إكسبو 2020 دبي.
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي، الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية، إن مشروع الجينوم المصري يُظهر أن العلم مسعى عالمي، يتعاون فيه العلماء عبر الحدود بغرض تحسين نوعية الحياة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك: "إن مشروع الجينوم المصري الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحظى بدعم مجتمعي كبير، وقد أصبح أضخم مشروع بحثي يتم تنفيذه على الإطلاق في مصر، وهو يهدف إلى المساعدة في التنبؤ بالأوبئة المستقبلية، وابتكار طرق للوقاية والعلاج، وتمكين نظام الرعاية الصحية المصري من أن يصبح بارزًا بين أقرانه العالميين".
وأكد: "يساعد المشروع في تطبيق مجال الطب الشخصي الناشئ للمصريين. إنه يعتمد على المعرفة وأفضل الممارسات والتجارب ذات الصلة من جميع أنحاء العالم. بينما ألاحظ جوانبها المتنوعة، من الواضح أن مشروع الجينوم المصري يعكس تطلعات مصر الطموحة ويوضح مدى عمق تقدير مصر للتقدم العلمي، وعلاقته بالازدهار الواسع. يروج المشروع لرؤية مصر للعلاقة القوية بين العلم والتقدم البشري".
وحول انعقاد هذه الفعالية العلمية المميزة في إكسبو 2020 دبي قال معاليه: "حقيقة أن هذا الاجتماع يُعقد هنا في إكسبو 2020 دبي يمنحنا جميعا فرصة للمشاركة في فوائد هذا الحدث العالمي حقا، حيث تعرض جميع دول العالم تقاليدها وإنجازاتها، ونجتمع معا لنتطلع إلى الأمام إلى المستقبل بثقة وأمل. في الواقع، يعد إكسبو 2020 دبي فرصة لمواطني العالم للعمل معا لخلق شيء أفضل للأجيال القادمة، لتسليط الضوء على دور العلم والتكنولوجيا في المستقبل، لجمع الناس من جميع الخلفيات، وجميع أنحاء الأرض معا لتبادل الخبرات الفريدة التي تساعدهم على معرفة بعضهم البعض، والتحدث مع بعضهم البعض، والتعلم من بعضهم البعض، وتغيير العالم لصالحنا جميعا".
جاء ذلك خلال فعالية مميزة لتصليط الضوء على "مشروع الجينوم المرجعي للمصريين و قدماء المصريين" الذي عقد اليوم في جناح موانئ دبي العالمية إكسبو2020 دبي، بحضور معالي حصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، والسير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي، والدكتور إسماعيل سراج الدين الرئيس المؤسس لمكتبة الإسكندرية، والدكتورة مريم مطر مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، واللواء طبيب خالد عامر مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع المصرية، والروفيسور هشام صادق الأستاذ بقسم القلب بجامعة جنوب غرب تكساس الولايات المتحدة الأمريكية، عدد من العلماء من دولة الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السير مجدي يعقوب: "الدور الرئيسي لعلم الجينوم في التنبؤ والوقاية وتشخيص وعلاج الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، ويوجد حاجة ملحة إلى تبني نهج مخصص للتعرف إلى أسباب الأمراض في كل بلد".
وأكد السير يعقوب على أهمية الحرية الفكرية ومشاركة المشاريع الجارية كمصادر قيمة، والاستفادة من البيانات المتاحة على الفور من مشروع الجينوم المصري. وأضاف: "لا يمكنك التصفيق بيد واحدة، علينا أن نتعاون مع العلم في جميع أنحاء العالم لأننا جزء من الإنسانية".
وتحدث اللواء طبيب خالد عامر مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع المصرية عن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، مؤكداً أنه يهدف إلى إنشاء مرجعية جينية أساسية للمصريين تساهم في التقدم الصحي في مجال الجينات، وتؤسس لمبادئ العلاج الشخصي والعلاج الدقيق، وكذلك العلاج الجيني، ووضع مصر في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
واستعرض البروفيسور هشام صادق تقنيات التصحيح الجيني والتحديات الحالية مثل طريقة التسليم وتكلفة إنتاج الأدوية المستخدمة لتصحيح الطفرات الجينية، واقترح الحلول، بما في ذلك إمكانية إعادة استخدام الأدوية وتطويرها لمعالجة أمراض قصور القلب.
وتطرق إسماعيل سراج الدين، المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، إلى بعض التطورات الجديدة الناتجة عن علم الجينوم، بدءا من إعادة برمجة الخلايا لاستعادة الشباب إلى زرع قلب من حيوان الخنزير خضع لعملية تعديل جيني.
وتحدثت الدكتورة مريم مطر، رئيسة ومؤسسة جمعية الأمراض الجينية ومركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية في الإمارات، عن تجربتها الملهمة في مكافة مرض التلاسيميا عند الأطفال، والذي كان موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف أن والدتها فاطمة قدمت لها الدعم الكبير لانجاح مشروعها بالقضاء على مرض التلاسيميا، بعد أن بات يتوجب على كل من يريد الزواج بإجراء التحليل الازمة في الدولة، مؤكداً أن المرآة الإماراتية تحظى بدعم كبير من القيادة التي تهدف إلى تمكينها في مختلف المجالات.
ونظم الفعالية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية ممثلة في أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالشراكة مع مركز الشيخ زايد للأبحاث الجينية التابع لجمعية الإمارات للأمراض الجينية.