فتنت السباحة هانا فريزر بحوريات البحر منذ كان عمرها ثلاث سنوات، فقررت بالإستعانة بذيل حورية البحر للمرة الأولى في سن التاسعة، بعد رؤية فيلم "سبلاش" الذي يتناول عالم البحار.
هانا (36 عاما) وهي أسترالية تعيش حاليا في لوس انجلوس تعمل حاليا كممثلة، وعارضة تقوم بالسباحة مع الحيتان والدلافين، وحتى أسماك القرش .
تستطيع هانا أن كتم نفسها لمدة تصل الى دقيقتين، والسباحة إلى الأعماق حتى 45 قدما، باستخدام ذيل طويل يشبه ذيل السمكة، مما يسمح لها بالتنقل مثل حورية البحر الحقيقية، من دون قيود أو معدات الغوص.
وظهرت هنا في تحقيق نشرته "الديلي ميل" وهي تسبح مع الحيتان الحدباء قبالة جزيرة فافا، وتونغا، لتعزيز المحافظة على البيئة البحرية ، ومعارضة صيد الحيتان، وأيضا لتصوير إعلان تجاري لشركة "أوميجا" العالمية للساعات.
هانا وزوجها ديف راستوفيتش، راكب الأمواج، اصيبا بالإحباط بعد اجتماعات اللجنة الدولية لصيد الحيتان ، حيث سمح للدول بصيد الحيتان، ومواصلة ذبحها تحت غطاء من "البحث العلمي".
قالت هانا "لقد كان هذا القرار محبطا، وأردنا أن نذهب إلى مكان ما للتواصل مع الحيتان، وزيادة الوعي بأهمية الحفاظ عليها، كجزء من التوازن البيئي"
وتوجه الزوجان إلى تونغا مع المصور تيد جرامبو، الذي كان قادرا على التقاط الصور الجميلة للسباحة هانا مع الحوت الأحدب، في مشاهد وثقها مع المخرج بالي ستريكلاند.
قالت هانا "أدهشني طفل حوت الحدباء الذي كان يسبح، ويعود لي مرة أخري، كانت الحيتان تغني بصوت مرتفع، والحوت الطفل يصدر صوتا يشبه الأنين، والصوت يبدو أعلي تحت الماء. لقد كانت تجربة ممتعة جدا".
وتضيف أن "العديد من الصور الفوتوغرافية لحملات مناهضة لصيد الحيتان تظهر الأعمال الوحشية بما في ذلك صيد وتعليق الحيتان على السفن، والتي يمكن أن تكون مروعة للغاية بالنسبة للمراقبين العاديين"، مشيرة إلى أنها تهدف من خلال جولتها البحرية إلى التشجيع على حماية الحيتان.
في عام 2007، سبحت هانا في بحر تاي تشي، في اليابان، مع 30 من المشاهير والموسيقيين، وذلك في محاولة لوقف المذبحة الوحشية الآلاف من الدلافين من قبل الصيادين المحليين.
هانا تتذكر قائلة"في هذه الزيارة رأينا الصيادين وهم يصيدون عشرات الدلافين"، "الغريب أن الدلافين كانت تقترب منا، كما لو كانوا يعلمون اننا نريد مساعدتهم وإنقاذهم من الشباك"..
"لكن في هذه اللحظة تحركت مراوح قارب الصيادين تجاهنا، وضربونا بالعصي، ولم نتمكن من الحصول على أي وثيقة و لم نتمكن من انقاذ الدلافين".
وتابعت قائلة "كان مايحدث لا يمكن وصفه، وكان من المؤسف أن نتخلى عنها. بكيت لساعات طويلة بعد ذلك. كان من الصعب أن أكون جزءا من الجنس البشري في هذه اللحظة. "
بعد ذلك بعامين، وفي عام 2009، سبحت هانا بذيلها مع أسماك القرش الابيض الكبير14 قدم قبالة جزيرة غوادالوب، المكسيك، واعترفت انها كانت تحاول مواجهة الخوف من أسماك القرش.
في أحد المرات وبعد الخروج من المياه المليئة بأسماك القرش في جهاز الغطس، كانت هانا على وشك وضع في ذيل حورية البحر عندما حاصرتها واحدة من أسماك القرش، وأصبحت محاصرة في قفص الغطاس، ولكن رفاقها ساعدوها على الخروج من هذا الموقف الصعب.
تقول هانا "في ذيل حورية البحر أسبح أسرع بكثير من أي شخص آخر"، وأضافت: "وفي مرة أخرى سمك القرش استدار وجاء نحوي، لذلك أنا جعلت وجه مخيف وصرخت في المياه".
المخرج روب بينافيدس يعد حاليا فيلما وثائقيا عن حياة هانا، والذي سيضم عملها كعارضة وغطاسة، ويتناول قصتها مع البحر والحياة.
قالت هانا "واحدة من الرسائل الحتمية التي نحاول إيصالها في الوقت الراهن هي المحافظة على البيئة البحرية والصيد الجائر، وينبغي لنا أن نطلب من البلدان تنظيم قوانين الصيد الخاصة بهم".
وأضافت "يجب أن لا نكثر من تناول الأسماك، ولكن إذا كان هذا ضروريا، ينبغي أن لا نأكل منها إلا القليل. الأسماك الكبيرة تستغرق سنوات لتنمو وتصل إلى مرحلة النضج، واذا واصلنا أخذها من المحيط سنحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتم تعويضها.
تاريخ الإضافة: 2016-09-12تعليق: 0عدد المشاهدات :2251