القاهرة: الأمير كمال فرج .
تتمتع أميركية بموهبة فريدة من نوع خاص، حيث تملك قدرة غريبة على الرسم بجسدها، وإخراج لوحات عفوية تنطق بالبراعة والجمال.
في البداية تتخذ هيزر هانسن وضعا غامضا علي ورقة مستوية كبيرة بيضاء، وبقطعة من الفحم في يدها، تنساب لتترك لخيالها العنان، بعد ذلك تمدد جسمها علي المساحة البيضاء، ثم يتبلور شكل ما لا يصدق، ثم تقوم بحركات وتنزلق علي المساحة البيضاء، وتقوم قطعة الفحم برسم حركتها بنعومة.
إن الطريقة التي تتحرك بها هيزر هي بمثابة فن في حد ذاته، يشبه الباليه والجمباز، حتي أنك تكاد تنسي ما يتم رسمه.
وبلغة شاعرية، تقول هيذر لموقع "distractify" أن هدفها أثناء الرسم هو ضبط نبضات قلبها مع نبض الكون، وتكاد تكون العاطفة التي تضعها في كل قطعة أن تكون ملموسة بالفعل . إن التناسق الذي تقوم به في عملها يعبر ماديا عن التوازن العاطفي بداخلها عندما ترسم.
في حين تصبح معظم رسومات الفحم جافة وقاسية، فإن أعمال هانسن تظل ناعمة ولينة بفضل الخطوط التي رسمتها بلطف باستخدام بشرتها، فكل قطعة من أعمالها مشحونة عاطفيا، وهي تملك علاقة روحية عميقة مع عملها.
تمارس هيذر الرقص، والرسم، وفن النحت، وقدمت عروض أداء لمواهبها في دول عدة في العالم، ولا تنوي التوقف في أي وقت قريب.
تتمسك هانسن بالرسم الجسدي بالأبيض والأسود، وعلي الرغم من أن كل أعمالها بهما، تدعونا إلي اكتشاف المناطق الرمادية التي تربط بين أرواحنا وأجسامنا.