضخم، ولكني طالما فضلت النساء السمينات، فمن وجهة نظري أن لا شيء جذاب في المرأة النحيفة، انه من الانوثة أن يكون جسم المرأة ممتلئا".

وأضاف "ليس من المفترض أن يكون جسم الرجل له منحنيات، ولكن جسم المرأة يجب أن يكون كذلك، وبالطبع سوزان لديها العديد من المنحنيات".

أما سوزان فتقول أنها اكتسبت العديد من الكيلو جرامات بعد آخر وزن لها في العام الماضي حينما سجلت وزن 45 حجر، وأعربت عن أملها في أن تزداد ثلاثة احجار أخري في نهاية العام.
وتضيف سوزان:"أن تكتسب وزنا هو شيء أصعب مما تعتقد، وذلك لأني أحاول مع زيادة الوزن البقاء بصحة جيدة، ونشيطة قدر الإمكان".

وحول طريقة زيادة الون قالت "يزداد وزني ببطء كلما اتناول الطعام، إن الأمر أشبه بتمرين رياضي، ولكن بدلا من أن يزيدك التمرين قوة يزيدك  ليونة، ولم اشك في اي مرحلة من المراحل بما أقوم به، فلدي رغبة عميقة لفعل هذا، واشعر أنه يمكنني أن اقوم به دون تعريض صحتي للخطر، حتي لا أقلق أولادي".

ويستمر وزن سوزان في التزايد، ويواصل باركر والأبناء اصطحابها إلي المنتزه وهي علي كرسيها المتحرك، وتقول سوزان "حركتي تتناقص، ولكن لطالما كنت أعرف أن هذا سيحدث، فكلما ازداد وزني أجد صعوبة في التنفس دائما مع أي حركة بسيطة، ويضطر باركر الي دفعي بالكرسي المتحرك أغلب الوقت، وعندما نذهب الي المتاجر يقوم هو بالتسوق من أجلي، ويساعدني في النزول والدخول إلي السيارة، كما يشجعني علي القيام بالتمارين الرياضية".

وأضافت "إن هدفي ليس أن أصبح أسيرة الفراش بسبب وزني، وطالما  باركر يستمر في أخذي إلي الحديقة سأتمكن دائما من الحركة".

وصول سوزان إلي هدفها يعني أنها ستكسر الرقم القياسي العالمي الذي حققه كارول ياجر ، والذي توفي عام 1994 بفشل كلوي ناتج عن السمنة المرضية، وعلي الرغم من تحذير الاطباء لها،  تلعب سوزان الروليت الروسية، وتقول انه يمكنها أن تتجنب مصير الآخرين.

تقول "أبذل قصاري جهدي في تناول طعام صحي قدر الإمكان، وأقوم بالتمارين الرياضية للحفاظ علي لياقتي، ويقوم باركر بمساعدتي في ذلك، أحاول أن أغير الاعتقاد الشائع الذي يقول أن من السييء أن تكون بدينا"، وتابعت ضاحكة "لقد ساعدني وزني في الحصول علي الحب، فما العيب في كوني بدينة إذن ؟".