إكسبو 2020 دبي.
سلّط جناح المملكة المتحدة المشارك في إكسبو 2020 دبي على مدار هذا الأسبوع الضوء على مساهمات ويلز في المملكة المتحدة في مجالات الثقافة والتقنية والتجارة، بالتزامن مع يوم القديس ديفيد؛ وهو احتفال سنوي بذكرى القديس الويلزي؛ وزار فوغان جيثينج، وزير الاقتصاد في حكومة ويلز، إكسبو 2020 دبي ليستعرض فرص التعاون المستقبلية والدخول في اتفاقيات تجارية بين ويلز ودولة الإمارات في مجالات متنوعة من بينها الغذاء والتقنيّة المالية والاستكشاف المستدام للفضاء.
إلى أي مدى ألهمتك زيارتك لإكسبو 2020 دبي، وما هي انطباعاتك عن الموقع والحدث الدولي ككل؟
"إنه لأمر رائع حقا تواجدي هنا، والتفكير في مدى سرعة إقامة هذا... حيث ترى الكثير من الأشخاص يتجولون في الموقع، وينظرون في كيفية تعزيز فرصهم من أجل بلدهم والآخرين. في العالم الذي نعيش فيه، يوجد دائما مجال للتفكير في طريقة لتحسين الأمور، وبالأخص في الفترة الحالية. وفي اعتقادي، تظل رسالة البلدان في القدرة على توطيد العلاقات وبناء الأعمال التجارية بطريقة سلمية، والتطلع إلى تحسين وإعادة تشكيل المستقبل، هي الرسالة الرئيسية".
هل تسمح بتوضيح المنصة التي أتاحها إكسبو 2020 دبي لويلز، وما هي المنافع التي كنت تتصور تحقيقها من مشاركتك؟
"لقد أتيحت لنا فرصة رائعة لاستعراض هوية ويلز الحقيقية، وللتعريف بما يمكننا تقديمه أكثر في ويلز، وللبلدان الأخرى. انصبّ تركيزنا في الأمس على الغذاء والشراب؛ نورّد الكثير من المنتجات الويلزية لهذا الجزء من العالم، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لكننا نعلم أن هناك المزيد الذي يمكننا فعله كذلك. أعتقد أننا نعايش فرصا رائعة حقا، حيث أننا نرى الاقتصاد في ويلز استعاد مؤخرا المستويات التي كان عليها قبل الجائحة... يوجد الكثير من الفرص؛ فنحن اليوم نتحدث عن التقنية، التقنية المالية... ننقاش كذلك ما نحققه في مجال أمن المعلومات الإلكتروني، والكثير من الموضوعات المتنوعة، بالإضافة إلى نقاط القوة التقليدية التي نتمتع بها، وكل ذلك يسعدنا عمله في يوم القديس ديفيد".
إلى أي مدى ساهمت مشاركتكم في إكسبو 2020 دبي في تعزيز العلاقات الثنائية بين ويلز ودولة الإمارات العربية المتحدة (ودول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام)؟
"لحسن الحظ، أتيحت لي الفرصة لمقابلة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، حيث دار بيننا حوار إيجابي ومباشر وبنّاء بشأن الفرص السانحة لتعزيز التجارة والفرص في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل مسيرة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث لم يتعلق الأمر بتوجيه الاقتصاد بوجه عام نحو صافي الانبعاثات الصفري فحسب، وإنما بكيفية توليد الطاقة وفرص الاستثمار المتاحة في كل من ويلز ودبي".
هل لك أن تخبرنا بالتفاصيل والقيمة التقريبية للصفقات التجارية التي أبرمتها ويلز في دولة الإمارات خلال العام 2020-2021؟
"قبل الجائحة، بلغت قيمة التجارة بين ويلز ودولة الإمارات نحو نصف مليار جنيه إسترليني، وهو ما جعل دولة الإمارات ثامن أكبر شريك تجاري لويلز آنذاك، وثاني أكبر شريك تجاري لنا خارج الاتحاد الأوروبي. إنه موقع مهم بالفعل بالنسبة لنا.
ولقد سعدتُ كثيرا بما لمسته هنا من إيجابية ومعرفة واسعة بدولة ويلز في قطاعات عديدة ومختلفة. أعلم أن لدى دولة الإمارات طموحات كبرى فيما يخص استراتيجيتها الوطنية للفضاء. ولقد أطلقنا استراتيجية الفضاء الخاصة بنا في ويلز الأسبوع الماضي، لذا فإنني أعتقد أن هناك الكثير من الجوانب التي يمكن أن نتعاون فيها مستقبلا".
ما هي الخطط التي أعدتها ويلز بخصوص استراتيجية الفضاء؟
"كما أشرتُ من قبل، لقد أطلقنا استراتيجية الفضاء الخاصة بنا منذ فترة قريبة. لكننا نتمتع بعلاقات جيدة مع وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء اليابانية. وعلاوة على ذلك، فقد أجرينا الكثير من البحوث ذات الصلة في جامعة كارديف وجامعة أبيريستويث وجامعة سوانزي، وكذلك في جامعة بانغور. لذا، فإن لدى ويلز قاعدة بحثية لا بأس بها، أضف إلى ذلك ما نتمتع به من قدرات تصنيع فريدة عالميا في مدينة كارديف فيما يخص التلسكوبات في الفضاء. وهناك أيضا في ويلز شركات ناشئة تسعى لإيجاد سبل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الرحلة إلى الفضاء، انطلاقا من مسؤوليتنا المشتركة عن خفض صافي الانبعاثات إلى مستوى الصفر".