القاهرة: الأمير كمال فرج .

مئات الأشخاص خرجوا إلي الشوارع في مدينة سان فرانسيسكو لمشاهدة الطفل مايلز سكوت، وهو يحارب الأشرار، ويهزمهم مثل باتمان "الطفل الوطواط".

في لحظة معينة  هذه الصور تحولت المدينة الجمعة الماضية إلي مدينة "الجاثوم" لتحقيق حلم أحد الأطفال ضحايا السرطان.

مايلز سكوت البالغ من العمر خمس سنوات فقط، وهو من مقاطعة سيكوي بالقرب من اوريجون، مازال في صراعه المستمر منذ أربع سنوات مع سرطان الدم.

وعندما سألته منظمة "تمني أمنية" الأميركية عن حلمه قال : " أريد أن أكون الطفل الوطواط" .

وتعاطفا مع رغبة الطفل الصغير، ومحاولة لإضفاء المزيد من الواقعية على الأحداث، خرج مئات من سكان سان فرانسيسكو إلي الشوارع للاحتفاء بشجاعة مايلز. زحملت السيدات لافتات عليها صورة الطفل وعبارات مثل "الطفل الوطواط"، و"مايلز بطلي"، و"نحن نحب الطفل الوطواط"، و"ساعدو الطفل الوطواط".

 وتمت الاستعانة بعربات من إدارة المرور تم إعادة تصميمها لكي تشبه سيارات الشخصية الأسطورية "بات مان". وساهم عشرات من رجال الشرطة والمرور في الحدث إما بالتمثيل، أو تنظيم حشود المارة ووسائل الإعلام التي داءت لتنقل الحدث الانساني الجميل.

لحدث تصدر نشرات الأخبار في الولاية، وخرجت الصحف اليومية بعنوان مثيرة حول الموضوع منها "الطفل الوطواط ينقذ المدينة" وتواجد في مكان الحدث عشرات الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية ، وتابعت الموقف من الجو طائرات الشرطة.

ووفقا لنشرة "ميل اون لاين"، خرج الطفل مايلز مرتديا ملابس بات مان "الرجل الوطواط" إلي الحشود من كابينة متنقلة.

وحتى تتحلى الأحداث بمزيد من الإثارة، قام بمساعدة امرأة كانت مقيده بإحدي السيارات، وألقى القبض على "الجوكر" الشخصية الشريرة في قصص باتمان.

وقد صرحت ناتالي ,والدة الطفل مايلز, لوكالة أخبار سان جوسيه ميركيري : " إن تحقيق هذه الأمنية يعني الكثير للعائلة"، وطالبت بوضع نهاية لكل الأدوية السامة التي تناولها طفلها علي مدار ثلاثة سنوات كاملة.